اقتباساتاللغة العربية

الإمبريالية اللغوية – Impérialisme linguistique

“الْإمْبِرْيَالِيَّةُ الْلُّغَوِيَّة”، أو “إمْبِرْيَالِيَّةُ الْلُّغَة”؛ هي مفهوم لغوي “يتضمن نقلَ لغةٍ مهيمنةٍ إلى قومٍ آخرين”.


هذا النقل؛ يعد تجسيداً للقوة – التي كانت قديماً قوة عسكرية، لكنها الآن قوة اقتصادية وسياسية وثقافية أيضاً – كما أن جوانب من الثقافة المهيمنة تنتقل عادة مع اللغة”.


منذ تسعينات القرن العشرين، جذبت نظرية الإمبريالية اللغوية اهتمام علماء اللغويات التطبيقية. على الأخص، قاد كتاب روبرت فيلبسون المؤثر والصادر في 1992، “الإمبريالية اللغوية”، إلى جدل مهم حول محاسن النظرية وعيوبها.


وجد فيلبسون شجباً سابقاً للإمبريالية اللغوية يعود إلى انتقاد النازيين للقنصلية البريطانية، وتحليل السوڤييت للانچليزية كلغة الرأسمالية والهيمنة العالميتين.


غالباً ما ينظر للإمبريالية اللغوية في إطار الإمبريالية الثقافية.


بعض الرافضين لفكرة الإمبريالية اللغوية يحتجون بأن الانتشار العالمي يجب أن ينظر له ضمن إطار الموائمة – أي أن استخدام الانچليزية حول العالم يتم لموائمة أغراض محلية. بالإضافة لمثال نيجيريا الوارد أعلاه، تم طرح الأمثلة التالية:


المتظاهرون في الدول غير المتحدثة بالإنجليزية غالباً ما يستخدمون الانچليزية ليعبرون عن مطالبهم للجمهور المشاهد عبر العالم. في بعض الحالات، قد لا يفهم المتظاهر معنى اللافتة التي يحملها.


يبين بوبدا كيف تغيرت الكاميرون من طريقة تعليم للانچليزية أحادية الثقافة، إنچليزية المركز لتقوم تدريجياً بتعديل المواد التعليمية وفقاً للسياق الكاميروني.


يتم تناول موضوعات غير غربية مثل حكم الأمراء، والطب الشعبي، وتعدد الزوجات. يحتج بودبا لدعم تعليم ثنائي اللغة، الكاميرونية والانچلو-أمريكية معاً.


يصف كرامش وسوليڤان كيف أن المنهجية وكتب التدريس الغربية تم تعديلها لتلائم الثقافة الڤيتنامية المحلية.


يتضمن الكتاب المدرسي الباكستاني لتعليم المرحلة الأولى من الانچليزية دروساً مثل “باكستان، موطني”، و”عَلَمنا”، و”قائدنا العظيم” التي قد تبدو قومية متحمسة بالنسبة للغربيين.


إن تأسيس صلةٍ بين تعليم الانچليزية، والوطنية والمعتقد الإسلامي داخل الثقافة المحلية يعتبر هدفاً لتعليم الانچليزية، كما يصرح رئيس لجنة كتاب بنجاب: “إن اللجنة… تهتم عبر هذه الكتب بغرس محبة القيم والوعي الإسلامي في نفوس الطلاب لحماية الجبهة الدينية لأرض وطنكم.”


مثل هذه “الموائمة الداخلية” للانچليزية قد تفتح آفاقاً جديدة للمتحثدين الأصليين للانچليزية. يوضح مَك-كيب:


« فيما قمنا لمدة قرنين بتصدير لغتنا وعاداتنا في سعي محموم … وراء الأسواق الطازجة، نجد الآن لغتنا وعاداتنا تعود إلينا لكن معدلةً كي يمكن استخدامها من قبل الآخرين … لذلك تكتشف لغتنا وعاداتنا احتمالات جديدة، تناقضاتٍ بكر.

بالعربية

بالعربية: منصة عربية غير حكومية؛ مُتخصصة في الدراسات والأبحاث الأكاديمية في العلوم الإنسانية والاجتماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى