يُعتبر رداء الجوبليتا تقليداً عريقاً في شمال ألبانيا، وهو زي يُصنع يدوياً وترتديه النساء والفتيات، حيث كان يمثل جزءاً لا يتجزأ من حياتهن اليومية منذ سن البلوغ.
هذا الرداء، الذي يُعتبر رمزاً للهوية الثقافية لسكان المرتفعات، كان يستخدم بشكل واسع في الماضي، لكنه شهد تراجعاً في العقود الأخيرة.
التغيرات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي مرّت بها ألبانيا أسهمت في تراجع إنتاج واستخدام الجوبليتا، مما أدى إلى تناقص عدد النساء اللواتي يمتلكن المعرفة الكاملة بصناعته.
على الرغم من تراجع استخدام الجوبليتا، فإنه لا يزال يحتفظ بأهمية اجتماعية وروحية كبيرة في المناطق الريفية، حيث يُعتبر رمزاً لتراث المنطقة وتقاليدها.
اليوم، قلة من النساء يحافظن على هذه المهارة، ومعظم المعارف المرتبطة بصناعة الرداء لم تعد تنتقل داخل العائلات كما كانت في الماضي.
لحماية هذا التراث الثقافي، قدمت لجنة التراث الثقافي غير المادي مبلغ 91,000 دولار أمريكي لدعم جهود صون هذا العنصر المهم من التراث الألباني، بهدف الحفاظ على المهارات الحرفية المرتبطة بصناعة رداء الجوبليتا ونقلها إلى الأجيال القادمة.
تُعد هذه الجهود جزءاً من سعي ألبانيا للحفاظ على تراثها الثقافي غير المادي في مواجهة العولمة والتغيرات السريعة التي يشهدها المجتمع.
