بـ164 مليون مصنّف .. “مكتبة الكونغرس” الأمريكية الأثرى عالمياً
تعد مكتبة الكونغرس الأولى عالمياً من حيث ضخامة الأرشيف الذي يضم ملايين الكتب والمؤلفات والمخطوطات والخرائط، وهي واحدة من أهم وأقدم الخزانات الثقافية في العالم، كما تشتهر بها العاصمة الأمريكية واشنطن.
وبنيت المكتبة مطلع القرن التاسع عشر، وتحتضن نحو 164 مليون مصنف، بينها 38 مليون كتاب، و70 مليون مخطوطة، و3.6 ملايين شريط مسجل، و14 مليون صورة، و5.5 مليون خريطة، و8.1 ملايين معزوفة موسيقية.
وتضم أيضاً ملايين المواد التي لم يتم تصنيفها حتى الآن.
وتتشكل المنشأة، التي تحمل صفة أقدم مبنى ثقافي فيدرالي بالولايات المتحدة، من 3 مبان يرتبط بعضها ببعض من تحت الأرض، وتستضيف آلاف الباحثين، وأكثر من مليوني زائر سنوياً.
تعرضت المكتبة للدمار جراء حريق أشعله الجنود البريطانيون داخلها، خلال الحرب التي شهدتها البلاد في 1812.
وبعدها بـ3 أعوام تبرع الرئيس الأمريكي آنذاك، توماس جيفرسون، بجميع كتبه الموجودة في مكتبته، والبالغة 6 آلاف و487 كتاباً، للمكتبة، لتنفض عن نفسها بقايا الرماد الذي تسبب به الجنود البريطانيون.
استمرت المكتبة بالنمو سريعاً، عقب تبرع جيفرسون بكتبه لها، حيث بلغ المعدل اليومي لعدد القطع الجديدة التي تضاف إليها 14 ألف قطعة، وذلك لفترة من الوقت.
أما حالياً، فلم تعد المكتبة تكفي لاستيعاب مقتنيات جديدة، لذا يتم الاحتفاظ بالكتب والتسجيلات غير المصنفة في أبنية بولايتي “ماريلاند” و”فيرجينيا” الأمريكيتين.
المكتبة ذاتها تضم صوراً للسلطان عبد الحميد الثاني، الذي برز اسمه في الحقبة الأخيرة من الإمبراطورية العثمانية، كما تضم صوراً لطلاب ومعدات عسكرية وأبنية تعليم وصحة، والعديد من الصور التي تنقل الحياة الاجتماعية العثمانية.
وغالبية صور السلطان عبد الحميد التقطها الإخوة الثلاثة من أصول أرمنية (عبد الله وأخواه) الذين عملوا مصورين لدى السلطان وقدموا إسهامات كبيرة في تأسيس الفن التصويري بتركيا.
ويعمل في المكتبة 3 آلاف و200 موظف، ويخصص لها ميزانية سنوية تبلغ 600 مليون دولار أمريكي.ويلي مكتبة الكونغرس في الترتيب المحلي، مكتبة نيويورك العامة التي تعد أحد معالم المدينة، وثاني أكبر مكتبة في الولايات المتحدة والرابعة عالمياً.
وتتميز المكتبة التي شيدت عام 1911، بطرازها المعماري الفريد، حيث يصل ارتفاع سقفها إلى 16 متراً، ويوجد على جدرانها وسقفها رسومات خاصة بها.
ويتشكل أرشيف المكتبة -التي تعد من أهم الأماكن السياحية في نيويورك- من أكثر من 50 مليون كتاب وقرص تخزين ليزري.
وتعتبر المكتبة الأكثر استقبالاً للزوار في الولايات المتحدة، بمعدل سنوي يصل إلى نحو 18 مليون زائر.