الشخصية والحبكة: دوائر التداخل والتباعد
هل توجد شخصية روائية بدون حبكة أحداث قصصية تظهر في إطارها الشخصية؟(1) سؤال قد يبدو للوهلة الأولى غريبًا خاصة لمن اعتاد دراسة السرد القصصي بمكوناته المعروفة. فالشخصية تظهر وتتطور في السرد القصصي -وكذلك الدرامي- من خلال أحداث تمر بمراحل تطور الحبكة وإن اختلفت طريقة التعامل مع تلك الحبكة من نوع أدبي لآخر ومن أسلوب سردي لآخر.
- موقع الشخصية والحبكة بين عناصر السرد القصصي
معظم دراسات السرد الروائي منذ أرسطو، بما في ذلك أصحاب الشكلانية والبنيوية، تضع “الشخصية” (character) كتابع للحبكة plot2. فعلى سبيل المثال نجد هنري جيمس (Henry James) في كتابه “نظرية السرد” (1972) يعبر عن هذا الموقف قائلاً: “الشخصية -بأي معنى يمكن أن نتصوره لها -هي الفعل (action)، والفعل هو الحبكة”(3).
ومع ذلك، فإن الكثيرون يرفضون الإقرار بأن الشخصية الرواية هي أحد الوظائف التابعة للحبكة القصصية. فعلى الرغم من أن يوري مارجولين (Uri Margolin) يعرف “الشخصية” كمصطلح ضمن “موسوعة كامبردج للسرد” (2007) بأنه “يشير إلى أحد المشاركين في عالم القصة، أي أنه أي فرد أو مجموعة أفراد تظهر في الدراما أو الأعمال السردية” إلا أنه يعتبر تقييد المصطلح على المشاركين فقط في المجال السردي تضييقًا للمفهوم(4) كما يرى جون فرو (John Frow) أن مفهوم الشخصية أرتبط في الدراسات الأدبية إلى حد بعيد بالتصورات الناتجة عن الرواية والمسرحية الأوربية دون اعتبار للأشكال السردية الأخرى(5).
في كتابه “القصة والخطاب: البناء السردي في القصص والأفلام” (1980)، يقسم سيمور تشاتمان (Seymour Chatman) عناصر السرد إلى: “أحداث” (events) و”موجودات” (existents) مصنفًا “الحبكة” ضمن “الأحداث”، و”الشخصية” ضمن “الموجودات”(6)، وفي هذا التصنيف يتبع تشاتمان النظرية البنيوية القائلة بأن كل سرد يتكون من جزأين: قصة (story) وخطاب (discourse)، وتنتمي في هذا التقسيم كل من الأحداث والموجودات إلى “القصة”. وهذا التمييز اتبعه أيضًا يوري مارجولين في كتابه “الفاعل والفعل: الفعل كأساس لبناء الشخصية في السرد القصصي” (1986) على أساس إضفاء الحالة “يفعل” (do) للأحداث والحالة “يكون” (be) للموجودات معتبرًا هذا التمييز “مناسبًا وإن كان ليس منطقيًا بالكامل”(7).
ومن التصنيفات المشابهة ما قدمته شلومس ريمون-كينان (Shlomith Rimmon-Kenan) في كتابها “السرد القصصي: الشاعرية المعاصرة” (1983) حيث قسمت المجال السردي إلى ثلاثة دوائر متعاضدة: “القصة” (story) و”النص” (text) و”السرد” (narration)، وضمن هذا التقسيم ناقشت “الشخصية” و”الحبكة” ضمن مستوى “القصة”، لكنها في مستوى “النص” تناقش “بناء الشخصية” (characterization) مع الزمن (time) والتجميع البؤري focalization8، حيث اعتبرت كلا العنصرين- الشخصية وبناء الشخصية- مختلفان من حيث الطبيعة والوظيفة السردية.
وبأسلوب مشابه يميز بينهما دانيل شوارتز (Daniel Schwarz) معتبرًا “بناء الشخصية” من أوجه عناصر “الشكل” (form) في السرد بينما “الشخصية” من عناصر “المحتوى” (content) و”القصة”. ورغم أن شوارتز يرفض اعتبار الشخصية عنصرًا تابعًا للحبكة -حيث يرى مكانة الحبكة في دراسات السرد القصصي لم تعد كما اعتاد ان يعتبرها البعض – فهو ينتقد كلا الرأيين: من يجعلون “الشخصية” تابعة “للحبكة” ومن يفصلونهما.
حيث يرى أنه سواء النقاد الذين يفصلون “الشخصية” عن عناصر السرد مثل “اللغة” و”المكان” و”الحبكة” أو أولئك الذين يعتبرونها وظيفة تابعة للفعل والسرد بحيث تصير الشخصية مندوب عن فاعل الفعل (agents of action) أو مفعوله (agents acted upon) فهم بذلك يقلصون من الشخصية إلى مجرد ظاهرة لفظية (verbal display) (بنفس أسلوب التفكيك) مما يعزلها عن العالم الحقيقي ويؤدي على ضبابية التمييز بين الفن والحياة(9).
وكما هو واضح، تتداخل هذه التصنيفات مع المفهوم الأرسطي للشخصية كأحد الفاعلين (doers) وهو ما طوره الشكلانيون الروس مثل فيلاديمير بروب (Vladimir Propp) في مفهوم (acting agencies) في أحداث الحبكة(10).
وبغض النظر عن هذا الجدال بين الطرفين فما يعنينا هنا هو ما ذهب إليه كلاً من تشاتمان وريمون-كينان وشوارتز من أن هناك ثمة إمكانية للشخصية السردية وطريقة بنائها يمكن تمييزها بشكل منفصل عن أحداث القصة مما يجعل من الإمكان وجود شخصية سردية بدون حبكة قصصية.
- في الكتابة، قبل القصة كانت الشخصية
اعتادت الذهنية المعاصرة على ربط مفهوم “الشخصية” بالسرد وخاصة فن الرواية، لكن تقديم الشخصيات عن طريق الكتابة يعد فن أدبي بحد ذاته يعود إلى قرابة القرن السابع الميلادي -أي ما قبل ظهور فن القصة كفن أدبي مكتوب – وفق ما يؤكده جون كادُن (John Cuddon) في قاموسه للمصطلحات والنظرية الأدبية (1999).
ففي كتابات مثل مؤلف جوزيف هُل (Joseph Hall) “شخصيات الفضيلة والرذيلة” (1608) نجد نقاش وتحليل للشخصيات وفقًا للمبدأ السائد حينذاك الذي يرى الإنسان محور الكون. ويصنف كادن شخصيات المقالات هذه (essay characters) في عدة فئات كانت تخلق شخصيات فردية لكنها كانت في ذات الوقت تشكل أنماطًا نتيجة الميل العام الى العمومية في تفكير ذلك العصر مثل الشخص المغرور والشخص الفظ وكذلك المتعالم والتي قد توجد في كل مجتمع على مختلف الأزمنة(10).
وقد حدث تطور مشهود لهذا الفن عندما بدأ الكتاب في إطلاق أسماء للشخصيات مما أكد فرديتها وإن لم يلغ نمطيتها. هذه البدايات وما لحقها من تطور كانت ما مهد لظهور الشخصيات الروائية والتي استمرت تحمل سمات الأنماط عند كثير من الكتاب مثل تشارلز ديكنز (Charles Dickens)11.
ويعزو مالكوم برادبري (Malcolm Bradbury) صعوبة الاحتواء الكامل لمفهوم “الشخصية” ضمن البيئة القصصية إلى هذه الطبيعة التنميطية الموروثة في المفهوم مما يجعله أحد أصعب المصطلحات الأدبية ليس فقط عند تعريفها(12)، لكن أيضًا عند محاولة فهمها وتصورها كجزء متجانس أو حتى مستقل داخل النص القصصي(13)، وكذلك التنظير لها(14).
- الشخصية بين الأنسنة واللا-أنسنة
يحمل التعريف الذي يقدمه برادبري لمصطلح “الشخصية” -ضمن قاموس روتلدج (Routledge) للمصطلحات الأدبية (2006) -المعنى المعاصر للكلمة حيث يعرفها بأنها “التمثيل التخيلي لشخص”، لكنه يتعجب من الطريقة التي يرتبط فيها مفهوم “الشخصية” ببعد الأنسنة في الأدب (humanizing dimension)، في حين أن تمثيل الأشخاص في الأدب يمثل عملية “أنسنة” (humanization) و”لاأنسنة” (dehumanization) في الوقت ذاته، حيث أوجدت عملية تمثيل الأشخاص في الأدب نموذجين هما: نموذج “المحاكي” (mimetic)، الذي يتعامل مع الشخصية كأنها إنسان حقيقي أو ما يشبهه، ونموذج “غير المحاكي” (non- mimetic) الذي يجعل الشخصية مجرد عنصر نصي ينحصر في أبعاد لغوية وتعبيرية(15).
وبتقسيم مشابه، يعتبر جون فرو أن الدراسات الأدبية على مدار التاريخ قدمت إجابتين متباينتين لسؤال “الشخصية” هما “الإجابة الأخلاقية” (ethical) التي تتعامل معها كإنسان أو شبه إنسان، و”الإجابة البنيوية” (structuralist) التي تتعامل معها كعنصر نصي مجرد(16).
وقد تعرض النموذج “المحاكي/الأخلاقي”-الذي يرتبط بالمفهوم الأرسطي ذو النزعة الفلسفية الإنسانية- لهجوم شديد في كتابات أصحاب الاتجاهين البنيوي وما-بعد-البنيوي، مثل رولان بارت (Roland Barthes) وهِلين سيكسوس (Hélène Cixous)، وفق اعتبارات بعضها منهجية وأخرى أيديلوجية.
فقد تحولت “الشخصية” في هذه الاتجاهات إلى أعراف أدبية (literary conventions) ومجموعة شفرات (codes). وهذا “التمثيل الأدبي المشفر” (codified literary representations) يأخذ ملامح الشخصية من خلال أوجه تشابهه مع ما يحمله القارئ من أنماط ذهنية مسبقة عن أفراد من الواقع.
ففي مقال لها بعنوان “شخصية الشخصية” (1974)، ترى سيكسوس أن “الشخصية” لا يمكن تصورها إلا على أنها “شكل” (figure) كما في علم العلامات (semiotics) حيث تأخذ “الشخصية الفنية” (personage) وظيفة العلامة الاجتماعية (social sign) التي يتحدد دورها من خلال علاقتها بباقي العلامات، ولا يمكن “تصور” (figured out) هذه الشخصية إلا من خلال “عملية تعرف” (identification circuit) يقوم بها القارئ من خلال تطابق “الشخصية” مع معايير (norms) تتضح فيها الشخصية أكثر كلما توافقت مع تلك المعايير (17).
لذا حرصت كثير من الدراسات على التمييز بين “الشخصية” في مفهوم الكتابة والواقع حيث يفرق كُون دي-تِمرمان وإيفرت باوس (Koen De Temmerman and Evert Boas) بين استخدام مصطلح “الشخصية” -الذي لا يمكن الإتيان بالمفرد والجمع منه باللغة الإنجليزية – والذي يعبر عن سمات وصفات الفرد، ومصطلح “الشخصية” -الذي يمكن الإتيان بالمفرد والجمع منه باللغة الإنجليزية – والذي يعبر عن التمثيل النصي للفرد(18). وقدم جون فرو التمييز بشكل أكثر تبسيطًا من خلال التمييز بين “الشخصية” (character) و”الشخص” (person) (19).
- كيف تتشكل الشخصية بدون حبكة؟
يعكس تعريف مايك أبرامز (Mike Abrams) في موسوعته للمصطلحات الأدبية (1999) دور القارئ في إيجاد الشخصية حيث يرى أن “الشخصية” تشير إلى أفراد يتعرف عليهم القارئ من خلال سماتهم الأخلاقية والفكرية والعاطفية(20). ورغم تأكيد مارجولين أن “الشخصية” تدل على إنسان له إمكانية الوجود في الواقع، إلا إنه يؤكد على أن الحالات الشعورية والعقلية والسمات والخصائص تتشكل على هيئة “تصاميم للشخصية” (personality models) فقط من خلال عناصر النص(21).
وهو نفسه ما يؤكده أتباع الاتجاه المعرفي (cognitive approach) في نظرية السرد (narrative theory) حيث يعتبرون “الشخصية” عنصرًا مفاهيميًا (conceptual) يتم توليده ذهنيًا عند القارئ كاستجابة لعناصر النص الدالة عليه، ومع اكتمال خصائص هذا المفهوم تتشكل على هيئة شخصية من خلال استدعاء النموذج المحفوظ في ذاكرة القاري(22).
وتعد أفكار نظرية الذهن (Theory of Mind) أو ما يعرف بقراءة الذهن (mind-reading) من أحدث التطورات في هذا المجال والتي ترتكز على فكرة أن الإنسان يجري عمليات معرفية يقوم خلالها بقراءة “ذهن الآخر” لتشكل تصوره الذهني عن جوانب شخصيته من أفكار واتجاهات(23). وفيما يتعلق ببناء “الشخصية”، نجد أن القارئ لا يعزو فقط صفات ذهنية (mindstates) إلى الأشخاص،ولكنه أيضًا يعزو صفات ذهنية لتلك الصفات(24). وهذا البعد يقلل من محورية الأحداث في بناء التصور الذهني.
وإذا كانت “عناصر النص”، والتي تكررت الإشارة إليها في التعريفات السابقة، لها هذه الأهمية في تخلق الشخصية فإن عملية انتاج هذه العناصر هو ما يسمى “بناء الشخصية” التي بدونها لن توجد شخصية(25)، حيث إنها العملية التي من خلال تتخلق الشخصية من عناصر نصية سواءً كان هذا النص كتابة روائية أم كتابة تاريخية أم غيرها(26).
ويبين ويلام فِستستاجي (Willem Weststeijn) وجه نظر الاتجاه المعرفي لنظرية السرد في مقال له بعنوان “نحو نظرية معرفية للشخصية” (2004) حيث يرى أن شخصية مثل “هاملت” في المسرحية الشهيرة لشكسبير تتخلق عند القارئ بنفس الطريقة التي تتخلق بها في ذهنه شخصية تاريخية مثل الكاتب الإنجليزي الشهير “صامويل جونسون” عند القراءة عنه في أي كتابه غير قصصية، بل يتجاوز ذلك إلى الزعم بأنها نفس الطريقة التي تتخلق بها شخصيات الواقع من حولنا في أذهاننا قائلاً: “نقرأ ما بين سطورهم ونكوّن افتراضات من خلال ما سبق أن عرفناه وشاهدناه وبناء على ذلك نقوم بوضع تصور لهم ونتنبأ بأفعالهم وما إلى ذلك”.
فالشخصية تعيش في ذهنية القارئ ليس بتذكر ما قالت أو ما قيل عنها، بل من خلال ذلك التصور (construct) الذي يكون أحيانًا ضعيفًا باهتًا وفي أحيان أخرى قوي وحي في الوعي(27). وهذا التصور هو ما يطلق عليه تشاتمان “نسق السمات” (paradigm of traits) معرفًا السمة بأنها “صفة شخصية مستقرة ولازمة إلى حد ما”(28).
وهذه السمات يطلق عليها البعض “صفات” (attributes’) تشكل الوحدات التي تتكون منها الشخصية. تلك الصفات أو السمات هي ما تجعل الشخصية قابلة للتصور عند القارئ كشخصية متفردة حتى وإن كان وجودها وظيفيًا لإظهار فكرة موضوعية ضمن البناء الدلالي للنص(29).
وعلى هذا -وعودًا إلى سؤال البداية- إذا وجدنا كتابة ما تساعدنا على إنتاج مثل هذه الصورة/التصور، هل يمكن أن نسميها “شخصية”؟ وعلى نفس المنوال، إذا تمكن الكاتب من تزويد القارئ ببيانات نصية وافرة تساعده على بناء تلك الصورة/التصور، هل يمكننا أن نعتبرها “شخصية سردية” حتى ولم لم توجد وسط أحداث حبكة قصصية؟ إن استمرار مثل هذا التساؤلات يدل أن دراسات “الشخصية” ما تزال تعود إلى تساؤلات الشخصية بمقاربات مختلفة لتنتج إجابات مختلفة تدل على عمق المشكلة وأهميتها في نفس الوقت.
- المراجع:
1 – الأفكار الرئيسية لهذا المقال كانت مقدمة لدراسة قمت بها في عام 2017م حول أفكار الفيلسوف الألماني مارتن هيدجار (Martin Heidegger) في كتابه “الكينونة والزمن” (1927) حيث تم طرح هذا السؤال كأحد أسئلة الدراسة حول طريقة طرح هيدجار لمفهوم “الكينونة” (Dasein) كأنه شخصية متكاملة البناء.
– 2Weststeijn, Willem G. “Towards a Cognitive Theory of Character.” Analysieren als Deuten: Wolf Schmid zum 60 Geburtstag, ed. Herausgegeben Fleishman et al. Hamburg: Hamburg University Press, 2004. 53-65. P. 57
– 3James, Henry. Theory of Fiction: Henry James. Ed. James Edwin Miller . Nebraska: The University of Nebraska Press, 1972. P. 13
– 4Margolin, Uri. “‘Character’. The Cambridge Companion to Narrative, ed. David Herman. Cambridge: Cambridge, 2007. 66-79. PP. 66- 69.
– 5Frow, John. Character and Person. Oxford University Press, London, 2016. P. VI
– 6Chatman, Seymour. Story and Discourse: Narrative Structure in Fiction and Film. Ithaca: Cornell University Press, 1980.P. 19.
– 7Margolin, Uri. “The Doer and the Deed: Action as a Basis for Characterization in Narrative.” Poetics Today (1986): 205-225. P. 218.
– 8Rimmon-Kenan, Shlomith. Narrative Fiction: Contemporary Poetics. London: Routledge, 1983. PP. 29-31.
– 9Schwarz, Daniel. “Character and Characterization: An Inquiry.” The Journal of Narrative Technique (1989): 85-105. P. 93.
– 10De Temmerman, Koen and Evert Boas. Characterization in Ancient Greek Literature. London: Brill, 2018. P 12
– 11Cuddon, J. A. The Penguin Dictionary Of Literary Terms and Literary Theory, 4th edition. London: Penguin, 1999. P. 126
– 12Cuddon. P. 127.
– 13Bradbury, Malcolm. “Character.” The Routledge Dictionary of Literary Terms, ed. Peter Childs and Roger Fowler. New York: Routledge, 2006. 23-25. P. 24
– 14De Temmerman and Boas. P 1
– 15Frow. P. VI
– 16Bradbury. PP. 23- 24
– 17Frow. P. VI
– 18Cixous, Hélène. “The Character of “Character”.” Trans. Keith Cohen. New Literary History 5:2 (1974): 383-402. P. 384- 5
– 19De Temmerman and Boas. P. 2
– 20Frow. P. I
-21 Abrams, M. H. A Glossary of Literary Terms, 7th edition. Boston: Heinle & Heinle, 1999. P. 32
– 22Margolin, 1986.P. 205.
– 23Margolin, 2007. P. 66-68.
24 – للمزيد عن هذا الاتجاه، يمكن الرجوع إلى: –
– 1Ian Apperly. Mindreaders: The Cognitive Basis of “Theory of Mind”. Psychology Press: New York, 2011.
– 2Blakey Vermeule. Why Do We Care About Literary Characters? Johns Hopkins University Press, Baltimore. 2010.
– 3Lisa Zunshine. Why We Read Fiction: Theory of Mind and the Novel. Ohio State University Press, Columbus, 2006.
– 4Willem G. Weststeijn. “Towards a Cognitive Theory of Character”. Analysieren als Deuten: Wolf Schmid zum 60 Geburtstag, ed. Herausgegeben Fleishman et al. Hamburg: Hamburg University Press, 2004. 53- 65.
– 25De Temmerman and Boas. P. 16
– 26Schwarz. PP. 89-97.
– 27Chatman. PP. 117-118.
– 28Weststeijn. PP. 57-58
-29Chatman. P. 126
– 30Weststeijn. PP. 59-62