طرائف ونوادر العرب

طائفة من المُلح والنوادر العربية (2)

‏عَبَث الصبيان يومًا ببهلول المجنون ففرَّ منهم والتجأ إلى دارٍ بابُها مفتوح فدخلها، وصاحب الدار قائمٌ وله ظفيرتان.

فصاح به: ما الذي أدخلك داري؟

فقال بهلول: {يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض}.

عن الأعمش قال:

أتى رجلٌ إلى الشعبي فقال: ما اسم امرأةِ إبليس ؟
قال: ذلك عُرسٌ لم أحضُرهُ.

كانت صبية جميلة تمشي مع أبيها، يتطاير شعرُها على كتفيها، فالتقيا بشاعرٍ، فقال أبوها مفتخراً بها: هذه ابنتي!
أسْمِعْنا فيها مدحاً؟
فقال:
فُقتِ الغزالة في جميع صفاتها *** فتمثّلتْ كلُّ المحاسنِ فيكِ
لكِ جِيدُها وعيونُها ونِفارُها *** أما القرونُ فإنها لأبيكِ

رأى حكيمٌ رجلاً يضرب زوجته فقال له

العصى للبهائم؛ أما النساءُ فـتُـضربُ بالنساء (يقصد يُعدد على زوجته بزوجة ثانية)

فقال الرجل: لم أفهم .!!

فَرَدَّت الزوجة قائلة: أَكْـمِـل الضّـرب وَدَعْكَ من هذا الـأحمق الغبيّ !

لقى أعرابيٌّ صُرةً فيها دراهم؛ ثم دخل المسجد يُصلي؛ وكان اسمه موسى …
فقرأ الإمام {وما تلـك بـيـمـيـنـك يـا مـوسـى}.
فقال الأعرابي: والله إنك لساحر؛ ثم رمى الصُّرة وخرج.

قال ابن خلف: اختصم رجلان إلى بعض الولاة فلم يُحسن أن يَقضيَ بينهُما فضربهما معاً ضربا مبرّحا.
وقال: الحمد لله أنْ لم يَـفُـتْـنِـي الظالِمُ منهُما.

من كتاب: روضة العقلاء

أخبار الحمقى والمغفلين لابن الجوزي

بالعربية

بالعربية: منصة عربية غير حكومية؛ مُتخصصة في الدراسات والأبحاث الأكاديمية في العلوم الإنسانية والاجتماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الإعلانات هي مصدر التمويل الوحيد للمنصة يرجى تعطيل كابح الإعلانات لمشاهدة المحتوى