الفن والفلسفة في الولايات المتحدة الأمريكية
خلال القرن الثامن عشر، وأوائل القرن التاسع عشر، اقتبس الفن والأدب الأمريكيان الكثير من أوروبا. أسس كُتاب مثل؛ “ناثانيال هاوثورن” و”إدغار آلان بو” و”هنري ديفد” ثوروا صوتاً أدبياً أمريكياً مميزاً بحلول منتصف القرن التاسع عشر.
كما كان كل من مارك توين والشاعر والت ويتمان شخصيات رائدة في النصف الثاني من القرن؛ أصبحت إيميلي ديكنسون، والتي كانت مجهولة أثناء حياتها، من الشعراء الرئيسيين في أمريكا.
اقتبست بعض الأعمال الجوانب والصفات الأساسية للتجربة الوطنية مثل: موبي ديك (1851) لهرمان ملفيل ومغامرات هكلبيري فين (1885) لتواين وغاتسبي العظيم (1925) لفرنسيس سكوت فيتزجيرالد. يمكن أن يطلق علي تلك الأعمال اسم «رواية أمريكية عظيمة».
فاز أحد عشر مواطن أمريكي بجائزة نوبل في الأدب، وكانت آخرهم توني موريسون في عام 1993. يعدّ ويليام فوكنر وإرنست همينغوي من أهم كتاب القرن العشرين.
كما تطورت أنواع أدبية شعبية مثل روايات الغرب والجريمة في الولايات المتحدة. افتتح جيل جديد من كتاب الأدب نهجاً جديداً، مثل كتاب أدب ما بعد الحداثة مثل جون بارث وتوماس بينكون ودون ديليلو.
نشأت حركة «التعالي على الطبيعة» بقيادة رالف والدو إمرسون وثورو وكانت أول حركة فلسفية أمريكية. بعد انتهاء الحرب الأهلية، قاد كل من تشارلز ساندرز بيرس وويليام جيمس وجون ديوي تطوير الفعلانية.
في القرن العشرين، وضعت أعمال كوين وريتشارد رورتي، بانين على نعوم تشومسكي، الفلسفة التحليلية في صدارة الأكاديميات الأمريكية. قاد جون رولس وروبرت نوزيك إحياء الفلسفة السياسية.
في الفنون البصرية، كانت مدرسة نهر هدسون في منتصف القرن التاسع عشر حركة تجاه التقاليد الأوروبية الطبيعية. بينما يحتفل بأعمال توماس إيكنز الواقعية على نطاق واسع.
أذهل معرض مخزن الأسلحة عام 1913 في مدينة نيويورك – وهو معرض لفن الحداثة الأوروبية – الجمهور وحول المشهد الفني في الولايات المتحدة.
استخدمت كل من جورجيا أوكيفي ومارسدن هارتلي وغيرهم أساليب جديدة تبدي حساسية فردية شديدة. تطورت كبرى الحركات الفنية مثل التعبيرية التجريدية لجاكسون بولوك وويليم دي كونينج، وفن البوب لآندي وارهول وروي ليشتنشتاين إلى حد كبير في الولايات المتحدة.
جلب تيار الحداثة وما بعد الحداثة الشهرة للمعماريين الأمريكيين مثل فرانك لويد رايت وفيليب جونسون وفرانك غيري.
يعد مدير الفرقة الموسيقية بي. تي. بارنوم أول من روج للمسرح الأمريكي والذي بدأ بمركز ترفيهي حول مانهاتن في عام 1841. أنتج فريق هارت وهاريجان سلسلة من الهزليات الموسيقية الشعبية في نيويورك ابتداء من أواخر 1870.
في القرن العشرين، ظهرت الموسيقى الحديثة في برودواي؛ حيث أصبحت أغاني المسرح الموسيقي لملحنين من أمثال إرفينغ برلين وكول بورتر وستيفن سوندهايم معايير للبوب.
فاز الكاتب المسرحي أوجين أونيل بجائزة نوبل للأدب في عام 1936؛ بالإضافة إلى كتاب أمريكيين آخرين حصلوا على جائزة بوليتزر مثل تينيسي وليامز وإدوارد ألبي وأوغست ويلسون.
يعد تشارلز إيفز أول ملحن أمريكي كلاسيكي كبير، بينما صنع التجريبيون مثل هنري كويل وجون كيج نهجاً أمريكياً تجاه التلحين الكلاسيكي.
طور آرون كوبلاند وجورج غيرشوين نسيجاً فريداً من الموسيقى الشعبية والكلاسيكية. بينما ساهمت مصممات الرقصات أمثال اسيدورا دنكان ومارثا غراهام في صناعة الرقص الحديث.
في حين كان جورج بلانشاين وجيروم روبينز رائدين في فن الباليه في القرن العشرين. اشتهر الأميركيون منذ وقت طويل في أوساط فن التصوير الحديث من خلال كبار المصورين مثل ألفريد شتيجلتز وإدوارد شتايشن وأنسل أدامز.
كما تعتبر الصحيفة الساخرة والكتاب الهزلي من الابتكارات الأمريكية. كما أصبح سوبرمان – الكتاب الهزلي الذي يحكي قصة حياة البطل الخارق – رمزا أمريكياً.