نظرية الأرض المسطحة
رُغم كل التقنيات الرقمية والوسائل التكنولوجية الحديثة والمتطورة التي أجْلَتِ الشَّك والريبة بشكلٍ تامٍ عن كروية الأرض، وجعلَتْها حقيقةً ثابتةً وماثلةً للجميع، بل؛ وباتت مِن المسلمات التي لا يُنكرها إلى جاحدٌ أو جاهلٌ مُتمادٍ ومُصرٌّ على جهلِه.
إلا أنه مازال هناك قِطاعٌ عريض من الناس عبر العالَم ذوي إيديولوجياتٍ ومعتقداتٍ مختلفة مازالوا يُشكِّكون أو يُنكرون كروية الأرض ويرفضونَها رفضاً قاطعاً. ويُصرّون على مُعتقدِهم القائل؛ إن الأرض مُسطحةٌ ويستحيلُ أن تكون كرويةً على الإطــلاق.
يبني أغلب هؤلاء طرحَهم هذا من فهمِهم الخاص، وليس بناءً على معطياتٍ وتحليلٍ علميّ، فمن الطوائف الدينية _مثلا_ من يبني قناعَتَه هذه؛ من فهمِه الخاص أو التفسير الانطباعي الذي يقوم به بعض _المشايخ / القساوسة / الحاخامات …_ لبعض النصوص الدينية، ومنهم من يتعدى حقيقة كروية الأرض إلى نظرية المؤامرة التي تستهدف النص الديني عن طريق العِلم المادي التجريبي الوضعي.
والبعض الآخر؛ يصعب عليه استيعاب الأدلة العلمية. خصوصاً القواعد الفيزيائية التي تُثبت كروية الأرض، وهم في الغالب من الأميين أو من الطوائف الدينية والقبائل والأعراق ذات العلاقات الاجتماعية المنغلقة كالشعوب البدائية التي تستوطن أدغال إفريقيا وغابات الأمازون أو في القطب الشمالي،
إلا أن الغريب في الأمر أن هناك مجموعات مثقفة منظمة في أمريكا وأوروبا يتبنَّون نظرية الأرض المسطحة، ويحاربون حقيقة كروية الأرض، ويسعون بكل السبل والوسائل لدحضها. في المقابل؛ هناك أيضاً من الأميين ومحدودي الاطلاع والمعلومات من المتمدنين والمتحضرين ممن تلقواْ تعليماً محدوداً لا يتعدى المستويات الأولى الأساسية.
يؤمنون بكروية الأرض إيمانا تلقائيا، بحسب ما يرون في الصور والشاشات، دون أن يعرفوا القوانين الفيزيائية الناظمة بين هذه الكروية وثبات الأجسام على الأرض.
في حقيقة الأمر؛ لا تعدو قضية كروية الأرض أكثر من تفسيرٍ علميٍّ بسيطٍ للقانون الذي يضبط هذه الكروية، دون أن يُخِلَّ بالبديهيات التي تبدو مستحيلة عند العامة أو عند رجال الدين بشكل خاص، الذين يشرحون النصوص شرحا انطباعيا ممزوجا بمعلوماتٍ غيبيةٍ مُجتزأةٍ من النصوص الدينية، وهو في نهاية المطاف رأيٌّ وليس علماً. فالراهبُ أو الشَّيخ أو رجل الدّين في نهاية المطاف؛ ليس عالِمَ فلكٍ أو عالِم فيزياء، وبالتالي فكلامُه رأيٌ وليس عِلماً.
موضوعُ كرويةِ الأرض موضوعٌ قديمٌ جداً قِدَم البشرية، اهتدى إليه أفرادٌ قليلون قبل مئات السنين بما تَيَسَّرَ لهم من مخترعاتٍ وأدواتٍ بسيطةٍ وذهنٍ واعٍ مُتيقِّظ، اشتَغَلوا بعِلم الفلك وبرعوا فيه؛ ولاحظواْ الظواهر واستنتجوا الحقائق التي تتأكد لنا يوماً بعد آخر؛ حتى صارت اليومَ من المسلَّمات المقطوعِ بها.
يُمكننا أن ننحو في هذا المقال منحىً مُعاكساً، ونبرهِن على كروية الأرض بمحاولة إثباتِ تسطُّح الأرض، فإذا عجزنا عن إثبات نظرية الأرض المسطحة، فإننا سننتهي بشكلٍ تلقائيٍّ إلى الـمُسَلَّمة الأولى التي تقول؛ إنَّ الأرضَ كروية.
ونؤكد على أن ما سنسوقُه من أدلة وحجج في هذا المقال؛ متوفرةٌ ومعروفةٌ ومتداولةٌ؛ ولا ندَّعي فيها سبْقاً، ولكننا بدلنا فيها جُهداً مقبولاً من حيث تجميعُها؛ وإعادةُ صياغتِها وِفق منهجية تسلسلية بسيطة وواضحة، وقمنا كذلك بتبسيط المفاهيم وآليات الشرح لتتناسب مع القارئ العادي غير المتخصص. واكتفينا بالأمثلة الواضحة دون الخوض في القوانين والظواهر الفيزيائية المركَّبة والـمُعقَّدة.
من أهم العقبات التي تواجه نظرية الأرض المسطحة؛ هي حدودُ هذه الأرض، فالقائلون بنظرية التسطيح، يؤمنون بأن البحر يُحيط باليابسة، ولكنهم يختلفون حول الجدار أو الحاجز أو السَّد الذي يحجز المحيطات في أطراف الأرض من التسرُّب في الفضاء أو إلى نطاقات مجهولة.
وهنا يتسع الخيال لتبرير نظرية الأرض المسطحة، فمنهم من يزعُم أن الأرض غير محدودة في الأطراف، وأنها تمتد لمسافاتٍ لا نهائية، ومنهم من يقول؛ إن البحار تَصُبُّ في الأفق ولا تَنْضُبُ أبداً. وهذا رَجْمٌ بالغيب وتفسيرٌ أسطوريٍّ من وحي الخيال.
من العقبات الأخرى التي تُضعف نظرية التسطيح، هي شكل هذه الأرض المسطحة، هل هي مربعة أو مستطيلة أم دائرية، أم نصف دائرية أم …؟ فأصحاب هذه النظرية غالباً ما يعتمدون في رسوماتِهم للأرض المسطحة على إبراز الأرض بشكلٍ دائريٍّ، دون أن يعللوا هذا الاختيار. في حين؛ الشكل الكروية للأرض؛ يَدعم كلَّ الظواهر التي تحدث على الأرض، ويتوافق معها تماماً، وسنتطرق إليها بالتفصيل فيما سيأتي من هذا المقال.
بَطْنُ الأرض كذلك من الأمور المشكلة والغامضة في نظرية الأرض المسطحة، فإذا كانت الكائنات جميعُها تعيش على ظهر الأرض المسطحة، فما هو شكل أسفل هذه الأرض؟
يمكن إثبات أن الأرض مسطحةٌ باستعمال (مقراب) منظار متطور يصل مداه إلى ألاف الأميال. فيمكن اخيارُ زاويةٍ مناسبةٍ يعتدل فيها الارتفاع والانحدار، ويتم توجيه عدسة المقراب إلى الأفق، فإذا كانت الأرض مسطحةً فعلا؛ فسيتم رصدُ الأجسام الموجودة عند منتهى مدى المنظار أو التليسكوب، وإذا كانت الأرض كروية ستختفي الأجسام الأرضية عند نقطة الانحناء، وسيصبح مدى المنظار خارج نطاق الأرض.
كما أن السُّفن في البحار عندما تقترب من اليابسة؛ خصوصا التي تحتوي على جبال، فإن أول ما يُطالع الناظر من السفينة؛ هو قمة هذه الجبال، ومع اقتراب السفينة من اليابسة أكثر فأكثر؛ تظهر الأجسام الأخرى القريبة من سطح الأرض.
وهذا دليلٌ على أن الأفق منحدرٌ أو ساقطٌ للخلف، وأن الأجسام العالية هي أول ما يُرى. ولو كان البحر على أرض مسطحة؛ لرأينا اليابسة دفعةً واحدةً وليس الجزء العلوي منها أولاً. فالسَّحاب والفُلك كلُّها تختفي عندما تبلغ الأفق؛ لأنها ببساطة تقع تحت تأثير تقوس الأرض، والعين ترى بشكل مستقيم؛ ولا تستطيع أن ترى الأجسام الواقعة في أفق الانحدار.
من الأسئلة التي يَعجز مُؤيدواْ نظرية الأرض المسطحة الإجابة عليها؛ هي مسألة شروق وغروب الشمس. إذ في حالة انبساط الأرض؛ يجب أن يتم تفسيرُ من أين تأتي الشمس عند الشروق؛ وإلى أين تذهب عند الغروب؟
وهذا أمرٌ يقودنا إلى مسألةٍ أخرى؛ هي ثباتُ الشمس في مركز المجرة ودوران الأرض حولَها، ودوران الأرض حول نفسِها، وهذا أمرٌ يَنفيهِ أصحاب نظرية التسطح جملةً وتفصيلاً، لأنه يضرب نظريتَهم في الصميم.
أما عن الشروق والغروب فنحن نرى ونرصد انعطاف الشمس عند الشروق وميلانَها عند الغروب، وهذا في حقيقة الأمر؛ ناتج عن حركة الأرض ودورانِها حول نفسِها وحو ل الشمس.
أمّا الأمر الذي غاب عن إدراك المؤمنين بنظرية الأرض المسطحة، فهو أنه لو كانت الأرض فعلاً مسطحةً؛ فإن الشمس لن تغربُ أبداً، وبالتالي؛ ستحتاجُ إلى أن تنطفِئ ليحلَّ الليل، ثم تتَّقِدَ وتَشتعِلَ ليحلَّ النهار. وهذا أمرٌ غيرُ ممكن. فالنجوم بصفةٍ عامة؛ تَخْمَدُ وتموتُ مرةً واحدةً عندما تستنفذُ طاقتَها في التوهُّج والاحتراق.
ونفسُ الكلام ينطبق على القمر، فالقمر كُوَّيكب صغير يدور حول الأرض بصفة ملازمةٍ ومستمرةٍ ودائمة، ولا يذهب إلى أي مكان. وإضاءتُه مستمدةٌ من الشمس التي تنعكس أشعتُها على سطحِه البلَّورِيِّ العاكس.
ومن الأسئلة التي يعجز دعاة نظرية التسطّح عن الإجابة عليها أيضا؛ هي كيف يتحول شكل القمرِ من قرصٍ (بدر) إلى نصف قرصٍ (هلال)، ثم يختفي تماماً (محاق)؟ ، وهذا الأمر لا يمكن أن يحدث؛ إلا إذا كان القمرُ كُرويُّ الشكل، ويدور حول الأرض.
يجدُ مُناصِرواْ نظرية الأرض المسطحة حَرجاً كبيراً في تبرير حدودِ أطرافِ العالَم. وكيف هي، وهل إذا سرنا في خطٍ مستقيمٍ سنبلُغ هذه الحافة؛ أو بالأحرى سنَسقطُ منها ؟.
في حين أن الذين يؤمنون بكروية الأرض؛ يعلمون عِلم اليقين أن الانطلاق من نقطةٍ ما على الأرض والسيرِ في خطٍ مستقيمٍ؛ سيُوصلكَ حتماً إلى نفس النقطة. فإذا كنت في اليابان مثلاً وعندكَ طائرةٌ وتريد الذهاب إلى الولايات المتحدة الأمريكية،
فعندك احتمالان لا ثالث لهما؛ فإما أن تطير عبر المحيط الهادي لتبلغ أمريكا من جهة الشرق، أو تنطلق عبر آسيا مروراً بأوروبا والمحيط الأطلسي لتصل إلى أمريكا من جهة الغرب. والسبب بسيط جدا هو؛ أننا نعيش فوق أرضٍ كروية.
من الأسئلة التي تعجر نظرية الأرض المسطحة عن الإجابة عنها كذلك هي، من أين تأتي الرياح والسحاب؟ وإلى أين تذهب؟؟
الرياح ظاهرةٌ مرتبطةٌ ارتباطاً عضوياً بالضغط الجوي، والفروق التي تحدث في درجاتِه، إذ تتحرَّك الرياحُ حركةً متسارعةً من مناطق الضغط المرتفع باتجاه مناطق الضغط المنخفض، كما يؤثر دورانُ الأرض على سُرعة واتجاه الرياح. وبالتالي يتطلب الأمر بالنسبة لمؤيدي نظرية التسطُّح؛ إيجادَ بدائلَ تفسيريةٍ منطقيةٍ للرياح وحركتِها على الأرض المسطَّحة!!.
لماذا يحلُّ النهار في نِصف العالَم، بينما يغُطُّ النصف الأخر من العالَم في ليلٍ بهيم؟ هذا أيضا من الأسئلة التي عجزت نظرية الأرض المسطَّحة عن تفسيرِها. فإذا كانت الأرض مسطحةً حقًّا، فيجب أن يشملَها النهار بشكلٍ تامٍ ثُمَّ يحلَّ بعدَهُ الليل بشكل تامٍ أيضاً.
وهذا مما يُعلل أنَّ الأرض كروية، وتدورُ حول نفسِها وحول الشمس، والجهة التي تُقابل الشمس تكون نهاراً، والجهة المعاكسة تكون ليلاً. ونفس السؤال يمكننا طرحُه حول اختلاف درجات الحرارة بحسب القرب أو البعد من خط الاستواء، فلو كانت الأرض مسطحةً وتتعرض لشمسٍ واحدةٍ جُملةً،
فإن درجات الحرارة ستكون هي نفسَها في كل الأماكن وفي كلِّ القارات في نفس الوقت. ونفسُ الشيء يُقال حول الفصول الأربعة، وكذا اختلاف عدد ساعات النهار من بلد لآخر. وكيف ستُفسر نظرية الأرض المسطحة طول الليلِ والنهار في القطب الشمالي والدول القريبة منه؟.
هناك دليل آخر قاطع وملاحظ لكروية الأرض، ويتمثل في خسوف القمر، فلو أن الأرض كانت فعلا مسطحة فإن خسوف القمر سيظهر على شكل ظل أو ظلمة مستطيلة، وليس على شكلِ دائرة كما هو ملاحظ وشائع.
كل ما سبق ذكره من حقائق وأسئلة، يزيد من إعجاز مُؤيِّدي نظرية الأرض المسطحة عن إثبات صِدق نظريتِهم الخاطئة عِلما ومنطقا.
إذ يكفي أن ترى الصور التي تبثُّها الأقمار الصناعية من الفضاء لِكوكبنا الأزرق، لتتأكد أننا نعيش على أرضٍ كرويةٍ، وبتعبيرٍ أدق “بيضاوية”. وإذا كنتَ ممن يؤمن بنظرية المؤامرة ولا تثق بما تَبُثُّه هذه الأقمار الصناعية؛ فبإمكانك أن تطلب من إحدى الوكالات الفضائية العالمية أن تُرسلَك إلى الفضــاء لترى وتتأكد بنفسِك.
بشرط؛ أن تكونَ لديك بَعُض القابلية للتنازل والتصديق والقبول بالحقيقة، فبعض الناس عنيدينِ ومُتكبِّرين ومُتعصبين؛ لدرجةٍ يستحيلُ معها أن تُقنِعَهم بأي شيءٍ؛ ولو جِئْتَهُم بكلِّ آية.
لا إلـٰه إلا الله
بسم الله ما شاء الله تبارك الله بديع السماوات والأرض سبحانه وتعالى جل جلاله
سبحان الله والحمد لله ولا إلـٰه إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
لا إلـٰه إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شىء قدير
الحمد لله رب العالمين
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمٰن الرحيم
بسم الله الرحمٰن الرحيم }1 {الحمد لله رب العالمين } 2{ الرحمٰن الرحيم }3{ مٰلك يوم الدين }4{ إياك نعبد وإياك نستعين }5{ اهدنا الصراط المستقيم }6{ صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضآلين }7{
صدق الله العظيم
سورة الفاتحه-القرآن الكريم
Alhamd Llah, Prayer and peace be upon the messenger of Allah our master Mohammad salla Allah alaihe wa sallam
Please try to imagine or bring several balls like shape of known common any ball with different sizes ‘Consider the increase in dimensions according to small ball’. One of them to be very……………………………………………………..big; as an example of a model represents the biggest size ball-according to your own effort, and then look simply to its top and sides. Anyhow, at any size, the ball-like shaped model doesn’t suitable to life of almost all living creatures. Are you or as an example camel can walk on the ball. The surface of the earth as it is as we saw it and walk on it. ‘In fact, there is a perfect suitable field and the density in particular the mass or the weight of anything according to that of the air. Obviously, there is no conflict of imagination with reality. Al-Ard among creatures that was created and established through several stages within a few days by Allah ‘{God} Sobhanaho wa taala’, and Allah knows best.
بسم الله الرحمٰن الرحيم {قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين (9) وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين (10)} صدق الله العظيم (سورة فصلت – القرءان الكريم)
بسم الله الرحمٰن الرحيم (أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت {17} وإلى السماء كيف رفعت {18} وإلى الجبال كيف نصبت {19} وإلى الأرض كيف سطحت {20}) صدق الله العظيم (سورة الغاشيه – القرءان الكريم)
الله سبحانه وتعالى أعلى وأعلم والحمد لله رب العالمين
Praise be to Allah Lord of the worlds
La Ilah Illa Allah
لا إلـٰه إلا الله