سرديات

قراءة في رواية “ربيع قرطبة” للكاتب حسن أوريد

أو عن الأديب مُؤَرخا

  • على سبيل التقديم

“سَوِّ الفراش يا جُوذَرَ قُبالة جبل العَرُوسِ وأدرني في رفق كي أرنُوَ إليه…أريد أن أحمل في ذهني صورته إلى العالم الآخر…” [1] هكذا انطلق السرد في رواية ربيع قرطبة، وهو حديث مُصَدر بأمر  ومُوَجَّه من مُتكلِّم إلى مُخاطَب.


ولا يحتاج قارئ العمل إلى أن يقطع أشواطا في قراءته له ليتبين حقيقة السارد؛ فهو ليس إلا الخليفة الأموي الأندلسي الحكم بن عبد الرحمن “…أنا الخليفة، الحكم بن عبد الرحمن الناصر، الملقب بالمستنصر بالله…” [2] ليكون الإعلان – ومنذ البداية- عن طبيعة المرجعي في هذا العمل الروائي، إذ هو تاريخي؛ يتوجه فيه الخليفة الحَكَمُ بالسرد إلى خادمه وكاتبه؛ بعد أن أقعده المرض، وأحس بدُنُوِّ أجله.


ويتداخل الأدب مع التأريخ في هذا النص، فهما يتجاوران، شاقين طريقيهما على امتداد صفحاته. وفيه يبدو السارد/ المؤرخ حريصا على تقديم روايته لما عاشه، وما مر به من أحداث، مُوجها كاتبه زيري نحو تدوين ما يسرده على مسامعه.

ولأن كثيرا من شخصيات وأحداث النص تاريخية ( وإن كان بعضها خيالي)، فإن قارئ هذا النص يُلفي نفسه مدعوا إلى استدعاء معارفه في المجال التاريخي، بل ومُراجعة الكتب والمؤلفات التاريخية أحيانا أخرى، للتأكد مما جاء على لسان السارد. والحق أنه – وهو يفعل ذلك – يقف على التشابه الكبير القائم بين تلك الأحداث مع ما جاء في النصوص المؤرخة لتلك الحقبة.


 فقد تحدثت المصادر عن شخصيتي الخليفة الحَكَم؛ الملقب بالمستنصر، وقبله عن أبيه؛ الخليفة عبد الرحمن؛ المُلقب بالناصر، مُوثقة لما أُنجز في عهديهما من أعمال جهاد وبناء، واهتمام بالعلوم والمعارف، ما جعل الأندلس تحقق درجة من القوة والرخاء والوحدة، قل أن عاشت مثلها قبل تلك السنوات أو بعدها.

وقد تولى الخليفة الحَكَم السلطة بعد وفاة أبيه عبد الرحمن الناصر. وعن زمن ذلك يورد ابن عذارى المراكشي في بيانه: “…هو الحكم بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن الحكم بن هشام بن عبد الرحمن الداخل….بويع بعد موت أبيه لثلاث خلون لرمضان سنة خمسين وثلاث مئة، فكانت دولته خمس عشرة سنة، وسبعة أشهر، وثلاثة أيام.” [3].


 لكن التأريخ في ربيع قرطبة- واعتبارا لطبيعة العمل الأدبية- جاء مختلفا قليلا، إذ تكون المزاوجة فيه بين أحداث وثقتها نصوص المؤرخين، وأخرى من وضع السارد أو تصرفه في بعض الوقائع التاريخية، كتلك المتصلة بمشاعر الأفراد وأحاسيسهم. وتندغم تلك المرويات المُتخيلة اندغاما تاما ضمن صيرورة الحكي، مُساهمة في تفسير مجموعة من التطورات التي مرت بها الأحداث في الرواية، وجاعلة الرؤية أكثر وضوحا عند قرائها.


  • عن الأديب مؤرخا:

وتقوم الرواية على استرجاع أحداث تاريخية مضت، لتكون أشبه بشريط مصور يعرضه السارد/ الخليفة؛ مُنطلقا فيه من سنوات طفولته الأميرية الأولى. ومنها يسرد ما عاشه في حادثة التمرد التي تعرض لها أبوه؛ عبد الرحمن الناصر. فقد هاجم المتمردون مقر الحكم الأندلسي وعاثوا فيه فسادا، سعيا في قتل الخليفة، والسيطرة على الحكم.

لكن، وبالرغم من فشل محاولة التمرد تلك، إلا أن مُخلفاتها ستسم حياة الأمير طويلا بعد ذلك، كيف لا وقد شهدت مقتل أخته الصغيرة زينب أمام عينيه على يد أحد المتمردين الغاضبين. ويتوقف السارد/ الحَكَمُ في استرجاعه ذاك عند الخوف الذي عاشه حينها، خوف ما فتئ أن تحول إلى حزن وألم شديدين على فاجعة فقده لأخته، واختفائها من حياته.


وقد كانت حادثة التمرد تلك أقسى درس تلقاه في عمره القصير حتى يومئذ. وفيها تعرضت براءته لهزة كبرى؛ لم يكن وعيه الطفولي قادرا على استيعابها وإدراك مغزاها. وفي ذلك نجده يستغرب من لا مبالاة أهل القصر وخدمه أمام مصير أخته الصغيرة ساعة التمرد.

فقد كان كل اهتمامهم – وهم في المخبإ ينتظرون جلاء الأمور- مُنصبا حول مصير الخليفة، ومعه سلطته، حتى إذا ما أُعلن عن فشل محاولة التمرد، ونجاته، تنفسوا الصعداء، وعبروا عن فرحتهم بالأمر، دونما كبير اكتراث بمصير البنت الصغيرة ” …كن يُفكرن في الخليفة، وكنت أفكر في أبي..كن يفكرن في دوام الخلافة، وكنت أفكر في أختي..” [4]


وحدث أن زاد استغراب السارد / الطفل أكثر عندما طالبه والده بترأس مراسيم إقامة الحد على المتمردين الذين ثاروا ضده، إذ كيف به – وهو الطفل الوديع- يشرف على عملية قطع الرؤوس “…كنت أريد أن أقول له: لا أريد أبتاه.

لا أقوى على منظر الدم وحز الرؤوس.”[5]. لقد كانت حسابات والده الخليفة – التي لم يُطلعه عليها – أكبر من أن يدركها وعيه الطفولي، إذ هو بالنسبة إلى هذا الوالد، ولي العهد وصاحب الأمر من بعده، الذي وجب أن يُهيَأ لتحمل المسؤولية، ويتدرب على القيام بأعبائها.


وبالإضافة إلى صدمة فقد الأخت، و تولي أمر الاقتصاص من المتمردين، أوقفه حدث التمرد، وما تلاه من أحداث أخرى على حقيقة شخصية أبيه. فقد بدا له هذا الأب شخصا غريبا، وذا وجهين متناقضين كل التناقض: فهو من جهة: الخليفة والحاكم؛ شديد القسوة، ومنزوع الرحمة، والذي يُذيق مُعارضيه صنوف العذاب ( وإن كانوا من أقرب الناس إليه). “… ولكن الشخص الماثل أمامي لم يكن أبي، بل الخليفة” [6].

غير أن هذا الشخص نفسه، يحمل وجها ثانيا مُختلفا، يشبه فيه بقية الناس ويماثلهم، فهو عبد الرحمن الناصر: الأب والإنسان الذي يُحس ويتفاعل ويضعف؛ فيُجهش بالبكاء على فقد ابنته زينب، إذا اختلى بزوجته وابنه بعيدا عن الأعين.


وكان الحكم – وهو يُهيئ خادمه لما سيأتيه من سرد- قد تحدث عن هذا التناقض الذي يطبع سلوك من تولى أمر الناس، وحَكَمَهُم، مُستغربا من إتيانه هو نفسه فظائع الأعمال التي لا تتماشى وطبيعته الوديعة ” هي الدولة يا جوذر. أنا من لا يقوى على قتل ذبابة، أمرت بحز الرؤوس، وألقيت بأقوام في أتون الهلاك…” [7]

ويلاحظ على السارد – من خلال وقوفه عند حادثة التمرد، أوغيرها من الحوادث الأخرى- اهتمامه الكبير بكشف بعض الخبايا المتعلقة بمربع الحكم والسلطة الأصغر” قواعد البيت الأموي ألا يكون في خدمتنا إلا من اقتلعنا لسانه ومحقنا ذكورته…حتى لا تفشى لنا أسرار ولا تلوث لنا أنساب”.[8].


وتسترسل أحداث الرواية، مُتتبعة تقلب الأمير الشاب في الحياة. وفي ذلك نقف على السارد/ الخليفة وهو يستدعي علاقته بأصدقائه ورفاق دراسته؛ خصوصا أولئك الذين رافقوه في مساره الحياتي والسلطوي. وفي هذا نجده يستدعي أسماء بعينها، هي: يحيى، وباشكوال وجعفر، بصفتهم أكثر الأصدقاء الذين عَلِقوا بذهن الأمير، وكان لهم تأثير ما في حياته.


وتختلف أصول أولئك الشبان العرقية والاجتماعية وتتنوع، كما تختلف ذكاءاتهم، ودرجة تحصيلهم المعرفي، كما طبائعهم. وقد أثرت تلك الاختلافات والفروقات، في حظوتهم عند الأمير الشاب وقربهم منه.

ويُعلن السارد/ المؤرخ في معرض سرده عن مواقفه ومشاعره تجاه كل واحد من أصدقائه. ويُحسَب له في بوحه ذاك، صراحته في الحديث عن دوافع تقريبه لأحد الأصدقاء أو إبعاده لآخر، مُقِرا مثلا بغيرته ونقمته على باشكوال بسبب ذكائه وتفوقه عليه معرفيا؛ مُوغِرا صدر أبيه عليه، ليتم تهميشه وإقصاؤه عن محيط الحكم “…كنت أريد أن أُسَود صحيفة باشكوال أمام الخليفة، ومن ثمة أمام الحاشية..يبلغني تردي باشكوال فأبتهج..” [9].


ويمثل بعض أولئك الأصدقاء – بما تشبعوه من اعتقادات وقناعات فكرية – مثالا للتيارات الفكرية، والعقدية، والمذهبية التي عرفتها الأندلس. ولعل من أبرزها تلك المتصلة بالتشيع وأنصاره، والتي واجهها الحكام الأندلسيون بكل شدة وحزم، لما رأوه فيها من تهديد لحكمهم، لارتباطها عقديا وسياسيا بالدولة العبيدية في المشرق والمغرب العربيين.

فكان القرار بإبعاد يحيى بن كنون عن ولي العهد ” ..ألم تجدوا من تجعلوه مع ولي العهد المسلمين  سوى من يحمل حسيفة الروافض من الشيعة؟  لكن كنون لم يكن شيعيا، ولكن حب آل البيت غلب عليه أمره وملأ قلبه. “[10].


  • الأدب إذ يُغالِب التاريخ:

ولئن كان انتماء الرواية إلى عالم الأدب أمرا محسوما فيه، إذ نحن فيها أمام “مُتَخَيل تاريخي”، إلا أن السارد – وتجنبا لأي خلط قد يحدث عندنا في أمر نوعية النص وجنسه بفعل كثافة المسرود التاريخي – يعمد من حين لآخر إلى تذكيرنا بطبيعة العمل الأدبية، فنقف عليه وهو يرفع من منسوب التخييل في نصه، ليزيد من مُتعة السرد، ويحافظ على انتباه القارئ في ما يسرده عليه من وقائع التاريخ.

ويقوم الأمر في هذا التخييل على ابتداع أحداث جديدة على هامش الحكاية التاريخية التي تتتبعها الرواية. كما قد يقوم على استدعاء أحداث وثقها التاريخ، لكنها قد لا تكون ذات شأن، فيبث فيها الحياة، خدمة لطبيعة العمل الأدبية، وتحقيقا لقدر أكبر من الجمالية، أو لمقصدية أخرى أرادها  الكاتب (الحديث عن مثالية المجتمع الأندلسي في تعايش أعراقه وعقائده).


ولأجل الوصول إلى غايته تلك، نقف معه وقد خصص مساحة معتبرة في سرده لغراميات الأمير الحكم، إذ حدث ذات زمن – وهو في طريقه إلى ممارسة هوايته في القنص رفقة صديقيه جعفر وباشكوال- أن وقع في حب فتاة (من أول نظرة) اسمها هند، لتَسلُبَه عقله، ويهيمَ بها عشقا ” هند.. دعني أبث هذه الزفرة، لأنها الحب المتبقي من قلبي، وهي الطعنة النجلاء التي تدمي فؤادي إلى الآن..” [11]

 لكنه، ولخجله، لم يستطع مصارحتها بحقيقة مشاعره نحوها، محتفظا بحبه لنفسه. لتكون صدمته عظيمة بعد ذلك، حيث سيُعلَن عن زواجها من أخيه عبد الملك، ويُكلَّف هو بأمر السهر على هذا الزواج.


وتغيب هند هذه عن مسار الأحداث زمنا طويلا، إلى أن يطفو على السطح خبر خيانتها لأخيه عبد الملك، وينتشر بين الناس، فيأمر أبوه؛ الخليفة عبد الرحمن الناصر بنفيها إلى جزيرة بعيدة. ثم ستعود إلى الظهور مرة أخرى، وذلك في نهاية الرواية، حيث سيسعى الحكم – وقد أحس باقتراب نهايته- إلى مصالحتها وإنهاء عقوبتها. لكن الأمر لن يتم كما خطط له الخليفة وأراده، بل وستأخذ الأمور بعدا “دراماتيكيا”، حين سيكتشف الخليفة الحَكَم أن من أحبته هند، وخانت أخاه من أجله، لم يكن إلا صديقه باشكوال.

وسيُجنّ جنون الحَكم أكثر، ليأمر بقتلها والتخلص منها، وذلك بعد أن أطلعته – وهي بصدد تسويغ خيانتها لأخيه والدفاع عن نفسها- بخبر خيانة زوجته صُبْح له مع وزيره ابن أبي عامر.


وتضطرم في نفس الرجل نار الانتقام من الخائنين باشكوال وابن عامر، وسيفكر في قتلهما، لكنه – وبنظرة القائد الحكيم – يتخلى عن الفكرة لاعتبارات تهم مصلحة الدولة والخلافة “… من حق الحكم أن يغضب ويفكر في الثأر، أما الخليفة فلا. وهل سيعيد لي الثأر ابني عبد الرحمن أو بدرا؟ ألن يقوض قتل ابن عامر الخلافة؟…..ابن عامر الذي طعنني هو الرجل الوحيد من يستطيع أن يحمي هيبة الدولة..” [12]

ومن الحكايات الأخرى التي يتصدر فيها الأدب الصورة، مندفعا بشكل واضح إلى الأمام، نذكر ما حدث مع الأمير الحكم أثناء زيارة استجمام قادته إلى بلاد المغرب الأقصى رفقة صديقيه جعفر وباشكوال (وذلك سعيا في نسيان هند وحبها).


فقد حدث ذات يوم، وقد خرج الثلاثة – رفقة حراسة مخففة- للصيد، أن تعرضوا لهجوم مباغث؛ شنه عليهم بعض رجال القبائل المغاربة الأمازيغ، ليقاتلوا قتالا بطوليا، ولينتصروا في معركة غير متكافئة، بعد أن أثخنوا في المهاجمين طعنا وضربا.

وفي غيرها – وفي نفس الرحلة دائما- يسرد الحكم كيف نجا من موت محقق بعد أن تربص به ثعبان سام، ليتدخل صديقه باشكوال، وينهال على الثعبان بالضرب إلى أن قتله. [13]

 ويبرز الأدب ( أقصد التخييل) كذلك في مواضع أخرى من الرواية، فنقف عليه وقد استُدعي في ختام معركة انتصرت فيها قوات المسلمين على قوات مجوسية غازية، فقد تفاجَأَ الحكم- وقد ابتعد عن قواته يتمشى قليلا بجوار النهر في إشبيلية – بأحد جنود العدو كامنا في أحراش قريبا منه، وقد أصيب في معركة خسرها جيشه مع قوات المسلمين إصابات خطيرة، ليحتضنه الحكم ويداوي جراحه، ومن ثمة يُقَرِّبه إليه، ويختصه بخدمته “..أنقذت حياة، ولا يهم أن يكون من أنقذت غريمي أو عدوي.. وكان إنقاذي لمجوسي وقد تحللت من هيبة السلطان وطقوسه يُفعِم خاطري..”[14].


والحق أن هذه الصورة التي قدمها السارد/ الخليفة الحكم عن نفسه، لا تختلف كثيرا عما أوردته كتب التاريخ عنه، فقد اشتهر هذا الرجل بمبادرته إلى أعمال الخير والإحسان، واحتفاء بالعلم والأدب ورجالهما قل نظيره. ولا أدل على ذلك من استضافته للأديب واللغوي المشرقي أبي علي القالي، الذي كتب مؤلفه “الأمالي” بتشجيع من الحكم ودعمه.


  • خاتمة:

ويطول الحديث عن الرواية، ويتشعب، لكن وجب الاعتراف بكفاءة صاحبها وعلو كعبه في إنشائها. وأظنه قد وُفق إلى حد بعيد في الجمع بين التاريخ والأدب في قالب جميل؛ يُغري القارئ بالعودة لطلب مزيد من المعرفة التاريخية، خصوصا تلك المتصلة بماضي العرب والمسلمين المجيد في الأندلس.


محمد العمراني: كاتب وباحث من المغرب


[1]– حسن أوريد: ربيع قرطبة، المركز الثقافي العربي، الطبعة الثالثة، 2018، ص: 9.

[2]– نفسه، ص: 10.

[3]– ابن عذارى: البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب، الجزء الثاني، حققه بشار عواد معروف ومحمود بشار عواد. دار الغرب الإسلامي، الطبعة الأولى، 2013 تونس. ص217.

[4]– حسن أوريد: ربيع قرطبة، المركز الثقافي العربي، الطبعة الثالثة، 2018، ص: 19.

[5]– حسن أوريد: ربيع قرطبة، المركز الثقافي العربي، الطبعة الثالثة، 2018 ، ص: 26.

[6]– نفسه، ص: 26.

[7]– نفسه، ص: 11.

[8]– نفسه، ص: 11.

[9]– حسن أوريد: ربيع قرطبة، المركز الثقافي العربي، الطبعة الثالثة، 2018 ، ص: 52.

[10]– نفسه، ص: 32.

[11]– نفسه ، ص: 38.

[12]– حسن أوريد: ربيع قرطبة، المركز الثقافي العربي، الطبعة الثالثة، 2018 ، ص: 158.

[13]– نفسه، ص:45و49 .

[14]– نفسه، ص: 117.

محمد العمراني

بالعربية: منصة عربية غير حكومية؛ مُتخصصة في الدراسات والأبحاث الأكاديمية في العلوم الإنسانية والاجتماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الإعلانات هي مصدر التمويل الوحيد للمنصة يرجى تعطيل كابح الإعلانات لمشاهدة المحتوى