دخل أعرابي على الخليفة العباسي المأمون وأنشأ يقول:
رأيتُ في النومِ أني مالكٌ فرساً
ولي وصيفٌ وفي كفِّي دنانيرُ
فقال قومٌ لهم عِلمٌ ومعـرفةٌ
رأيتَ خيراً وللأحلامِ تفسيرُ
اُقصُص رُؤياك في قصرِ الأميرِ تَجِد
تحقيقَ ذاك؛ وللفأل تباشيرُ
فقال المأمون : أضغاثُ أحلامٍ وما نَحن بتأويل الأحلام بعالمين؛ فصرفَه دون أن يُعطيَه شيئاً.
أهدى الخليفةُ العباسيُّ المتوكِّلُ؛ الشاعرَ البحتري فَرَساً، فمات الفرسُ في اليوم نفسه، فأنشدَ البحتريُّ مخاطبًا المتوكل:
أهديتَني أُعجوبةً
بين الخلائقِ نادرةْ
فرسًا كأنّ هبوبَها
مثلُ الرياحِ الطائرةْ
في ليلةٍ قَطَعَ المسافةَ
من هُنا للآاااااااخرةْ
يُحكى أن رجلاً؛ كان إذا جلس على مائدة الأكل لا يرحم صغيرا ولا كبيرا ولا رغفيا ولا لحما ولا فاكهة.
فأصبح الجميع يهاب الأكل معه أو الجلوس معه في موائد الولائم ، فاتفق القوم على أن يُشغلوه عن الأكل حتى يأخذوا منه نصيباً
– فقالوا له: إنك أدرى منا بقصة يوسف عليه السلام فارويها لنا، ( وقصدو قصة يوسف لطولها)
فتنبه لهم الرجل وقال: فقـدَهُ أهلُـه؛ ثم بعد مُدة وجدوه.
قيل لأعرابيّ بخيل: ما يمنعك أن تغزو في سبيل الله ؟
– فقال : والله إني لأبغض الموت على فراشي؛ فكيف أمضي إليه راكضاً .
حج أحد البخلاء، فلما عاد اجتمع حوله أصحابه
وطلبوا منه أن يفي بوعوده بخصوص الوليمة التي وعدهم بها قبل الحج،
فأجابهم الحاج قائلا: يعود الحاج من حجّه كما ولدته أمُّه؛ وكل ما قلناه قبل الحج قد غفره الله لنا.
[ أخبار الحمقى والمغفلين ]
Lahcen Majidi كل منشوراتكم قيمة .شكرا جزيلا. موفقون ان شاء الله.