الأنظمة التعليمية في الدول العربية
أخر الأخبار

النظام التعليمي في جمهورية اليمن

تقع الجهورية اليمنية جنوب غرب شبه الجزيرة العربية في قارة آسيا، تبلغ مساحتها حوالي 527,970 كيلو متر مربع، ويبلغ عدد سكانها 26,687,000 نسمة حسب الإحصاء السكاني لعام 2015، يحد اليمن من الشمال المملكة العربية السعودية ومن الشرق سلطنة عمان لها ساحل جنوبي على بحر العرب وساحل غربي على البحر الأحمر.


وبذلت حكومة الجهورية اليمنية جهودا كبيرة لرفع مستوى النظم التعليمية فيها، حيث تم تبني استراتيجية وطنية (2000-2025) للارتقاء بقطاعات الدولة التنموية ومن ضمنها التعليم، وتستهدف الرؤية الاستراتيجية خلال الخمس والعشرين سنة (2000-2025) تحسين مستوى التنمية البشرية، لتصبح الجمهورية اليمنية ضمن الدول متوسطة التنمية البشرية.


وتحدد الرؤية الاستراتيجيّة توجهات وأهداف مجال التعليم على النحو الآتي:

1- محاربة الأمية لتنخفض إلى أقل من (٪10) بحلول العام 2025.

2- تحقيق التعليم للجميع: وتعميم وضمان تعليم الفتاة، وبخاصة في الريف، وتقليص الفارق بين البنين والبنات، من خلال تطبيق مبدأ إلزامية التعليم الأساسي والتوعية بأهمية تعليم الفتاة، ورفع الطاقة الاستيعابية لمدارس البنات والحد من الفاقد.

3- إدخال تحول جذري في أنظمة التعليم من حيث الهيكل والمنهج، ليصبح قادرًا على مواكبة التطورات العلمية والتقنية واحتياجات التنمية.

يتكون النظام التعليمي من ثلاثة مستويات تشرف عليه وزارة التربية والتعليم، ومكاتب التربية والتعليم بالمحافظات ومكاتب التربية والتعليم بالمديريات. وزارة التربية والتعليم هي المسؤولة عن إدارة نظام التعليم على المستوى المركزي وعن تنفيذ سياسة التعليم الحكومية. أمّا مكاتب التربية بالمحافظات فتعكس هيكل الإدارة المركزية، وهي مسؤولة عن الإشراف على التعليم في كل المحافظات.


ويتدرج السلم التعليمي من تسع سنوات تعليم أساسي، وثلاث سنوات تعليم ثانوي. يختار الطالب في التعليم الثانوي الدراسة في القسم الأدبي أو القسم العلمي ابتداءً من السنة الثانية. أما التعليم المهني والفنيّ، فقد أنشئت له وزارة مستقلة هي وزارة التعليم الفني والتدريب المهني، والتعليم ما قبل الابتدائي له ثلاثة مستويات: الأول للأطفال من (3-4 سنوات)، والثاني ​​من (4-5 سنوات) والثالث من (5-6 سنوات).


أما التعليم الأساسيّ فهو إلزامي ومجاني ويدوم تسع سنوات. يقبل بالتعليم الثانوي الطلاب الذين حصلوا بنجاح على شهادة التعليم الأساسي، ومدة الدراسة به ثلاث سنوات، ووفقـًا للنتائج بالسنة الأولى، يوجه الطلاب في السنة الثانية للمسار العلمي أو الأدبي، كما يمكن للطلاب كذلك مواصلة التعليم الثانوي التقني والمهني، للحصول على ما يعادل شهادة الثانوية العامة.


  • أهداف المراحل التعليمية

تشتمل الأهداف الرئيسية للتعليم ماقبل الابتدائي على مايلي:

1- في عام 2002م صدر القانون رقم (45) بشأن حقوق الطفل الذي اشتمل على (الحقوق الشرعية للطفل، والحقوق المدنية، والحق في الرعاية الصحية، والحقوق التعليمية والثقافية، والرعاية الاجتماعية ورعاية المرأة الحامل والمرضعة، وحماية ورعاية الأطفال من المخاطر والاستغلال.

2- وضع الخطط السنوية لرياض الأطفال ودمجها في إطار الخطة السنوية للوزارة.

3- وضع أدلة رياض الأطفال ومناقشتها وتنقيحها.

4- الإعداد لمشروع اللائحة التنظيمية لرياض الأطفال.

5- وضع رؤية واضحة وخطط لرفع مستوى الوعي بأهمية رياض الأطفال، وتنفيذ جزء من هذه الخطط حتى الآن

6- دمج قاعدة بيانات رياض الأطفال في إطار قاعدة نظام المعلومات التربوي الموحد لوزارة التربية والتعليم.

7- إعداد الدليل التوجيهي الخاص بالزيارات الميدانية، لتقييم سير أداء العملية التعليمية والتربوية في رياض الأطفال.

8- إنشاء مركز تنمية الطفولة المبكرة بالتعاون والتنسيق مع مكتب اليونسكو بالقاهرة ومنظمة الخليج العربي الأجفند، بموجب قرار وزير التربية والتعليم رقم (133) لسنة 2009م.(وقد حددت مهام المركز بتقديم نموذج مقترح لما ينبغي أن تكون عليه مرحلة الطفولة المكبرة، من حيث التوسع فيها، ورفع كفاءة أداء العاملين بها، وتشخيص الوضع الراهن لواقع مرحلة الطفولة المبكرة، وتحديد الصعوبات والمعوقات التي واجهت العاملين في هذه المرحلة، ويقوم بوضع وتنفيذ الخطط والبرامج التربوية والتعليمية للنهوض بهذه المرحلة بناءً قدرات العاملين إداريـًّا وميدانيـًّا وفنيـًّا).

9-استحداث مركز تنمية الطفولة المبكرة، بموجب قرار دولة رئيس الوزراء رقم (527) لسنة 2010م، وتعيين مدير عام للمركز، وتمَّ إعداد اللائحة التنظيمية للمركز.

10-إعداد الأدلة والمناهج التربوية والتعليمية الخاصة بمرحلة الطفولة المبكرة، والتي تمّت مراجعتها من قبل الخبراء في مكتب اليونسكو بالقاهرة، بما يتناسب مع الطرق والوسائل الحديثة والمتطورة في ممارسة وتطبيق الأنشطة التربوية والتعليمية بمرحلة الطفولة المبكرة.

11- استكمال إعداد الاستراتيجية الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة لخمس سنوات من عام2011 – 2015م، التي تستهدف الفئة من سن (0-8) سنوات، وإتمام مراجعة الاستراتيجية من قبل خبراء بمكتب اليونسكو بالقاهرة، واعتماد الاستراتيجية من قبل حكومة الجمهورية اليمنية في عام 2011م.


  • أهداف المراحل التعليمية

ومن الأهداف الرئيسية للتعليم الاساسي:

1- المعرفة الواعية بالمبادئ والشعائر والأحكام الإسلامية، وتتمثل في التعامل والسلوك وإجادة اللغة العربية ومعرفة الحقائق الأساسية والوقائع التاريخية المتعلقة بحضارة وتاريخ الشعب اليمني كجزء من تاريخ الحضارة العربية والإسلامية وتاريخ الإنسان بوجه عام.

2- حب الوطن والاعتزاز به وحب الأسرة والمجتمع والاستعداد الكامل لتحمل المسؤوليات المترتبة على الطالب تجاه وطنه وأسرته والمجتمع.

3- تعرّف حقائق البيئة الطبيعية والجغرافية لليمن والوطن العربي الكبير والعالم وإدراكها. 4.تعرّف المهارات الأساسية للغة الأجنبية التي يدرسها الطالب.

5- تعرّف وإتقان التعامل مع الأنظمة العددية والعمليات الرياضية الأساسية والأشكال الهندسية والقدرة على استيعاب الحقائق والمعلومات العلمية وأسسها التجريبية، واستخدامها في تفسير الظواهر الطبيعية، وامتلاك القدرة على أداء بعض المهارات الحرفية، واحترام العمل اليدوي.

6- الحرص على سلامة البيئة ونظافتها وجمالها وحماية الموارد الطبيعية والتذوق للفنون المختلفة والوعي بمدى أهمية اللياقة البدنية والصحة والعناية بممارسة النشاطات الأدبية والفكرية والفنية والبدنية.

ومن أهداف المرحلة الثانوية وتشمل:

1- فهم الطالب للعقيدة الإسلامية وأحكامها، وقيمها، والتعامل والسلوك بموجبها، والتزود بقدر كاف من المعلومات عن الثقافة والحضارة العربية والإسلامية.

2- إجادة اللغة العربية كتابة ونطقـًا واستخدامها في توسيع ثقافته الأدبية والعلمية والتعبير عن أفكاره بوضوح، مع مراعاة مقومات البناء اللغوي الصحيح، وكذلك إجادة قراءة وكتابة لغة أجنبية واحدة على الأقل.

3- وعي الطالب بقضايا شعبه ووطنه اليمني وأمته العربية والإسلامية، وضرورة العمل من أجل التقدم السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي في الوطن اليمني، وأداء واجباته والتمسك بحقوقه والدفاع عن حقوق الآخرين، والعمل بروح الفريق الواحد والوعي بأسس الديموقراطية وممارستها والوعي بقضايا أمته ومشكلاتها، وفهم القضايا والمشكلات الدولية مع إدراك أهمية السـَّلم العالمي والتفاهم والتعاون بين الشعوب.

4- إتقان الطالب للمهارات العقلية واليدوية الأساسية للمهن الفنية الحديثة واستقصاء مصادر المعلومات وتعرّف عمليات جمعها والاستفادة منها واستيعاب الحقائق العلمية المتجددة مع تطبيقاتها، وفهم واستخدام العلاقات والمفاهيم الرياضية وتنمية وتطوير نفسه بالتعليم الذاتي المستمر.

5- فهم الطالب للقواعد الصحيحة وتطبيقها، والحرص على نظافة البيئة، وحمايتها، وحسن استثمار الوقت وممارسة الهوايات المختلفة المفيدة وتطويرها.

بالعربية

بالعربية: منصة عربية غير حكومية؛ مُتخصصة في الدراسات والأبحاث الأكاديمية في العلوم الإنسانية والاجتماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الإعلانات هي مصدر التمويل الوحيد للمنصة يرجى تعطيل كابح الإعلانات لمشاهدة المحتوى