“العدنانيون” أو “العرب المُستعرِبة”
العدنانيون؛ أو العرب العاربة العدنانية، ويُعرفون أيضا بـ “أعراب البادية”. وهي القبائل التي تعود بأصلها إلى جد مشترك، عُرف عند النسابة والإخباريين العرب باسم عدنان، وهو جد النبي محمد ﷺ.
وقال المؤرخون العرب؛ هو مِن ولد النبي إسماعيل بن النبي إبراهيم عليه السلام. وكان بين الطوفان ومولد إبراهيم ألف سنة وتسع وسبعون سنة، وكان بعضُ أهل الكتاب يقول: كان بين الطوفان ومولد إبراهيم ألف سنة ومائتا سنة وثلاث وستون سنة ، وذلك بعد خلق آدم بثلاثة آلاف وثلثمائة سنة وسبع وثلاثين سنة.
تنسب القبائل العربية العاربة إلى عدنان نسبة مجاز لأن الثابت من ذريته قريش وقبيلة تميم وقد انقرضت ورغم تناقل المؤرخين العرب لهذا الاسم عن ابن إسحاق وابن السائب الكلبي، لم يرد في مؤلفات المؤرخين الكلاسيكيين كلمة «عدنان» ولا في الشعر الجاهلي إلا في بيت منسوب للبيد بن ربيعة وآخر للعباس بن مرداس ولا توجد أبحاث أركيولوجية تشير إليه ولم يذكر اسمه في العهد القديم.
ويوجد اختلاف كبير في ذكر عدد الآباء بين عدنان وإسماعيل وسبب الاختلاف نتيجة الخطأ في تعريب الأسماء العبرية من العهد القديم واختلاق الأسماء ووضع الأحاديث على النبي محمد في هذا الشأن بينما ذكر اسم معد ونزار كقبائل منفصلة وفي فترة واحدة في نقش النمارة.
ثم العثور على اسم عدنان مرات عديدة في نقوش ثمودية مختلفة، ولكن أشير فقط على أنه أسم لشخص دون أن يخبر الكثير عنه. بينما في بعض النقوش نبطية. فقد أعطت عدنان نوعا من الأهمية أو التبجيل، حتى أن بعض الأنباط تسمى بأسمه ومن أمثله ذلك أسم عثر عليه وهو (عبد عدنان). هنا لا يقصد بأنه عدنان كان معبودا، لكن دل على تبجيلهم له، تماما كما سمى بعض العرب أبنائهم باسم «عبد» ثم ألحقها بأسم أبيه.
تفرع العدنانيون إلى شعب ضخم هم ولد نزار والذي انقسم إلى قسمين رئيسيين هما: مضر وربيعة. وأقسام أصغر كمثل إياد وقد أضاف بعض النسابين شعب قضاعة وعدهم من ولد معد بن عدنان.