تشارلز سيميك – Charles Simic
الشاعر الأمريكي تشارلز سيميك، المولود في بلغراد عام 1938، يُعد واحدًا من أبرز الشعراء المعاصرين الذين تركوا بصمة عميقة في الأدب. غادر مسقط رأسه مع والدته وأخيه في عام 1954 متجهين إلى باريس، قبل أن يستقروا في الولايات المتحدة.
حيث كان والده يعمل منذ سنوات. بدأ مسيرته الأدبية بنشر مجموعته الشعرية الأولى “ما يقوله العشب” في عام 1967، ومنذ ذلك الحين، نشر أكثر من ثلاثين مجموعة شعرية، مما أكسبه شهرة واسعة.
يمتاز شعر سيميك بالتعمق في القضايا الإنسانية، مستكشفًا الألم الوجودي والقلق الذي يكتنف الحياة. لا يتقيد شعره بتصنيفات تقليدية، بل ينفتح على أبعاد ميتافيزيقية تعطي للمعنى اتساعًا يتجاوز الواقعية. تتميز قصائده بتكثيف فكري ونبرة تأملية تعكس قراءاته المتنوعة وتجربته العميقة في الحياة.
من أبرز أعماله “تفكيك الصمت” (1971)، “العودة إلى مكان مضاء بكوب حليب” (1974)، “كتاب الآلهة والشياطين” (1990)، “فندق الأرق” (1992)، “زواج في الجحيم” (1994)، “نزهة ليلية” (2001)، “الصوت في الثالثة صباحًا” (2003)، “قرد في الجوار” (2006)، “ذلك الشيء الصغير” (2008)، “سيد التخفي” (2010)، و”المعتوه” (2014).
نال سيميك العديد من الجوائز المرموقة، منها جائزة “بوليتزر” للشعر في عام 1990، وجائزة “غريفين” العالمية للشعر في عام 2005، وجائزة “والاس ستيفنز” في عام 2007. كما تم تعيينه “شاعر أمريكا المتوج” في عام 2007.
في عام 2020، كان من المقرر أن يتسلم سيميك جائزة في حفل تنظمه مؤسسة الرعاية لصندوق الإيداع والتدبير ووزارة الثقافة والاتصال المغربية في مدينة الرباط، حيث كان من المتوقع أن يشارك في أمسية شعرية ضمن فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب في الدار البيضاء.