تحتفظ شعوب أرهواكو، كنكوامو، كوغي، وويوا الأصلية في منطقة سييرا نيفادا دي سانتا مارتا بكولومبيا بمعارف موروثة تعود إلى أسلافهم، تتضمن ولايات مقدسة تُعد ضرورية للحفاظ على التوازن بين العالم المادي والروحي.
هذه المعارف لها دور محوري في حماية النظام الإيكولوجي للمنطقة، وهي مبنية على فهم عميق للانسجام بين الإنسان والطبيعة.
يُعتقد أن التفاعل مع العالم المادي والروحي يتطلب مسؤولية كبيرة نحو حماية الهوية الثقافية وحفظ التنوع البيئي الفريد للمنطقة.
تُنقل هذه المعارف عبر الممارسات الثقافية اليومية، وتعد جزءاً لا يتجزأ من التعليم المجتمعي للشباب. كما أن استخدام اللغات الأصلية يلعب دوراً حاسماً في الحفاظ على هذه التقاليد، مما يضمن استمرارية الحكمة الموروثة بشكل دقيق وأصيل.
الولايات المقدسة ليست مجرد طقوس أو تقاليد دينية، بل تمثل إرشادات حياتية تضمن استدامة النظام البيئي والموارد الطبيعية.
وتُعتبر الشعوب الأصلية حماة لهذه المنطقة الحيوية، إذ يعتمدون على معرفتهم البيئية والاجتماعية لضمان التوازن والاستدامة.
منطقة سييرا نيفادا تُعرف بكونها منطقة مقدسة ومحورية للحفاظ على التنوع البيولوجي، وتعتبر شعوبها حراسًا لهذا الإرث الطبيعي والثقافي.
وتظهر أهمية هذه المعارف في مواجهة التغيرات البيئية والاقتصادية التي تهدد التوازن البيئي والهوية الثقافية لشعوب المنطقة.
