ملح القحاب والجواري والقوادين – 1
كان في جوار ابن المعذل قحبة تزني نهاراً وتصلي بالليل وتدعو وتقول: اللهم اختم لي بخير. فلما طال ذلك على ابن المعذل قال لها: يا فاجرة، ما ينفعك هذا الدعاء؟ وهو يختم لك بالليل وتكسرين الختم بالنهار.
أدخل رجل قحبة إلى خربة، فبينا هو فوقها إذ أحس بوقع قدم، فأراد أن يقوم. فقالت له: شأنك فإنه إن كانوا أقل من أربعة ضربوا الحد.
كان الحمدوني في مجلس فقالت له قينة: ناولني ذلك الكوز. فقال: يا قحبة تريدين أن تستأكليني. ( يقصد ان تجعله سلما للشهرة عن طريق الايحاء بعلاقتها به ).
أخذ شيخ مع جارية سوداء فقيل له: ويحك تزني بسوداء؟! قال: أنا اليوم شيخ، إيش أبالي ما أنيك.
نزل سبعة أنفس في خان، وبعثوا إلى قوادة وقالوا لها: أحضري لكل واحد منا امرأة – وكان أحدهم يصلي – فقالت: كم أنتم ؟ قالوا: نحن ستة. فقال المصلي: سبحان الله سبحان الله. وأخرج يده وقد عقد على سبعة. – أي نحن سبعة.
كان بشيراز رجل وله زوجة فاسدة، فنزل به ضيف فأعطاها دراهم وقال لها: اشتري لنا رءوساً نتغدى بها، فخرجت المرأة ولقيها حريف فأدخلها إلى منزله وأحس بها الجيران، فرفعوهما إلى السلطان.
وضربت المرأة وأركبت ثوراً ليطاف بها في البلد، فلما أبطأت على الرجل خرج في طلبها، فرآها على تلك الحال فقال لها: ما هذا ويلك ؟ قالت:
لا شيء انصرف أنت إلى البيت فإنما بقي صفان: صف العطارين وصف الصيادلة ثم أشتري الرءوس وأجيئك.
وحدث بعضهم قال: كنت في دعوة وبت، وكانت هناك مغنية قد باتت، فدب إليها بعضهم فسمعتها في الليل تقول: اعزل اعزل!. وهو يقول لها: يا قحبه تولين أنت وأعزل أنا.
قال بعضهم: بينا أنيك قحبة في شهر رمضان، وذهبت أقبلها فحولت وجهها عني. فقلت: لم تمنعينني القبلة؟ قالت: بلغني أن القبلة تفطر الصائم.
قالت قحبة لصاحبتها: متى يكون الرجل أطيب للمرأة ? قالت: إذا حلق هو مثل أمس، وانتفت هي مثل اليوم، فدخلت أصول شعرته في أصول شعرتها،
فقالت لها الأخرى: قتلتيني، الساعة أصب!! وكانتا في غرفة تحتها خياط وقد سمع ما قالتا فصاح: يا قحاب، ثياب الناس في الدكان، لا يكف علينا!!