يُعتبر فخار “كينشمالي” و”سانتا كروز دي كوكا”؛ من الفنون التراثية التقليدية في شيلي، حيث يجمع بين الاستخدام العملي والزخرفة الجمالية. تتميز هذه القطع الفخارية بلونها الأسود الفريد الممزوج بلمسات بيضاء، ويعود تصميمها إلى تقنيات قديمة تمتد عبر القرون.
تُعد صناعة هذا الفخار فنًا موروثًا بين الأجيال، حيث تُحافظ النساء في المجتمعات المحلية على تلك المهارات والمعارف، مما يعزز استقلالهن الاجتماعي والاقتصادي.
الفخار في كينشمالي ليس مجرد حرفة؛ بل هو جزء لا يتجزأ من الهوية الثقافية والتاريخية للمجتمعات الريفية في شيلي.
تلك الأواني الفخارية لها استخدامات متنوعة، من أدوات الطعام والشراب إلى التحف الفنية. يتم إنتاجها بأساليب تقليدية، مثل استخدام الأفران الطينية وتقنيات التلميع اليدوي التي تضفي على القطع جمالية فريدة.
- التهديدات والتحديات
رغم أهمية هذه الصناعة، تواجه صناعة الفخار التقليدية في كينشمالي وسانتا كروز دي كوكا تحديات عديدة. تؤثر الظروف البيئية، مثل تدهور التربة وفقدان التنوع البيولوجي، على توفر المواد الخام الأساسية لصنع الفخار.
بالإضافة إلى ذلك، فإن التغيرات الاجتماعية والاقتصادية تؤدي إلى انخفاض الاهتمام بهذا التراث لدى الجيل الجديد، مما يهدد استمراريته.
- الجهود المبذولة للحفاظ على الفخار التقليدي
تبذل جهود محلية ودولية للحفاظ على هذا الفن التراثي من خلال دعم الحرفيات وتعزيز وصولهن إلى الأسواق المحلية والعالمية.
يُعتبر الفخار أيضًا وسيلة لتمكين المرأة في هذه المجتمعات، حيث يُمثل مصدر دخل رئيسي يعزز من استقلاليتهن. بعض المبادرات تشمل برامج التدريب ونقل المهارات للحرفيين الشباب لضمان استمرارية هذا التراث.
هذا المقال يُبرز أهمية فخار كينشمالي وسانتا كروز دي كوكا كجزء من التراث الثقافي في شيلي، مع التركيز على التحديات التي تواجهه والجهود المبذولة للحفاظ عليه.
