النواة الأولى لِنشأة القبائل العربية
يبدأ تاريخ العرب كمجموعة عرقيّة، منذ انشقاقهم عن باقي الشعوب الساميّة ونزوحهم إلى شمال شبه الجزيرة العربية ثم إلى جنوبها، حيث أسس بعضهم ممالك بارزة مثل معين وسبأ والحيرة والغساسنة، وغيرها.
وعاش بعضهم الآخر حياة البداوة والترحال. ويُطلق القرآن على الزمن الذي سبق ظهور الإسلام؛ اسم «الجاهلية»، واللفظة على الأرجح مشتقة من الجهل الذي هو ضد «الحِلم» لا من الجهل الذي هو ضد العِلم.
تُنسب التقاليد والمعتقدات الإبراهيمية جميع العرب إلى النبي إسماعيل بن إبراهيم، وذكرت بعض نصوص الحضارات العراقية والشامية القديمة، أسماء بعض القبائل مثل قيدار وقديم وجندبو وسبأ وثمود والنبط ومسئا وتيماء ولحيان وديدان ومدين ومبسام ومشماع وحدار وبطور ونافيش وقدمة وأبئيل ودومة.
فقد ذكرت هذه الممالك والقبائل في النصوص الآشورية، وقيل بأن ديارها تنتشر من الجزيرة العربية إلى مصر وإلى حدود آشور.
وقد اشتهروا بالتجارة عن طريق القوافل عبر الصحراء ما بين كنعان ومصر، وقد ورد اسم إسماعيل في الكتابات البابلية في وثيقة من عهد حمورابي (1792 ق.م-1750ق.م) وفيها اسم أهوبا بن إسماعيل بصفته شاهداً على وثيقة تجارية.