كتاب: “دوائر الخوف” – قراءة في خطاب المرأة PDF
دعوة للتفكير بلا وصاية ولا رقابة
في زمن تتكاثر فيه الأصوات الرادعة لكل تفكير حر، يُقدَّم هذا الكتاب كوثيقة فكرية تتحدى منطق الوصاية على العقول، وتدعو القارئ إلى خوض مغامرة التأمل خارج مناطق الأمان المصطنعة.
لا يقدم المؤلف “عفريتا” يُستثار، بل اجتهادا معرفيا قائما على أسس علمية رصينة لفهم نصوص الوحي، ومقاصد الرسالة، وقضية المرأة بوصفها من القضايا الشائكة التي لا تحتمل التأجيل أو المواربة.
مضمون الكتاب
يرتكز الكتاب على قراءة جديدة، علمية ومقاصدية، لـ:
- النص القرآني، وفهم دلالاته وفق السياق الثقافي واللغوي والاجتماعي.
- تعاليم النبي ﷺ من منطلق التمييز بين الثابت والمتغير.
- قضايا الواقع العربي المعاصر، وفي صدارتها المرأة، باعتبارها موضوعا لصراع تأويلي ومعرفي مستمر.
منهجية المؤلف
ينبني الخطاب الفكري في هذا الكتاب على:
- تجاوز الرؤية الفقهية التقليدية المنغلقة.
- الانفتاح على مناهج معرفية حديثة (اللسانيات، التأويل، التحليل الثقافي).
- رفض “سلطة الخوف” والوصاية الدينية أو السياسية.
- تحرير العقل من الانخراط في “نظرية المؤامرة التأويلية” أو ما يسميه المؤلف بـ”استراتيجية البحث عن العفريت”.
رسالة إلى القارئ
هذا الكتاب ليس بيانا اعتذاريا ولا وثيقة دفاعية، بل هو نص مفتوح للنقاش، يعتمد الحجة لا الخطابة، ويعرض آراء قابلة للنقد والمساءلة. يقول المؤلف بصراحة:
“أنا لا أمتلك سلطة، ولا أفرض رأيا، وأقف ضد كل سلطة تمنع الإنسان من التفكير.”
إنه صوت معرفي حر، يتموقع ضد الاستبداد بكل أنواعه: الفكري، الديني، الاجتماعي. ويؤمن أن الاجتهاد حقٌ وواجبٌ، لا تمنعه إلا الجهالة أو الاستعلاء الفارغ.
- خلاصة:
هذا الكتاب يطرح تحديا صريحا للثقافة السائدة: هل نحن مستعدون لقراءة القرآن الكريم والحديث النبوي بمنهج علمي، دون تحصينات مسبقة؟ وهل نملك الشجاعة للتمييز بين قداسة النص وتاريخية التأويل؟ إنه نداء للعلم، للحوار، للعقل، وليس لاستدعاء “العفاريت” في زمن لا يُجدي فيه سوى المعرفة.