بين “العروي” و”طه عبد الرحمن” – سجال عنيف
- “طه عبد الرحمن” ردا على طروحات “العروي”
وجّه “طه عبد الرحمن” نقدا شديدا لاذعا لـ”عبد الله العروي” جاء فيه:
«صار بعضهم -على شدّة ضعف زاده من المعرفة العلميّة عموما والمعرفة الإسلاميّة خصوصا- يدّعي الوصاية على المسلمين كافّة، فيُملي عليهم كيف ينبغي أن يفكِّروا في دينهم، ونيَّتُه المبيَّتَةُ إنَّما هي أن يُخرجَهم من هذا الدِّين من حيث لا يشعرون».
من كتابه : “سؤال العمل: بحث عن الأصول العملية في الفكر والعلم”.
- رد “عبد الله العروي” على مشروع “طه عبد الرحمن”
شعر العروي أنَّ أفكار “طه عبد الرحمن” كانت ولا تزال حجرة عثرة أمام كل ما كان يطمح إليه؛ وأنّها أشعرته أنه استنفد دوره التاريخي، وأنَّ تاريخانيته لم تكن سوى دهرانيّة.
وعلى هذا يقول العروي:
«يقول (يقصد طه) إنَّه يُدرِّس المنطق، في حين أنه يلقِّن صناعة المناظرة كما أرسى قواعدَها المتكلِّمون بهدف قمع الفكر النقديّ (إذا أوردَ فَقُلْ…). المهمّ في عين هؤلاء ليس تلمُّس الحقّ بل التشكيك؛ اعتمادا على ما يبدو تناقضا في كلام الخصم (…). يتظاهر البعض بِهَمِّ التأصيل في حين أنَّ الهدف الحقيقيّ هو احتواء الفكر الحديث».
من كتاب: السنة والاصلاح / عبد الله العروي.