من أروع القصص التي تدل على عظيمِ اللغة العربية:
يروي الأصمعيُّ مرة ؛ أنه كان يَحضر وليمة غداء، وكان بجانبه أعرابيٌّ يأكل بشراهة، نظر إليه الأصمعيُّ بتعجب واحتقار وقال له:
كأنك أثْلَةٌ فِي أرضِ هَشٍّ ** أتاها وابلٌ مِن بعد رشٍّ
فنظر إليه الأعرابي، فقال:
كأنك بَعْرَةٌ فِي اسْت كبشٍ ** مُدَلاَّتٌ وذاك الكبشُ يمشِي
فغضب الأصمعيُّ وقال للأعرابي؛ أتقول الشعر ؟
فقال الأعرابي: كيف لا أقول الشعر وأنا أمُّه وأبُوه،
قال الأصمعي: ففكرت في أصعب قافية في الشعر،
فوجدت أنها الواوُ الساكنةُ، المفتوحُ ما قبلها.
فقال الأصمعي إئتني ببيتٍ آخرُهُ واوٌ ساكنة مفتوح ما قبلَها
فقال الأعرابي :
قوم بنجدٍ عَهِدتُهم ** سقاهم الله من النوّ
فقال الأصمعي نَوْ ماذا؟
فقال الأعرابي :
نَوْ تلألأ في دُجَى ** ليلة مظلمة حالكةِ لَو ؟
(النو = القمر)
رد الأصمعي: لَوْ ماذا ؟ (يريد أن يعجِّزه).
فقال الأعرابي:
تابع قراءة المقال . . .