في هذه الرواية، يصوّر ميخائيل نعيمة تجربة أستاذ فلسفةٍ يُدعى “موسى العسكري” الذي تَناهى إلى سمعه، منتصفَ الليل، صوتٌ يهيبُ به: “قُمْ، وَدِّع اليومَ الأخير!”، فيستفيق فزعاً ويتساءل عن مصدر ذلك الصوت ومُؤدّى هذا الطلب.
وفي غمرة حَيرته، يبدأ البطلُ في تأمّل أطوار حَياته الممتدّة على سبعٍ وخَمسين سنةً. وفي صورةٍ تُلخّص هذه الوضعية الوجودية الحاسمة، بَدت الشخصيّة مثلَ رجلٍ يقف أمام منزله الذي يَحترق: وعليه أن يميّزَ، أمام اللَّهَب المتطاير، بينَ ما كان يَعتبره أساسياً قبل اندلاع النار وبَين ما هو ضروريّ حقّاً، حتى ينجوَ به دون غيره، قبل أن يتحوّل الكلّ إلى رماد.
الرابط يعمل يكفاءة عالية
لا استطيع تحميل الكتاب الرابط لا يعمل، وشكرا