ملح القحاب والجواري والقوادين – 6
سألت واحدة أخرى: ما تقولين في ابن عشرين؟ قالت: ريحان تشمين. قالت: فابن ثلاثين؟ قالت: أبو بنات وبنين. قالت: فابن الأربعين؟ قالت: شديد الطعن متين.
قالت: فابن الخمسين؟ قالت: يجوز في الخاطبين. قالت: فابن الستين؟ قالت: صاحب سعال وأنين. قالت: فابن سبعين؟ قالت: اكتبيه في الضراطين. قالت: فابن ثمانين؟ قالت: أنت في حرج إن لم تسكتين.
قال بعضهم: خرجت إلى بعض القرى في أمانة، وكنت مولعاً بالباه، فلما غبت أياماً لم أصبر، فخرجت يوماً إلى الصحراء فرأيت عجوزاً عليها كساء ومعها جرة فأخذتها فقالت لي: من أنت؟ قلت: أنا سبع آكلك فنكتها ومضت ورجعت إلى السدر، وأنا قاعد ذات يوم فإذا بالعجوز قد عرفتني، فأقبلت نحوي وقالت: سبع، قم كلني.
وحكى بعضهم: أنه كان جالساً مع امرأته في منظرة فجاز غلام حسن الوجه فقالت المرأة: أعيذه بالله ما أحسن وجهه! فقال الزوج: نعم؛ لولا أنه خصي، فقالت: لعن الله من خصاه.
لما زفت عائشة بنت طلحة إلى مصعب قال: والله لأقتلنها جماعاً. فواقعها مرة ونام، فلم ينتبه إلى السحر، فحركته وقالت: انتبه يا قتال!
قال جعفر بن سليمان: أتتني امرأة من أهل البادية فقالت: يا أبا سليمان، لا يعجبني الشاب يمعج معجان المهر طلقاً أو طلقتين ثم يضطجع بناحية الميدان، ولكن أين أنت من كهل يضع قب استه على الأرض، ثم سحباً وجراً.
قيل لامرأة ظريفة: أبكر أنت؟ قالت: أعوذ بالله من الكساد.
قيل لامرأة: ما تقولين في السحاق؟ فقالت: هو التيمم لا يجوز إلا عند عدم الماء.