قبيلة “عبد القيس”
قبيلة عبد القيس من أسد ربيعة، من عدنان. النسبة إليه عبديّ، وقيسيّ، وعبد قيس. واقتصر ابن الأثير على عبدي. كانت ديار بنيه بتهامة، ثم خرجوا إلى البحرين، واستقروا بها. وهم بطون كثيرة.
تنتسب القبيلة إلى عبد القيس بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان. وأقرب القبائل نسبا لقبيلة عبد القيس هي قبيلة بكر بن وائل وقبيلة تغلب بن وائل وقبيلة عنز بن وائل وقبيلة النمر بن قاسط.
- من أشهر بطون قبيلة عبد القيس قديما:
بنو عصر بن عوف بن عمرو بن عوف بن جذيمة بن بكر بن عوف بن أنمار بن عوف بن وديعة بن لكيز ببن أفصى بن عبد القيس
بنو شن بن أفصى بن عبد القيس
بنو بنو حداد بن ظالم بن ذهل بن عجل بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس
بنو حطمة بن محارب بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس
بنو حوثرة بن ربيعة بن عمرو بن عوف بن أنمار بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس
بنو صباح بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس
بنو مرة بن الحارث بن عبد القيس
فريع بنو ثعلبة بن معاوية بن ثعلبة بن جذيمة بن بكر بن عوف بن أنمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس
بنو غنم بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس
بنو عصر بن عمرو بن عوف بن جذيمة بن بكر بن عوف بن أنمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس
العمور بنو عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس.
- إسلام قبيلة عبد القيس
كانت النسطورية المسيحية هي دين قبيلة عبد القيس قبل أن تعتنق الإسلام، حيث كانت النسطورية منتشرة في إقليم البحرين التاريخي من حدود البصرة شمالا حتى حدود عمان جنوبا على الخليج العربي وقد دخلت عبد القيس في الإسلام طوعا استجابة لدعوة النبي محمد ﷺ.
ووفدوا عليه مرتين أولاهما قبل سنة 5هـ فقال النبي لأصحابه: «سيطلع عليكم من هاهنا ركب هم خير أهل المشرق»، فلقيهم عمر بن الخطاب وهم 13 رجلا وبشرهم بقول النبي محمد، ثم مشى معهم حتى أتوا النبي،
فرموا بأنفسهم عن ركائبهم فأخذوا يده فقبلوها وتأخر الأشج في الركاب حتى أناخها وجمع متاعهم ثم جاء يمشي فقال له النبي محمد: «إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة»، وقالوا للنبي محمد: «بيننا وبينك كفار مضر» وسألوه عن الإيمان والأشربة فكانت قريتهم أول قرية بعد المدينة المنورة تقام فيها الجمعة.
وكانت ثاني وفودهم للنبي محمد ﷺ سنة الوفود وكان عددهم آنذاك 40 رجلا فيهم الجارود بن المعلى العبدي وقال لهم النبي محمد: «ما لي أرى ألوانكم تغيرت».
دخلت قبيلة عبد القيس دائرة التحضر مبكرا، حيث أن استيطانهم لإقليم البحرين الذي يضم جزيرة أوال وواحتي الأحساء والقطيف جعلهم يتركون حياة البداوة ويمتهنون الزراعة التي هي أصل التحضر.
حيث اشتهر الإقليم منذ قديم الزمان بعيون الماء التي تروي مزارع النخيل المترامية الأطراف، فكان هذا الأقليم سلة الغذاء لشرق الجزيرة العربية ووسطها، ولذلك قالت العرب في امثالها (كجالب التمر إلى هجر).
- يقول الجاحظ الكناني:
«شأن عبد القيس عجيب وذلك انهم بعد محاربة إياد تفرقوا فرقتين ففرقة وقعت بعمان وشق عمان وفيهم خطباء العرب وفرقة وقعت إلى البحرين وشق البحرين وهم من أشعر قبيلة في العرب ولم يكونوا كذلك حين كانوا في سرة البادية وفي معدن الفصاحة،
وهذا عجب ومن خطبائهم المشهورين صعصعة بن صوحان وزيد بن صوحان وشيخان بن صوحان ومنهم صحار بن عياش وصحار من شيعة عثمان وبنو صوحان من شيعة علي ومنهم مصقلة بن رقبة ورقبة بن مصقلة وكرب بن رقبة».
كان امتهان عبد القيس الفلاحة موضعا للهجاء وسط القبائل البدوية الأقل تحضرا من عبد القيس. وقصة التحكيم بين الفرزدق وجرير مشهورة حين أتى الفرزدق وجرير إلى الصلتان العبدي.
وقد كان من كبار الشعراء سناً وشعراً، فلم تأت نتيجة التحكيم مرضية لا لجرير ولا للفرزدق الذي طلبه للتحكيم فكان صريحاً في حكمه.