الأعمال الكاملة الشعرية والنثرية للشاعر السوري أنور العطار
هاني أنور العطّار:
الكتاب: الأعمال الكاملة الشعرية/ الأعمال النثرية الكاملة للشاعر السوري أنور العطّار
المحقق: هاني أنور العطّار
الناشر: دار الفكر بدمشق
سنة النشر: 2020
صدر حديثاً عن دار الفكر بدمشق الأعمال الكاملة الشعرية والنثرية للشاعر المبدع أنور العطار، وذلك في مجلدين ضخمين حوى الأول منهما الأعمال الشعرية لعشرة دواويين وفي قرابة الألف صفحة، وحوى المجلد الثاني الأعمال النثرية في قرابة السـبعمائة صفحة تضمنت دراسات وتراجم لشعراء ودراسات وتراجم لكتاب.
وفي ما يلي أسماء الدواوين مع تواريخ المخطوطات، وعدد القصائد في كل ديوان وهي تباعاً:
- البواكير 1345هـ 1927م، عدد القصائد 38.
- منعطف النهر 1348هـ 1930م، عدد القصائد 27.
- وادي الأحلام 1359 هـ 1941م، عدد القصائد 35.
- ربيع بلا أحبة 1384 هـ 1965م، عدد القصائد 19.
- ليل البلبل المسحور 1349هـ 1931، عدد القصائد 16.
- قصائد المدن والبلدان 1386هـ 1966، عدد القصائد 27.
- أغاني الديار 1367 هـ 1948، عدد القصائد 23.
- ظلال الأيام 1434 هـ، 1948م، عدد القصائد 31.
- رباعيات أنور العطـَّار علمتني الحياة 1436 هـ، 2015م، عدد الرباعيات 175.
- مع الشعر أحيا 1440 هـ 2019م، عدد القصائد 20.
أما الأعمال النثرية فتضمنت ستة أعمال لدراسات أدبية وتراجم شعرية، وسبعة أعمال لدراسات وتراجم نثرية وذلك في قرابة السبعمائة صفحة.
وفيما يلي أسماء الست الدراسات الأدبية من التراجم الشعرية والنثرية وهي تباعاً:
- الوصف والتزويق عند البحتري 1351 هـ 1932م.
- وصف الأزهار 1347 هـ 1929م.
- عبد الرحمن بن معاوية (صقر قريش).
- أرجوزة القلم.
- بين الزجل والشعر.
- العليقة (شوكة الأرض).
وأما سبعة الأعمال للدراسات الأدبية والتراجم النثرية فهي ما يلي:
- الخلاصة في الأدب والنصوص.
- أمير الشعراء أحمد شوقي.
- الشاعر شفيق جبري.
- خواطر عن زيارة الشاعر أنور العطـَّار إلى بيروت.
- بيان مشترك من أنور وعلي لأخيهما: أحمد حسن الزيات.
- فهرس الطريف والتليد من الأدب العربي.
- فهرس المستدرك من الطريف والتليد.
ولد الشاعر أنور العطـَّار بمدينة دمشق من أبوين دمشقيين في سنة 1331هـ الموافق لـ1913م، وهو ابن السيد سعيد العطـَّار، وتوفي عن تسعة وخمسين عاماً فيها سنة 1392هـ الموافق لـ1972م ودفن في مقبرة الدحداح. تلقى علومه الإبتدائية في مدينة بعلبك وأتمها في مدرسة البحصة الابتدائية في دمشق، ثم انتقل إلى مكتب عنبر المدرسة الثانوية الأولى في دمشق، والتي فيها تخرج كل رجالات العهد القديم في سورية من وزراء وكتاب وصحفيين وشعراء، وانتسب بعدها إلى دار المعلمين حيث نال شهادة أهلية التعليم الثانوي التي مكنته من العمل مديراً لمدرسة منين من أعمال دوما في ريف دمشق سنة 1348هـ الموافق لـ 1929م ثمَّ انتقل إلى سلك التعليم في مدارس دمشق وحلب، وانتدب إلى كلِّ من العراق والسعودية للتدريس في المدارس وكليات الآداب المتخصصة للغة العربية.
نال الشاعر أنور شهادة الليسانس في الأدب العربي من جامعة دمشق، وكان رقم شهادته الخامسة. وتسلم العديد من المناصب منها رئيس ديوان الإنشاء، والمفتش الأول للغة العربية.
الشاعر أنور العطـَّار رومانسي الهوى، جزل الأسلوب، أحب جمال الطبيعة فاندمج في روائعها وغناها أعذب الشعر. وهو طويل النفس يعني بالكلمة عنايته بالفكرة.. لذا جاء شعره موسيقي الإيقاع من السهل أن يغني وعلى الأخص شعر الجزل منه. وقد تأثر بالكثير من الشعراء أهمهم البحتري لذا يوصف بأنه بحتري الأسلوب، كما تأثر كثيراً بشعر أمير الشعراء أحمد شوقي، وبالشاعر محمد البزم، كما أنه تأثر بالشعراء الرومانسيين الفرنسيين وذلك أثناء هيمنة الإنتداب الفرنســـي على سورية، وترجم قصائد لكبارهم من أمثال لامرتين، وألفرد دو موسيه، وفولتير وغيرهم …
شارك العطـَّار في تأسـيس المجمع الأدبي في دمشق سنة 1353هـ الموافق لـ 1934م، وكان له شرف الإنتماء إليه والإسهام في لجنته الإدارية.
كرمت مدينة دمشق ابنها البار الشاعر أنور العطـّار بعد وفاته بأن سمت باسمه إحدى مدارسها وأحد شوارعها، وذلك تخليداً له ولشعره وأدبه ونبوغه، كما أن العراق الشقيق منحه درجة مواطن شرف وذلك عندما انتدب للتدريس فيه في مطلع الثلاثينيات من القرن الماضي، كما كرمته المملكة العربية السعودية في وضع اسمه في سجل المميزين الكبار الذين ساهموا في العمل والتدريس فيها، كما قلده الملك حسين بن طلال ملك الأردن الشقيق وسام الكوكب الأردني عندما كان في زيارة له مترأساً وفداً ثقافياً في مطلع الخمسينيات من القرن الماضي.
أهدت أسرة الشاعر أنور العطار مكتبته العامرة إلى المكتبة الظاهرية بدمشق سنة 1440هـ الموافق لـ 2018م، كي تكون في متناول كل من يرغب في الغوص فيها ودراسة محتوياتها والتوسع في دراسة أدب وشعر أنور العطار.
يشـــير دارسوا شعر أنور العطّار إلى تميزه بوصف الأزهار والبساتين، وكيف لا وهو الذي خصّها بكتاب جامع لأجمل ما نظم فيها من أشعار منتقاة سماه وصف الأزهار، وهو موجود ضمن الأعمال الكاملة التي نحن في صددها، فهذا العشق والهيام بالطبيعة عند الشاعر أنور ما هو إلا ملمح من ملامح ولعه الشديد بالطبيعة والذي يعود بدوره إلى حس وجداني عاطفي شديد الإحساس بالحياة التي أعانته عليه الطبيعة الدمشقية الثرة بما تميزت به من جمال أخاذ، كما أوصله شغفه بشعر أمير الشعراء أحمد شوقي إلى العناية بالوصف جملة والاهتمام بالموسيقى والإيقاع، والتأنق في اختيار الألفاظ، وفي شعره الوطني والقومي والديني يتجلى الوعي بالتاريخ والتحمس لكل ما هو أصيل، مع مسحة من الحزن الشفيف تغلف رومانسيته الغامرة.
أما سعة إطلاعه فنراها جلية في رباعيته الشعرية الرائعة علمتني الحياة، طبعت للمرة الأولى سنة 1436هـ الموافق لـ2015م، والتي كانت آخر بنات أفكاره، وآخر ما جادت به قريحته الشعرية والتي نظمها الشاعر أنور بأسلوبه الشائق الذي كان فيه نســـيج وحده، وجسد فيها أفكاره ومشاعره وفهمه وفلسفته، فأتت جميعها انعكاساً لتجاربه مع الحياة، ومرآة صادقة لمخالطته للأحياء.
وأما ديوانه الأول ظلال الأيام، والذي احتُفي به آنذاك من قبل الهيئات والمراكز الثقافية في العالم العربي أجمع، والذي طبع للمرة الأولى سنة 1434هـ الموافق لـ1948م، وأعيدت طباعته سنة 1434هـ الموافق لـ 2013م، وقد حوى الكثير من القصائد الرائعة والمنوعة من وصف الطبيعة إلى وصف البلدان والأنهار والبطولات والابتهالات الإلهية والمدائح النبوية..
وللتنويه ديواني الشاعر أنور العطار ظلال الأيام ورباعيات علمتني الحياة هما ضمن الأعمال الشـــعرية الكاملة، كما ذكر آنفاً.