طرائف ونوادر العرب
هدية أمير الهند
أُهديَ لملك الهند ثيابٌ وحُلِيّ؛ فدعا بامرأتيْن له؛ وخيّرَ أحظاهُما عندَه بين اللباس والحلية، وكان وزيرُه حاضرا،
فنظرت المرأة إليه كالمستشيرة له فغمزَها باللباس تغضينا بعينه، ولحَظَهُ الملك، فاختارت الحلية لئلا يَفطنَ الملك للغمزة.
ومكثَ الوزير أربعينَ سنة كاسراً عينه لئلا تقرّ تلك في نفس الملك فيظُنّ أنها عادة أو خلقة.
وصار اللباس للأخرى فلما حضرت الملك الوفاة قال لولدِه: توصّ بالوزير خيرا فإنه اعتذر من شيءٍ يسيرٍ أربعينَ سنة.!