تأسست المكتبة الوطنية للمملكة المغربية عام 1920 تحت اسم “الخزانة العامة للكتب والوثائق المغربية”. في البداية، لم تكن هذه المكتبة تحمل صفة المكتبة الوطنية، إذ أُضيفت هذه الصفة لاحقًا في عام 1926، عندما تم الاعتراف بها رسميًا كمكتبة وطنية للمملكة المغربية.
ومنذ ذلك الحين، أُنيطت بها مهام ثقافية وحضارية كبرى، شملت إتاحة الكتب للجمهور، جمع وثائق الإدارات المغربية، وحفظ التراث الثقافي والأدبي الوطني.
- النشأة والمصادر الأولى للكتب
عند تأسيسها، اعتمدت المكتبة على مجموعات محدودة من الكتب، معظمها قادم من “معهد الدراسات المغربية العليا”، الذي كان من أبرز المساهمين في تزويدها بالكتب والمخطوطات في بداياتها. كما حصلت المكتبة على رصيد كبير من الكتب عند حلّ مؤسسة “المعلمة العملية” بالمغرب.
في العقود التالية، ازدادت ثروة المكتبة بشكل كبير بفضل قانون الإيداع القانوني، الذي فرض على الناشرين إيداع نسخ من مؤلفاتهم في المكتبة الوطنية. إلى جانب ذلك، كانت المكتبة تعتمد على شراء الكتب وتبادلها مع مؤسسات دولية لتعزيز رصيدها.
- تطور مقتنيات المكتبة
مع مرور الوقت، أصبحت المكتبة الوطنية مركزًا رئيسيًا للبحث العلمي والثقافي، حيث تضم اليوم أكثر من 630 ألف مجلد مطبوع، بالإضافة إلى 36 ألف مخطوط نادر.
هذا الرصيد يشمل أعمالًا أدبية وتاريخية وعلمية، إلى جانب أرشيف وثائقي غني يعكس التطورات السياسية والاجتماعية في المغرب. كما تُعتبر المكتبة مستودعًا هامًا للحفاظ على التراث المغربي، سواء المكتوب باللغة العربية أو الأمازيغية أو الفرنسية.
- دور المكتبة في الحاضر
تُعد المكتبة الوطنية اليوم واحدة من أبرز المؤسسات الثقافية في المغرب، حيث تسعى إلى إتاحة المعرفة للجميع، وتشجيع البحث العلمي من خلال توفير مصادر متنوعة للباحثين والمهتمين. كما تعمل على رقمنة المخطوطات والكتب النادرة للحفاظ عليها وضمان وصولها للأجيال القادمة.
موقع المكتبة الوطنية على الأنترنت
