“تمام حسان”: مجدد النحو العربي ورائد اللسانيات المغربية
Tammam Hassan
الدكتور؛ تمام حسان (1918-2011) عالم لغوي عربي، يُعدّ من أبرز أعلام النحو واللسانيات في القرن العشرين. وُلد في مصر، لكنه ترك بصمة عميقة في المدرسة اللسانية المغربية، حيث ساهم في تطوير الدراسات اللغوية وأرسى أسس علم اللسانيات العربية الحديثة.
- السيرة العلمية
– مولده ونشأته: ولد تمام حسان عام 1918 في مصر. بدأ مشواره الأكاديمي بحصوله على بعثة علمية إلى جامعة لندن عام 1946.
– الماجستير والدكتوراه: حصل على الماجستير من جامعة لندن عن أطروحته حول لهجة الكرنك، ثم نال الدكتوراه عن دراسة لهجة عدن.
- – المناصب الأكاديمية:
– أستاذ في جامعة القاهرة.
– أستاذ زائر بجامعة محمد الخامس بالرباط (1973-1979)، حيث قدم إسهاماته الأكبر في تطوير الدراسات اللسانية المغربية.
– أسس “الجمعية اللغوية المصرية” وأول قسم للدراسات اللغوية بجامعة الخرطوم.
– أسس “قسم التخصص اللغوي والتربوي” في جامعة أم القرى بالسعودية.
- إسهاماته الكبرى
1. نظرية “القرائن اللغوية”:
في كتابه الشهير اللغة العربية معناها ومبناها، قدّم نظرية “القرائن اللغوية” التي تعد ثورة في دراسة النحو العربي. انتقد فيها نظرية “العامل” التقليدية، وقدم تصورًا جديدًا يعتمد على العلاقات البنيوية في اللغة.
2. إعادة تصنيف الكلام العربي:
رفض التصنيف الثلاثي (اسم، فعل، حرف)، واقترح تقسيمًا سباعيًّا شاملاً (اسم، فعل، صفة، ظرف، ضمير، خالفة، حرف).
3. تطوير دراسة “المعجم”:
كان أول من درس المعجم كنظام متكامل تربطه علاقات داخلية، وليس مجرد مجموعة مفردات.
4. مفهوم الزمن الصرفي والنحوي:
ميّز بين الزمن الصرفي (وظيفة الصيغة المفردة) والزمن النحوي (وظيفة الجملة).
5. الحد من فكرة الشذوذ:
انتقد فكرة الشذوذ والندرة في النحو العربي، واقترح مفهوم “الأسلوب العدولي“، الذي يعتمد على تضافر القرائن لفهم المعنى.
- أهم مؤلفاته:
1. اللغة العربية معناها ومبناها – مرجع أساسي في تجديد النحو العربي.
2. مناهج البحث في اللغة.
3. الأصول.
4. اللغة بين المعيارية والوصفية.
5. البيان في روائع القرآن (جزءان).
6. التمهيد لاكتساب اللغة العربية لغير الناطقين بها.
7. خواطر من تأمل لغة القرآن الكريم.
8. الفكر اللغوي الجديد.
- أعمال مترجمة:
– مسالك الثقافة الإغريقية إلى العرب.
– اللغة في المجتمع.
– النص والخطاب والإجراء.
- إسهاماته في المغرب:
انتقل تمام حسان إلى المغرب عام 1973، حيث شغل منصب أستاذ زائر بجامعة محمد الخامس بالرباط. أسهمت جهوده في وضع المغرب في صدارة البحث اللساني العربي، حيث أثرت أفكاره في أجيال من الباحثين والطلاب.
من أقواله: “إني مغربي الحلية والهوى”.
- الجوائز والتكريمات:
– جائزة آل بصير الدولية عام (1984).
– جائزة صدام (1987).
– جائزة الملك فيصل العالمية (2006).
– تكريم المؤتمر الدولي للغة العربية في وجدة (2008).
- إرثه العلمي:
توفي تمام حسان عام 2011، تاركًا إرثًا علميًا زاخرًا أثرى به الدراسات اللغوية العربية. سيظل اسمه مرتبطًا بكل دراسة لسانية حديثة للغة العربية.
- روابط ذات صلة:
– كتاب “اللغة العربية معناها ومبناها“
– أعلام اللسانيات العرب