العلوم الباثولوجية -أو- “علم الأبحاث الكاذبة”
العلوم “الباثولوجية“، أو علم الأبحاث الكاذبة: هي مجال من مجالات البحث الذي يبدوا علميا، لكنه يحقق النتائج «بخداع أشخاص للتوصل إلى نتائج زائفة. وذلك عن طريق؛ التأثير الشخصي، أو حث العاطفة أو بالتفكير الرغبوي أو بالتفاعلات الإشرافية».
استخدم إيرفينج لانغموير، الكيميائي الحائز على جائزة نوبل، المصطلح لأول مرة خلال ندوة في مختبر أبحاث نولز عام 1953.
قال لانغموير إن نتائج أبحاث التي تتم بأسلوب علم الباثولوجية لا«تختفي». وتبقى منتشرة لفترة طويلة الإثبات بأنها «خاطئة»، من قبل غالبية العلماء في هذا المجال. ووصف العلوم الباثولوجية «بعلم الأشياء التي ليست كذلك.».
يقول بارت سيمون بإنها من يين الممارسات، التي قد تبدوا بأنها علم وتتبع فئات العلوم الزائفة، وعلوم الهواة، والعلوم المنحرفة أو المخادعة، والعلوم السيئة، والعلوم غير المرغوب فيها، والعلوم الشعبية والعلوم المرضية، وعلم “عباد الحمولة” وعلم الفودو“.
ومن أمثلة العلوم الباثولوجية: قنوات المريخ وإشعاعات N والمياه المبلمرة والإندماج البارد. إن النظريات والاستنتاجات وراء كل هذه الأمثلة مرفوضة حاليا أو تتجاهلها غالبية العلماء.
العلم الباثولوجي، على النحو الذي حدده لانغموير، هو عملية نفسية يقوم فيها الباحث بأسلوب مطابق للطرق العلمية. لكن من غير وعي، يبتعد عن الأسلوب العلمي، ليبداء بتفسير البيانات باثولوجيا بالتمني (انظر تأثير المراقب المتوقع، والتحيز المعرفي).
- بعض خصائص العلوم الباثولوجية :
يستعمل عوامل مهمشة في نتائج البحث لينتج نتائج بتأثير أقصى بينما حجم العوامل الستعملة هي هامشية ومستقلة بشكل كبير عن شدة السبب.
التأثير المنتج هو قليل نسبيا وبحجم قريب من حد قابلية الكشف، أو أنه يجب القيام بالعديد من القياسات الأضافية الضرورية لتكوين أهمية إحصائية ذات معنى.
- يتم إدراج في نتائج البحث عن حصول نتائج دقيقة بشكل كبير.
- إدعاء بحصول نتائج مبهرة تعاكس ما يظهره البحث.
- تتم مواجهة الانتقادات بأعذار خاصة.
تبدوا نسبة المؤيدين مرتفعا، مقارنة بالمعارضين. ثم تنخفض تدريجياً إلى حد النسيان. لم يكن يقصد لانغموير بتحديد التعريف بدقة؛ انما كان ببساطة عنوان محاضرته على بعض أمثلة «العلم الغريب». كمثل أي محاولة لتحديد الجهد العلمي، يمكن دائمًا العثور على أمثلة وأمثلة مضادة.