قبيلة “قريش”
قُرَيْش؛ قبيلة كنانية خندفية مضرية عدنانية ينتمي إليها نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم. وينتمي إليها الخلفاء الراشدون وخلفاء الدولة الأموية وخلفاء الدولة العباسية وأهل بيت النبي كما تنتمي إليها كثير من القبائل والبيوتات العربية حالياً.
تنتسب قبيلة قريش إلى:
النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
تنتسب قبيلة قريش كما هو مجمع عليه وباتفاق النسابين؛ إلى نبي الله إسماعيل بن النبي إبراهيم، جاء في صحيح مسلم: «إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى قريشًا من كنانة واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم».
قال ابن القيم في زاد المعاد في ما بعد عدنان من النسب: «إلى ها هنا معلوم الصحة متفق عليه بين النسابين ولا خلاف فيه البتة وما فوق عدنان مختلف فيه، ولا خلاف بينهم أن عدنان من ولد إسماعيل – عليه السلام».
- أقرب القبائل نسباً لقريش
أقرب القبائل نسبا لقريش هم بقية فروع قبيلة كنانة حيث أن قريشا عمارة من عمائر قبيلة كنانة وفرع منها، ثم تأتي بعدهم في القرابة لقريش قبيلة بني أسد وقبيلة عضل، ثم تأتي بعدهم قبيلة هذيل وهكذا.
- سبب تسميتهم قريش
اختلف في من هو قريش على قولين هما:
النضر بن كنانة. وهو قريش الأكبر، ومن قال أنه قريش: الرافعي والنووي وأحمد بن حنبل وابن سعد والطبراني وأصحاب مذهب الشافعي والحازمي والقرطبي وأبو عبيدة معمر بن المثنى وأبو بكر بن الجهم وابن هشام وابن إسحاق وابن كثير ومحمد ابن السائب الكلبي وابن خلدون والشعبي وابن حجر العسقلاني وابن عبد ربه الأندلسي.
فهر بن مالك بن النضر بن كنانة. وهو قريش الأوسط، ومن قال أنه قريش: أبو عمر بن عبد البر ومصعب بن عبد الله الزبيري وعلي بن كيسان وابن حزم والزبير بن بكار. وقد ذكر ابن خلدون جمعا بين القولين وشرحا لهما بقوله:
قريش النضر هو الذي يسمى قريشا. وإنما انتسبوا إلى فهر لأن عقب النضر منحصر فيه لم يعقب من بني النضر غيره فهذا وجه القول بأن قريشا من بني فهر بن مالك أعني انحصار نسبهم فيه وأما الذي اسمه قريش فهو النضر. قريش.
وقد ذكر القلقشندي معنى كلمة قريش قائلا:
قريش روي عن ابن عباس أن النضر كان في سفينة فطلعت عليهم دابة من دواب البحر يقال لها قريش فخافها أهل السفينة فرماها بسهم فقتلها وقطع رأسها وحملها معه إلى مكة وقيل لغلبة قريش وقهرهم سائر القبائل كما تقهر هذه الدابة سائر دواب البحر وتأكلها وقيل أخذًا من التقريش وهو التجميع سموا بذلك لاجتماعهم بعد تفرقهم وقيل لقرشهم عن حاجة المحتاج وسد خلته وقيل من التقاريش وهو التجارة. قريش
و قيل أنهم سموا قريشا نسبة إلى أحد أجدادهم وهو قريش بن بدر بن يخلد بن النضر بن كنانة.
الخلافة الراشدة: أول من أسس الإمارة لقريش هو أبو بكر الصديق وذلك أنه بعد وفاة النبي قالت الأنصار: «منا أمير ومنكم أمير»، فقال لهم أبو بكر الصديق بعد أن ذكر فضائلهم ومناقبهم في الإسلام: «أما بعد يا معشر الأنصار فإن كل ما ذكرتم فيكم من خير فأنتم له أهل، ولن يُعرف هذا الأمر إلا لهذا الحي من قريش، هم أوسط العرب نسبا ودارا.
يامعشر الأنصار إنا والله ماننكر فضلكم، ولا بلاءكم في الإسلام، ولا حقكم الواجب علينا، ولكنكم عرفتم أن هذا الحي من قريش بمنزلة من العرب ليس بها غيرهم، وأن العرب لن تجتمع إلا على رجل منهم، فمنا الأمراء ومنكم الوزراء، فاتقوا الله ولا تصدعوا الإسلام وإني قد رضيت لكم أحد هذين الرجلين عمر أو أبا عبيدة»، ثم اتفق الناس على أبي بكر وبايعوه وفي الحديث (الخلافة في قريش مابقي من الناس اثنان).
قبيلة قريش اليوم في الطائف حيث أنه لما ضاقت بهذه القبيلة مدينة مكة المكرمة إختارت الانتقال لمدينة الطائف المجاورة لمكة وهي قبيلة النبي محمد وهي تسكن اليوم الطائف ونواحي مكة المكرمة وقد بين نسبة هذه القبيلة العالم عبد الستار الدهلوي في كتابه تحفة الأحباب في بيان إتصال الأنساب.