يعتبر الناتج المحلي الإجمالي؛ من أهم المؤشرات التي تقيس مدى قوة اقتصادات الدول، أما الناتج المحلي؛ فهو القيمة السوقية للسلع والخدمات المقدمة محليًا.
في هذا المقال؛ نُلقي نظرة عن الاقتصاد السعودي الذي يُعتبر أكبر الاقتصادات في الوطن العربي، مقارنة مع الناتج المحلي الإجمالي لباقي الدول العربية.
تتمتع الدول العربية في الشرق الأوسط بشكل عام؛ بأقوى الاقتصادات في العالم العربي بفضل ما تزخر به من ثروات طبيعية، والمتمثلة أساسًا في النفط والغاز الطبيعي.
وفقا لبيانات صندوق النقد الدولي لسنة 2022، فقد احتلت المملكة العربية السعودية المرتبة الأولى عربيًا من حيث حجم الناتج المحلي الإجمالي، والبالغ 1.0 تريليون دولار أمريكي.
حيث تقدر قيمة الثروات الطبيعية الموجودة في السعودية بأكثر من 34 تريلون دولار امريكي، وهي ثاني أغنى دولة في العالم من حيث قيمة الموارد الطبيعية.
تتمثل هذه الموارد بشكل أساسي في النفط الذي تمتلك منه ثاني أكبر احتياطي مؤكد في العالم، والمقدر بـ 40 مليار برميل.
لدى السعودية أيضا خامس اكبر احتياطي مؤكد من الغاز الطبيعي. بالرغم من كل هذه الثروات الضخمة، الا ان السعودية وجميع دول الشرق الأوسط تسعى الى التقليل من اعتمادها على النفط وتنويع اقتصاداتها ومصادر إيراداتها.
وتتمثل خطة السعودية لتحقيق هذا الهدف تعرف بـ “رؤية 2030″، والتي تطمح من خلالها في تعزيز وتطوير قطاعات الخدمات والسياحة والترفيه والصحة والتعليم.
واحتلت الإمارات العربية المتحدة المرتبة الثانية عربيًا بناتج محلي بلغ 503 مليار دولار أمريكي، تلتها مصر في المرتبة الثالثة بـ 469 مليار دولار، ومن ثم العراق وقطر والجزائر والكويت والمغرب على التوالي.
كما شهد الاقتصاد المصري نموًا ملحوظًا منذ بدء الإصلاحات الاقتصادية في سنة 2016، وكانت في سنة 2020 من الدول القليلة في القارة التي سجلت نموا إيجابا بـ 3 %.
هذا النمو جاء نتيجة لارتفاع الاستهلاك المحلي في مصر خلال فترة الجائحة، ومع ذلك، فقد تأثرت العديد من القطاعات.
قطاع السياحة كان اكثر القطاعات تأثرًا من الجائحة، وهو قطاع يمثل 5.5 % من الناتج المحلي و9.5 % من العمالة.
تتمتع مصر بثاني أكبر اقتصاد في أفريقيا بعد نيجيريا من حيث الناتج المحلي الإجمالي، والبالغ وفقا لصندوق النقد الدولي 469 مليار دولار.
