تقع مملكة البحرين في جنوب غرب آسيا، وهي أرخبيل مكون من 33 جزيرة في قلب الخليج العربي. تعد جزيرة البحرين أكبر جزر الأرخبيل، بمساحة 591 كم²، وتشكل حوالي 83% من مساحة المملكة. يحد المملكة من الغرب المملكة العربية السعودية ومن الجنوب شبه الجزيرة القطرية.
اسم “البحرين” يعود إلى الينابيع العذبة التي كانت تتدفق وسط مياه البحر المالحة، وهي خاصية فريدة أبهرت الشعوب القديمة.
- البحرين عبر العصور
تتميز البحرين بتاريخ يمتد لأكثر من 5000 عام، حيث كانت مركزا لحضارة دلمون الشهيرة، التي سيطرت على طرق التجارة بين الحضارات الكبرى كالسومريين وحضارة وادي الإندوس. في الحقبة الهيلينية، أطلق عليها الإغريق اسم “تايلوس” وكانت مركزا لتجارة اللؤلؤ، بينما أطلقوا على جزيرة المحرق اسم “أرادوس”، وهو الاسم الذي اشتقت منه مدينة عراد الحالية. كما كانت البحرين مركزا لكنيسة المشرق في العصور القديمة، ما يبرز التنوع الديني والثقافي الذي شهدته الجزر عبر التاريخ؟
- الإسلام في البحرين
البحرين كانت واحدة من أوائل المناطق التي اعتنقت الإسلام، حيث أسلم سكانها بالكامل خلال حياة النبي محمد ﷺ. ولا يزال مسجد الخميس، أحد أقدم المساجد في التاريخ الإسلامي، شاهدا على هذا الإرث العظيم.
- البحرين والطبيعة: من طيور النحام إلى الحياة البحرية
البحرين ليست فقط تاريخا وحضارة، بل أيضا موطنا لطبيعة ساحرة. هل تعلم أن طيور النحام الكبير سكنت البحرين قبل البشر؟ كما تشتهر مياهها باللؤلؤ الطبيعي النادر والأسماك المتنوعة.
حكم وأمثال بحرينية: حكمة من الماضي
- “إكل ما تشتهي وإلبس ما يعجب الناس” – دعوة لتقدير الذات والاهتمام بالآخرين.
- “اللي ماله أول ماله تالي” – إشارة إلى أهمية الجذور والتاريخ.
- “قراقيع صيف” – مثل شعبي يعبر عن الأمور التي لا تدوم.
حقائق مدهشة عن البحرين
- كانت البحرين مركزا لتجارة اللؤلؤ الطبيعي في العالم القديم.
- تضم البحرين بعضا من أقدم المواقع الأثرية، مثل تلال دلمون التي تعد من مواقع التراث العالمي لليونسكو.
- يتميز المطبخ البحريني بمأكولات تقليدية مثل المجبوس والهريس، التي تعكس تراثها البحري والزراعي.
البحرين في العصر الحديث
اليوم، تعتبر البحرين نموذجا في التعايش الثقافي، بفضل تنوع سكانها وإرثها العريق. كما أنها تحتل مكانة مرموقة كمركز مالي واقتصادي في الخليج العربي.