أقدم 10 مكتبات في الحضارة العربية الإسلامية
عَرفَت الحضارة العربية الإسلامية عدة أنواع من المكتبات لم تكن تَعرفها أيُّ حضارة أخرى، وقد انتشرَت هذه المكتبات في كافة أنحاء الدّول الإسلامية؛ فهي كما وُجدَت المكتبات في قصور الخلفاء، وُجِدَت أيضا في المدارس والكتاتيب ودُور العبادة، بل وكما وُجدَت في عواصم الدويلات؛ وُجدَت كذلك في القُرى النائية والأماكن البَعيدة؛ مما يؤكِّد على تأصُّل حُبِّ العلم لدى شعوب وأمم الحضارة العربية الإسلامية.
ثم أصبحت المكتبات في الحضارة العربية الإسلامية منارة من منارات التعليم، بل أصبحت مؤسسات مستقلة ينفق عليها الأمراء والأثرياء والعلماء.
فمن أنواع المكتبات التي عرَفَتها الحضارة الإسلامية:
- 1. المكتبات العامة:
وهي مؤسسات ثقافية، يُحْفَظُ فيها تراث الإنسانية الثقافي وخبراتها؛ ليكون في متناول المواطنين من كافة الطبقات والأجناس، والأعمارِ، والمِهَن، والثقافات؛ وكان من أمثلتها: مكتبة قرطبة التي أسسها الخليفةُ الأموي الحكَم المستنصر سنة (350ه/961م) في قرطبة.
- 2. المكتبات الخاصة:
وقد انتشر هذا النوع من المكتبات في جميع أنحاء العالم الإسلامي بشكل واسع وجيِّد؛ ومن أمثلتها الصحابي عبدالله بن عباس -رضي الله عنهما-، ومكتبة الخليفة المستنصر، ومكتبة الفتح بن خاقان، ومكتبة ابن العميد، وغيرهم كثير.
- 4. المكتبات الأكاديمية:
وهي من أشهر المكتبات في الحضارة الإسلامية؛ ومن أهمِّها مكتبة بغداد (بيت الحكمة) في العصر العباسي، و(خزانة العلم) التابعة للدولة الفاطمية.
- 5. المكتبات المدرسية:
حيث أَوْلَتِ الحضارةُ الإسلامية اهتمامَها لإنشاء المدارس من أَجْل تعليم الناس جميعا، وقد أُلْحِقَت المكتبات بهذه المدارس، وهو الشيء الطبيعي المكمِّل لهذا الرُّقِيِّ والازدهار، وبشكل عامّ فقد انتشرَت المدارس في الإسلام انتشارا واسعا في مدن العراق وسوريا ومصر وغيرها، وقد أُلحقَت بمعظم المدارس الإسلامية مكتبات.
- 6. مكتبات بيوت العبادة:
ويُعَدُّ هذا النوع من المكتبات الأولَ في الإسلام؛ حيث نشأَت المكتبات في الإسلام مع نَشْأة المساجد، ومن أمثلتها: مكتبة الجامع الأزهر، ومكتبة الجامع الكبير في القيروان.
ومن أشهر المكتبات التي ذاعت في الحضارة العربية الإسلامية:
- 1. مكتبة دار الحكمة، أو بيت الحكمة:
تابع قراءة المقال في الصفحة الموالية . . .












