ملح القحاب والجواري والقوادين – 4
قال بعضهم: كانت لإنسان جارية ظريفة يقال لها عطارد، وقد كانت قومت الكواكب بعدة زيجات قال: فحدثني بعض الحساب الذين كانوا يطارحونها أنه قال لها يوماً وهو يعلمها استخراج التواريخ بعضها من بعض: إذا أردت ذلك فخذي عدد السنين التامة إلى العام الذي أنت فيه.
ثم خذي ما مضى من الشهور إلى الشهر الذي أنت فيه، وخذي من أيام الشهر إلى اليوم الذي أنت فيه. قال: فلما كثر عليها قولي: أنت فيه ما تمالكت أن استلقت ضحكاً، وبقيت خجلاً لا أدري مم تضحك.
قال: ثم قالت لي: كم تقول أنتفيه، أنتفيه هو مثل الراحة، فإن هممت بشيء فدونك. قال: فوقفت على الأمر الذي أضحكها وخرجت فلم أعد إليها من الحياء.
قرأ رجل في مجلس سيفويه “وقال نسوة في المدينة امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه قد شغفها حباً” يوسف: فقال سيفويه: قد أخذنا في حديث القحاب.
وقرأ قارئ في حلقته: “كأنهن الياقوت والمرجان” الرحمن: 58 فقال سيفويه: هؤلاء بخلاف نسائكم القحاب.
خاصم رجل إمرأته فشتمته فقال لها: والله لئن قمت إليك لأشقن حرك. فقالت: لا والله ولا كل أير ببغداد.
قيل لمدينية: أيما أحب إليك التمر أو النيك قالت: التمر ما أحببته قط.
قال الرشيد لغضيض جاريته: إنك لدقيقة الساقين. قالت: أحوج ما تكون إلي حين لا تراهما.
كتب رجل إلى عشيقته: مري خيالك أن يلم بي. فكتبت إليه: ابعث إلي بدينارين حتى أجيئك بنفسي.
كتب تاجر من قطيعة الربيع إلى مغنية كان يهواها رقعة قال في أولها: عصمنا الله وإياك بالتقوى. فكتبت إليه في الجواب: يا غليظ الطبع، إن أجاب الله دعائك لم نلتق أبداً. وقطعته.
كتب الجماز إلى مغنية رقعة وحشاها بالشعر، فكتبت على ظهرها لا تجتمع شعرتان بشعر. (الشعرتان كناية عن شعر العانة).
نقلا عن موقع: الأنطولوجيا