الموريتانية – أرض بلاد شنقيط
موريتانيا، المعروفة تاريخيًا باسم بلاد شنقيط، تحمل تاريخًا يمتد لآلاف السنين. يعود وجودها البشري إلى عصور ما قبل التاريخ، حيث شكلت جزءًا من إمبراطورية غانا الإسلامية في القرن العاشر الميلادي.
لاحقًا، خضعت لسلطة المرابطين الذين نشروا الإسلام في غرب إفريقيا. خلال الفترة الاستعمارية، أطلقت فرنسا اسم “موريتانيا” على المنطقة، وتمكنت البلاد من نيل استقلالها عام 1960.
- الجغرافية
تقع موريتانيا في شمال غرب إفريقيا، يحدها المحيط الأطلسي غربًا، والجزائر شمالًا، ومالي شرقًا وجنوبًا، والسنغال جنوبًا. تشكل الصحراء نسبة 80٪ من مساحتها، مما يجعلها واحدة من أكثر الدول جفافًا في العالم. من أهم معالمها الطبيعية “عين الصحراء” أو “قلب الريشات”، وهو تكوين جيولوجي مدهش يمكن رؤيته من الفضاء.
- الاقتصاد
يعتمد الاقتصاد الموريتاني على الثروة الحيوانية والصيد البحري، كما تعتبر موريتانيا غنية بالموارد المعدنية مثل الحديد والذهب والنحاس. رغم ذلك، فإن التصحر يشكل تحديًا كبيرًا، إذ تفتقر البلاد إلى مساحات زراعية كافية، مما يجعلها تعتمد بشكل كبير على الواردات الغذائية.
- التعليم
تتمتع موريتانيا بنظام تعليمي يعتمد على المدارس النظامية والمدارس الدينية التقليدية (المحاضر)، حيث يدرس الطلاب القرآن والعلوم الإسلامية واللغات. رغم الجهود المبذولة في تعزيز التعليم، ما زالت البلاد تواجه تحديات مثل نقص البنية التحتية التعليمية ومعدلات الأمية المرتفعة.
- الصحة
تعاني موريتانيا من تحديات في القطاع الصحي، بما في ذلك نقص المرافق الطبية والأدوية، إضافةً إلى انتشار بعض الأمراض المعدية. تسعى الحكومة بالتعاون مع المنظمات الدولية إلى تحسين النظام الصحي من خلال تطوير المستشفيات وتوفير اللقاحات.
- السياحة
تزخر موريتانيا بمواقع سياحية جذابة مثل مدينة شنقيط التاريخية، وآثار إمبراطورية غانا القديمة، فضلاً عن شواطئ المحيط الأطلسي. تعد السياحة البيئية والصحراوية من أبرز عوامل الجذب، حيث يقصدها محبو المغامرات لاكتشاف الصحاري الشاسعة.
هل تعلم أن؟
- تمتلك موريتانيا أكثر من خمسة أضعاف عدد سكانها من الماشية، ورغم ذلك تستورد نصف احتياجاتها من مشتقات الألبان.
- أمازيغ موريتانيا لا يتحدثون الأمازيغية بل يفضلون التحدث بالعربية.
- في عام 2015، أوقف الرئيس الموريتاني مباراة كرة قدم قبل نهايتها بـ 25 دقيقة بسبب انشغاله.
- 78% من أراضي موريتانيا متأثرة بالتصحر، مما يجعلها واحدة من أكثر الدول المتضررة في العالم.
- الاحتفال بالطلاق عادة منتشرة في بعض المناطق الصحراوية الموريتانية.
- كانت موريتانيا تعرف قديمًا باسم “غانا” نسبةً للإمبراطورية التي قامت على أراضيها.
- التسمية “موريتانيا” جاءت من الفرنسيين، وهي مشتقة من كلمة أمازيغية تعني “أرضنا”.
- هناك عادة فريدة في الأعراس تسمى “الترواغ”، حيث تهرب العروس بعد عقد القران ويتعين على العريس العثور عليها.
- “عين الصحراء” أو “قلب الريشات” هو تكوين جيولوجي غامض يظهر من الفضاء على شكل عين بشرية.
- توجد مدارس في الهواء الطلق حيث يدرس الطلاب القرآن والأدب باستخدام ألواح خشبية وحبر مستخرج من الثمار.