تُعد “الخزانة الحسنية“، والمعروفة أيضًا باسم “الخزانة الملكية“، من أبرز وأهم المكتبات في المغرب، بل وفي كامل منطقة الغرب الإسلامي. تجمع هذه المكتبة بين غناها الثقافي والتاريخي، مما يجعلها وجهة لا غنى عنها للباحثين في مختلف التخصصات.
- ذخيرة لا مثيل لها من المخطوطات والمطبوعات
تضم الخزانة الحسنية مجموعة نفيسة من المخطوطات النادرة التي تتجاوز 14 ألف مخطوط، أي ما يعادل 30 ألف عنوان موزعة على أكثر من 40 ألف مجلد. وإلى جانب ذلك، تحتوي المكتبة على 150 ألف وثيقة محفوظة حاليًا في مديرية الوثائق الملكية تحت إشراف مؤرخ المملكة المغربية عبد الوهاب بنمنصور.
تشمل مقتنيات المكتبة مصادر متنوعة تغطي مختلف العلوم والمعارف، مكتوبة بعدة لغات، مما يضعها في مصاف أهم المكتبات العالمية.
- وجهة الباحثين من أنحاء العالم
تجذب الخزانة الحسنية الباحثين من المغرب والدول العربية وحتى من أوروبا، حيث تشكل مخطوطاتها النادرة مصدرًا أساسيًا للبحث العلمي والدراسات المتقدمة.
- تصميم فريد وأقسام متنوعة
تقع الخزانة الحسنية في المشور السعيد بالقصر الملكي بالرباط، وتشغل مساحة مميزة داخل القصر، مع تأمين عالي المستوى. وتتألف من ثلاثة أقسام رئيسية:
- قسم المطالعة: مفتوح أمام الباحثين المختصين.
- قسم الوثائق: يحتوي على مجموعة كبيرة من الوثائق التاريخية.
- قسم المخطوطات والكتب النادرة: يُعد جوهرة الخزانة ويُحفظ بعناية فائقة.
إشراف علمي رفيع المستوى
تناوب على الإشراف على الخزانة الحسنية أعلام بارزون في الفكر والثقافة المغربية، من بينهم:
- محمد بن أحمد داود
- عبد الرحمان الفاسي
- محمد العربي الخطابي
جميعهم عُينوا من قبل الملك الراحل الحسن الثاني بظهير شريف، مما يعكس الأهمية البالغة التي توليها المملكة لهذه المؤسسة الثقافية.
تمثل الخزانة الحسنية رمزًا للثراء الثقافي والتاريخي المغربي، ومصدرًا أساسيًا لدعم البحث العلمي في العالم العربي والغربي. فهي ليست مجرد مكتبة، بل هي ذاكرة أمة ومرجع للمعرفة الإنسانية.
