كتاب : الفلسفة الرواقية
المؤلف : دكتور عثمان أمين
تاريخ النشر : 1945.
الناشر : لجنة التأليف والترجمة والنشر بالقاهرة.
كتاب “الفلسفة الرواقية” هو واحد من أبرز أعمال الدكتور عثمان أمين، نُشر لأول مرة عام 1945 من خلال لجنة التأليف والترجمة والنشر بالقاهرة.
هذا الكتاب يُعد إسهامًا هامًا في دراسة الفلسفة الرواقية، وهي إحدى المدارس الفلسفية التي نشأت في اليونان القديمة، حيث اهتمت بتعزيز قيم الأخلاق، الحكمة، والتحكم الذاتي.
في هذا العمل، يقدم الدكتور عثمان أمين تحليلاً عميقًا وشاملاً للفلسفة الرواقية، ويستعرض أسسها ومبادئها التي وضعها زينون الرواقي في القرن الثالث قبل الميلاد.
الفلسفة الرواقية تتميز بتركيزها على الحياة وفقاً للعقل، والبحث عن السعادة من خلال التوافق مع الطبيعة، وضبط النفس في مواجهة الظروف الصعبة.
يسلط الكتاب الضوء على دور هذه الفلسفة في تشكيل فكر بعض الشخصيات البارزة في التاريخ، مثل ماركوس أوريليوس وشيشرون.
ما يميز الكتاب هو تمكن الدكتور عثمان أمين من تقديم الرواقية بعمق فكري، مع توضيح كيفية تأثيرها في الفلسفة الإسلامية وتفاعلها مع الفكر الشرقي بشكل عام.
كما يعرض الكتاب رؤية الرواقية للعالم والإنسان من خلال عدسة خاصة تتعلق بالأخلاق والفضيلة، وهي مفاهيم مهمة لتكوين شخصية الفرد الرواقية.
يعد “الفلسفة الرواقية” من الكتب المرجعية التي تفيد الباحثين في مجال الفلسفة الكلاسيكية والفكر الأخلاقي، ويعزز من فهم تطور الفلسفة الغربية وتأثيراتها على الفكر العالمي.
عثمان أمين من أساتذة قسم الفلسفة بجامعة القاهرة، وقد استخلص فلسفةً خاصة ابتكرها وأطلق عليها ”الجوانية”، اهتدى إليها بعد إطالة النظر في أمور النفس، ومتابعة التأمل في بطون الكتب مع مداومة التعرض لتجربة الواقع والمعاناة لشؤون الناس.
وكان بعد حصوله على الليسانس من جامعة القاهرة أن سافر إلى باريس في بعثة دراسية أرسلتها كلية الآداب لدراسة الدكتوراه بجامعة السربون، وقضى هناك نحو سبع سنوات كان خلالها جاداً دائماً، نهل من موارد البحث والدرس ما وسعه الجهد، فقد قرأ في الأدب والفن.
كما قرأ في العلم والفلسفة، وتابع كبار الأساتذة، وجوّد لغته الفرنسية إلى جانب الإنجليزية، وضم إليها حظاً غير قليل من اليونانية واللاتينية.
له العديد من المؤلفات الهامة: مثل ديكارت، الفلسفة الروائية، رائد الفكر المصري محمد عبده، شخصيات ومذاهب إسلامية، محاولات فلسفية، شيلر، رواد الوعي الإنساني في الشرق الإسلامي، كما ترجم عدة كتب من نفائس الفلسفة الغربية.