اقتباسات

“بطل من هذا الزمان”: رواية روسية خالدة تكشف مأساة الإنسان المتشظي

رواية بطل من هذا الزمان للكاتب الروسي ميخائيل ليرمنتوف تُعد واحدة من أعمدة الأدب الروسي الكلاسيكي في القرن التاسع عشر، وتُمثل منعطفا مهمّا في مسار الرواية النفسية والأدبية.

نُشرت لأول مرة في ثلاثينيات القرن التاسع عشر، وخلّفت أثرا عميقا في الوعي الثقافي الروسي والعالمي، وظلت تُعاد طباعتها وترجمتها إلى لغات عدة حتى يومنا هذا.

تدور الرواية حول شخصية “بتشورين”، ضابط روسي يتمتع بذكاء لامع وثقافة رفيعة، لكنه في الوقت ذاته يعيش عزلة شعورية وروحية، تحكمها الشكوك والضجر والخيبة.

يتجلى من خلال هذا البطل الإنسان الممزق الذي يرفض التقاليد السائدة ويصطدم بانعدام المعنى في مجتمعه، ليعبر بذلك عن أزمة “الجيل الضائع” في روسيا ما بعد فشل ثورة الديسمبريين سنة 1825.

الرواية تصور كيف تؤثر الأنظمة السياسية القمعية في تشكيل المصائر الفردية، وكيف يُمكن للخذلان والفراغ الوجودي أن يتحولا إلى مصير مأسوي. بأسلوبه الشعري والساخر في آن، يُقدم ليرمنتوف نموذجا لبطل حديث سابق لعصره، يعاني من ازدواجية الانتماء وفقدان الهدف.

ورغم مرور أكثر من 150 عاما على صدور الرواية، فإنها لا تزال تحظى باهتمام النقاد والقراء، بما تطرحه من تساؤلات وجودية وفلسفية تلامس أعماق النفس البشرية.

بالعربية

بالعربية: منصة عربية غير حكومية؛ مُتخصصة في الدراسات والأبحاث الأكاديمية في العلوم الإنسانية والاجتماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الإعلانات هي مصدر التمويل الوحيد للمنصة يرجى تعطيل كابح الإعلانات لمشاهدة المحتوى