قبيلة “بنو تغلب”
بنو تغلب بن وائل؛ قبيلة عربية من ربيعة من عدنان، اشتركت بحرب البسوس ضد بني شيبان من نسل إخوتهم قبيلة بني بكر بن وائل، وإليها ينتمي كليب بن ربيعة وأخوه أبو ليلى المهلهل عدي بن ربيعة وشاعر المعلقة عمرو بن كلثوم. وقد كانت تغلب على دين المسيحية.
ينتسبون إلى: تغلب بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان. ويقال لجميع بطون قبيلة تغلب المشهورة الأراقم وأشهر بطون قبيلة تغلب هم ستة بطون هي:
بنو جشم بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب
بنو زهير بن جشم
بنو مالك بن جشم
بنو سعد بن جشم
بنو مالك بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب
بنو عوف بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب
بنو عمرو بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب
بنو معاوية بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب
بنو ثعلبة بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب
سكن بنو تغلب في الأصل في الجزيرة العربية انتقلوا في موجات هجرة متتالية بدأت في القرن الثالث الميلادي شمالا إلى العراق ، ذكر محمد ابن اسحاق، إجلاء بكر وتغلب من تهامة أن قحطان قصدت لها فاجلتها إلى العراق وسكنت مكانها حكم ابن سعد العشيرة ابن مذحج ولها في ذلك اشعار وروايات.
ووسط الجزيرة الفراتية، أي ما يعرف بديار ربيعة، وكانت غالبية التغلبيين من النصارى. والجدير بالذكر أن منازل تغلب كانت فيما بين الخابور والفرات ودجلة. وبالتحديد في المنطقة الواقعة بين قرقيساء وسنجار والموصل وماردين وحتى جزيرة ابن عمر شمالاً، وعانة وتكريت جنوباً، وتعرف هذه المنطقة بديار ربيعة، وهذا ما أشار إليه ابن خلدون حين قال:
«وكانت بلادهم (أي تغلب) في الجزيرة بجهات سنجار ونصيبين وتعرف بديار ربيعة، وكانت لهم شهرة وكثرة.»
وماردين ودارا ونصيبين وسواها كانت من ديار ربيعة ومن منازل التغلبين الأوائل. وبنو تغلب هؤلاء كانوا موالين لآل مروان وحلفاء لهم. كان أول ذكر تاريخي لهم في تاريخ ابن الأثير لحادثة لهم مع الملك الفارسي سابور ذي الأكتاف (310-379م):
تغلب ثم قطع البحر إلى الخط فقتل من بالبحرين لم يلتفت إلى غنيمة وسار إلى هجر وبها ناس من تميم وبكر بن وائل وعبد القيس فقتل منهم حتى سالت دماؤهم على الأرض وأباد عبد القيس وقصد اليمامة وأكثر في أهلها القتل وغور مياه العرب.
وقصد بكرًا وتغلب فيما بين مناظر الشام والعراق فقتل وسبى وغور مياههم وسار إلى قرب المدينة ففعل كذلك وكان ينزع أكتاف رؤسائهم ويقتلهم إلى أن هلك فسموه سابور ذا الأكتاف لهذا تغلب
وقد قال جواد علي عن ديارهم:
تغلب ويرى أهل الأخبار أن قبيلة تغلب مثل سائر قبائل ربيعة كانت تسكن في الأصل في تهامة، ثم انتشرت فنزلت الحجاز ونجد والبحرين، فلما تحاربت مع بكر بن وائل، زحفت نحو الشمال حتى بلغت أطراف الجزيرة، فسكن قوم منها جهات سنجار ونصيبين، حتى عرفت تلك الديار ب “ديار ربيعة”.
وديار ربيعة بين الموصل إلى رأس عين ونصيبين ودنيسر والخابور وما بين هذه المدن والقرى. وجمعت هذه الديار بين “ديار بكر” و “ديار ربيعة” وسميت كلها ب “ديار ربيعة”. وقد انتشرت بطون تغلب في الثرثار، بين سنجار وتكريت.
ويروي أهل الأخبار أن أول من نزل بطون تغلب في الجزيرة الفراتية هو: “علقمة بن سيف بن شرحبيل بن مالك بن سعد بن جشم بن بكر” وقد قاتل أهل الجزيرة حتى غلبهم، وأنزل قومه بها … وقد أدى اتصال تغلب بالروم وبنصارى العراق والجزيرة وبلاد الشام إلى دخول قسم منهم في النصرانية كمعظم القبائل التي دخلت العراق وبلاد الشام. وهي من القبائل المتنصرة ومن سكان الخيام.
أنشأ الحمدانيون التغلبيون إمارة لهم حكمت بين الموصل وحلب وتوسع نفوذها لتشمل أجزاء واسعة من الاطراف الشمالية للعراق والشام حوالي الفرات.