موسوعة القبائل العربية

قبيلة “بنو أمية”

بنو أمية، هم إحدى فروع قبيلة قريش الكنانية، وكانوا من أهم الأفخاذ ذات السيادة والنفوذ في مكة، وهم أول أسرة حجازية مسلمة حاكمة في تاريخ الإسلام، حكموا الدولة الأموية وعاصمتها دمشق ما بين عام 661م إلى 750م، وأسسوا لهم دولة في الأندلس عاصمتها قرطبة.


هم بنو أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.


  • الدولة الأموية

قامت الدولة الأموية في عام 661 ميلادي، وكان أول الخلفاء معاوية بن أبي سفيان، وكانت دمشق عاصمة الدولة، في عهد دولة بني أمية ومن عاصمتها دمشق انتشر الإسلام والفتوح غرباً حتى إسبانيا في أوروبا، ثم شرقا حتى تخوم الصين سنة 715 م في وسط آسيا وكونت أكبر دولة في التاريخ الإسلامي.


نجح الأمويون في فتح الكثير من البلاد ونشر الإسلام، واهتموا بالعلوم والفقه والمساجد، والعمارة وجعلوا من عاصمتهم دمشق أهم مدن العالم الإسلامي ومنارة للعلم، انشأ الأمويون أهم المعالم في المدن الإسلامية والتي ماتزال حتى اليوم مثل المسجد الأموي بدمشق، والمسجد الأقصى بالقدس والمسجد النبوي بالمدينة المنورة وجامع قرطبة في الأندلس والكثير من القصور الأموية الأخرى.


تميزت العمارة في العهد الأموي واشتهرت بالزخارف والفسيفساء، وصك الأمويون العملة الإسلامية الدينار الأموي في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان، واشادوا دور العلم والمدارس والمكتبات والمستشفيات وشجعوا العلم والعلماء، وعربوا الدواوين ونظموا الحكم والدولة والولاة ونظام القضاء وغيره،


في العهد الأموي وضعت النقط على حروف المصحف (تنقيط المصحف)، واوجدوا نظام البريد وربطوا عاصمتهم دمشق بباقي المدن في الدولة بنظام البريد، وبنى الأمويون أول اسطول إسلامي بحري.


  • مقارنة بين دولة بني العباس ودولة بني أمية

جاء في أطلس تاريخ الإسلام”إن الدولة العباسية لو تنبهت إلى حقيقة وظيفتها كدولة إسلامية، وهي نشر الإسلام لا مجرد المحافظة عليه كما وجدته، لو أنها قامت برسالتها وأدخلت كل الترك والمغول في الإسلام، لأدت للإسلام والحضارة الإنسانية أجَلَّ الخدمات، وتغيرت صفحات التاريخ.


وهكذا تكون الدولة العباسية قد خذلت الإسلام في الشرق والغرب. فهي في الشرق لم تتقدم وتُدخل كل الأتراك والمغول في الإسلام، كما تمكنت الدولة الأموية من إدخال الإيرانيين ومعظم الأتراك في الإسلام وفتحت أبواب الهند لهذا الدين. وفي الغرب قعدت الدولة العباسية عن فتح القسطنطينية.


ولو أنها فعلت ذلك لدخل أجناس الصقالبة والخزر والبلغار الأتراك في الإسلام تبعاً لذلك، إذ لم تكن قد بقيت أمام هذه الأجناس أية ديانة سماوية أخرى يدخلونها. وهنا ندرك الفرق الجسيم بين الدولة الأموية والدولة العباسية.


فالأولى أوسعت للإسلام مكاناً في معظم أراضي الدولة البيزنطية، وأدخلت أجناس البربر جميعاً في الإسلام، ثم انتزعت شبه جزيرة أيبريا (الأندلس) من القوط الغربيين، ثم اقتحمت على الفرنجة والبرغنديين واللومبارد بلادهم بالإسلام، وحاولت ثلاث مرات الاستيلاء على القسطنطينية.


أما العباسيون فلم يضيفوا -رغم طول عمر دولتهم- بل خسروا العديد من المناطق التي فتحها الأمويون”.

بالعربية

بالعربية: منصة عربية غير حكومية؛ مُتخصصة في الدراسات والأبحاث الأكاديمية في العلوم الإنسانية والاجتماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى