اقتباساتالدراسات الثقافية

“السنافر” .. شرشبيل راهباً والخطايا السبع

قد تتفاجأ أن شرشبيل في الرواية الأصلية ليس هو الرجل الذي يمثل الجانب السيء فى كرتون السنافر.


شرشبيل كان مجرد كاهن فقير فى إحدى الكنائس اسمها برج الجرس الاسود ويعيش فيها! والقط (هرهور) الذي كان معه هو في الحقيقة كان يمثل الملاك عزرائيل Azrael (بحسب اسمه في النسخة الامريكية).


ويتبع شرشبيل في كل مكان ليساعده على القضاء على الشر.


السنافر الرئيسية بحسب القصة الاصلية تمثل الخطايا السبع المميتة (الشهوة، الشراهة، الغضب، الجشع، الحسد، الكسل، الغرور) والتي هي معروفة أيضاً باسم الذنوب “الكاردينالية” وهي تصنيف لمعظم شرور النفس البشرية مخبأة في كائنات زرقاء لطيفة (من قرأ الكوميديا الإلهية لدانتي يعرفها).


أما بابا سنفور كان يلبس اللون الأحمر لأنه هو رأس كل الذنوب القاتلة (أي أنه الشيطان)
وعلى حسب هذه الرواية فالسنافر كانت ارواح غابات شريرة تتكاثر في ايام اكتمال القمر بالتعاويذ السحرية وبراءتها الظاهرة هي مجرد زي لاخفاء الشر على الارض!


هذه هي الأطوار الحقيقية للقصة الخيالية والتي كان يحكيها الرهبان في بلجيكا🇧🇪 وفرنسا 🇫🇷للاطفال الصغار في الأديرة ⛪ في القرون الوسطى.


لكن رسام شخصية السنافر بيير كوليفورد قلب القصة الأصلية رأساً على عقب عام 1958م و استطاع أن يحورها و يقنع اجيالاً كاملة ان شرشبيل شرير و السنافر طيبون بواسطة مسلسل كرتون واحد صور عام 1981 في الولايات المتحدة 🇺🇸 ولقي نجاحاً كبيراً وترجم ل20 لغة.


منتجو الفيلم الأمريكان والرسام البلجيكي كانوا معروفين بأفكارهم العلمانية والمعادية للدين لهذا أنتجوا هذا المسلسل ، فلم يكن الهدف مادي فقط بل نشر أفكار خاصة ايضاً .


منقول

بالعربية

بالعربية: منصة عربية غير حكومية؛ مُتخصصة في الدراسات والأبحاث الأكاديمية في العلوم الإنسانية والاجتماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى