مئوية “رولان بارت” .. عندما تأخذ الكلمات معانيها
لا شك في أن رولان بارت وجه استثائي من بين المثقفين الفرنسيين في القرن العشرين، سواء بطبعه الهامشي وجودة مؤلفاته غير القابلة للتصنيف، أو بالنجاح الباهر لفكره، وكتابته. إن عالم السيميولوجيا لا يتوقف عن التقدم والبحث عن الجديد. وبمناسبة مئويته، قد يكون من المفيد توضيح بعض ملامح حياته لفهم كتاباته.
إن رولان بارت وجه متعدد الأطياف، وما كان يحفّزه أكثر، في كل مراحل حياته، هو شغفه بـ«الحياد» واللاتميز، ومحاولته الحفاظ على هذين المطلبين المتعارضين. كان دائمًا يعيش على الهامش. إن موت أبيه إبان الحرب العالمية الأولى، وحبه لأمه الذي لا يفتر ثم السنوات الطويلة التي قضاها بمصحة الأمراض الصدرية، أمور جعلته يشعر بالاختلاف في وقت مبكّر. لقد عاش بعيدًا عن الأحداث الكبيرة للتاريخ المعاصر، ومع ذلك عاش الحركة المتسارعة، العنيفة والكبيرة للقرن 20 هذا الذي ساهم في جعله مفهومًا.
- مسار حياة
تجمع حياة رولان بارت بين الرهانات الكبرى، النظرية والأيدولوجية، السياسية والأدبية للأزمنة المتتالية، من الأعوام 1920 و1930 إلى صعود (أنا) je في 1970، مرورًا بفترة الحرب، وبين تجربة مصحة الأمراض الصدرية، التحرير، بعض الإقامات بالخارج (رومانيا، المغرب، اليابان، تونس)، مساندته الرواية الجديدة ثم مجلة تيل كيل Tel Quel ، الجدال الغريب حول راسين Racine ، ملحمة البنيوية، استكشاف الميكانيزمات الخاصة بالقراءة، ثم شذرات من خطاب في العشق Fragments d’un discours amoureux ، وأخيرًا، موت الأم الذي سيفضي إلى الغرفة المضيئة La chambre claire.
- سنوات مصحة الأمراض الصدرية
ازداد رولان بارت العام 1915، إبان الحرب العالمية الأولى بشيربور Cherbourg. أصبح يتيم الأب مبكرًا، وقضى طفولته ببايونBayonne ثم بباريس، حيث درس بثانوية مونتيني Montaigne وبثانوية لوي لوكران Louis-Le-grand . نال البكالوريا العام 1935 وسجل بالآداب الكلاسيكية بجامعة باريس حيث ساهم في تأسيس (جماعة المسرح القديم للسوربون) كما حصل على الإجازة في الآداب العام 1939 (شهادات الدراسات الإغريقية، الدراسات اللاتينية، الأدب الفرنسي، وتأريخ الفلسفة).
أعفي من التجنيد، وأفلت من التعبئة، أوقف دراساته وأصبح نائبًا رئيسيًا بثانوية. بياريز Biarritz 1940-1939 ثم بثانويتي فولتير Voltaire وبوفون Buffon بباريس (1940-1941)، كما نال أيضًا العام 1941 دبلوم الدراسات العليا ببحث عن التراجيديا الإغريقية.
إلا أنه بعد إجازته في الآداب الكلاسيكية بالسوربون، تخلى عن التبريز بسبب مرض السل.
«الكتابة هي زعزعة معنى الحياة، وإعداد تساؤل غير مباشر عنها، وبتوتر أخير، يمتنع الكاتب عن الإجابة عنه. الإجابة عنه يقدمها كل واحد منا. مقدمًا فيها تاريخه، لغته، وحريته». رولان بارت
«كل رفض للغة هو موت». رولا بارت
لقد أقام طويلاً بمصحة الأمراض الصدرية، بفرنسا وسويسرا. عاش فيها حياة ثقافية غنية، وأجرى فيها لقاءات حاسمة (من بينها لقاء جورج فورنيي Georges Fournié ) واكتشف قراءات أساسية. وستكون إقامته الطويلة بالمصحة مناسبة لحياة ثقافية باهرة : قرأ كتابات ميشلي Michelet كلها وعلق عليها، ثم اكتشف سارتر، ماركس، لينين وتروتسكي،
وفي هذه المصحة قدم أولى محاضراته عن بودلير، ويتمان، ميشو وفاليري. وفي مجلة المصحة Existences ، نشر أولى نصوصه عن أندري جيد العام 1942 ورواية الغريب لألبير كامو العام 1944.
وفي العام 1943، نال شهادة فقه اللغة ونحو اللغات الكلاسيكية، الشيء الذي سمح له بتحويل إجازته إلى إجازة تدريس. وفي العام 1947 ، نشر في مجلة Combat النصوص الأولى التي ستكون نواة كتاب الدرجة الصفر في الكتابة Le degré zéro de l’écriture . وفي هذه الفترة أيضًا بدأت إقاماته بالخارج: بوخارست، والإسكندرية حيث التقى بغريماس Greimas وألمّ باللسانيات.
- شؤون خارجية بكوليج دي فرانس Collège de France
برجوعه إلى باريس العام 1952، حيث اشتغل بوزارة الشؤون الخارجية، نشر (الألم الذي نتصارع فيه) Le monde où l’on catche في مجلة Esprit ثم تابع (أساطير الشهر الصغيرة) Petites mythologies du mois في مجلة Combat.
وفي مجلة موريس نادو، نشر الرسائل الجديدة Les lettres nouvelles. إن نصوصه القصيرة هذه هي التي جعلته معروفًا، وقد جمعت في مجلد واحد العام 1957. ولكن كتابه الأول درجة الصفر في الكتابة سرعان ما اعتبر بمثابة بيان لنقد جديد يهتم بالمنطق المحايث للنص. لقد أصبح في هذه الفترة مهتمًا بالمسرح على الخصوص، كما ساهم في إنشاء مجلة Communication وتعاون مع مجلة Tel quel.
باحث متدرب بالمركز الوطني للبحث العلمي CNRS ابتداءً من 1953 إلى 1954 ثم ملحق بالبحث من 1956 إلى1960، فأصبح بعد ذلك رئيس الأبحاث بالشعبة السادسة للمدرسة التطبيقية للدراسات العليا، ثم مديرًا للدراسات العام 1962. كانت ندواته الأولى تدور حول (جرد الأنظمة الدلالية المعاصرة) Inventaire des systèmes de signification contemporains وأفضت إلى عناصر السيميولوجيا Éléments de sémiologie 1965 ونظام الموضة Système de la mode 1967.
عالم اجتماع بالمركز الوطني للبحث العلمي ابتداءً من 1955 استطاع بارت أن يفرض نفسه على جمهور عريض بفضل كتابه أساطير Mythologie) 1957)، وككاتب صحفي صارم، كان يحلل بعض رموز المجتمع بدقة متناهية «من DS Citoen إلى Greta Garbo، من الملحفة إلى Paris Match، من المرشدين الزرق الى مواد التنظيف» كاشفًا وراء البديهيات الواضحة نظام قيم البورجوازية الصغيرة الذي يمكن تحليله علميًا.
وفي العام 1962، سيدخل مع ميشيل فوكو وميشيل دي جي Deguy مجلس التحرير الأول لمجلة نقدCritique، بجانب جون بييل J.Piel الذي أخذ إدارة المجلة بعد موت جورج باطاي. وبنشره كتابًا عن راسين Sur Racine العام 1965 ، سيهاجم النقد القديم الذي يحلل العمل الأدبي انطلاقًا من حياة المؤلف. وسيرد عليه رايمون بيكار Raymond Picard، ممثل النقد القديم بكتابه نقد جديد أم دَجَل جديد Nouvelle critique ou nouvelle imposture . وسيرد بارت بكتابه حقيقة ونقد Critique et vérité .إنها انطلاقة معركة النقد الجديد.
سيُصبِح العام 1971، أستاذًا زائرًا بجامعة جنيف، وسيشغل كرسي السيميولوجيا بكوليج دي فرانس من 1977 إلى 1980 .
« إن الأدب بالنسبة الى الكاتب،هو هذه اللغة التي تقول حتى الموت : لن أعيش حتى أعرف معنى الحياة.» رولان بارت
- إنتاج غزير وشهرة
ان بداية السبعينيات هي فترة النشر الكثير، وهي الفترة التي سيبتعد فيها بارت عن : الشكلانية البنيوية وسيختار ذاتية مقبولة مع إمبراطورية العلامات Empire des signes1970، س/ زS/Z،1970، صاد Sade، فوريي Fourier، لويولا Loyola ،1970، محاولات نقدية جديدة Nouveaux essaies critiques، ثم رولان بارت بقلم رولان بارت 1975، وشذرات من خطاب في العشق (Fragments d’un discours amoureux 1977). إنها فترة الاعتراف: ستخصص له مجلتا تيل كيل Tel Quel, وL’Arc 1973 أعدادًا خاصة وستنظمان عُشارية لإنتاجه (1977).
وفي العام 1974، سيشارك في رحلة إلى الصين مع فرانسوا فال F.Walt ، فيليب سولر Philippe Sollers، جوليا كريستوفا، ومارسلان بلينيت M. Pleynet، وستنشر ملاحظاته عن السفر العام 2009 في كتاب كراسات السفر إلى الصين Carnet de voyage en Chine.
بنشره شذرات من خطاب في العشق، سيصل بارت إلى شهرة إعلامية كبيرة. إنها الفترة التي سيتعرف فيها على هيرفي غيبير Hervé. Guiber الذي كان يتراسل معه مراسلة حصرية: ستنقطع هذه المراسلة عندما طلب بارت من غيبير أن يكتب نصًا: لقد طلب مني أن أكتب نص La mort propagande N0، يقول غيبير. كان عليه ان يكتب تقديمًا، ولكنه طرح كشرط أمرًا لم تكن لي القدرة على القيام به.
أن موت أمه التي كان يعيش معها يوم 25 أكتوبر 1977 أثر في نفسه أثرًا عميقًا.
وبينما كان ذاهبًا إلى كولجي دي فرانس، صدمته شاحنة صغيرة لغسل الثياب يوم 25 فبراير 1980. توفي بارت جراء هذه الحادثة يوم 26 مارس الموالي بمستشفى بيتيي سالبتريير Pitié Salpêtriaire بباريس ودفن بجانب أمه بمقبرة أور Urt ببلاد الباسك.
«إن الأدب لا يسمح بالمشي، ولكنه يسمح بالتنفس.»
رولان بارت
- نقد عنيف وهجاء مر
من مؤلفات بارت الأكثر شهرة عدا شذرات من خطاب في العشق هو دون نقاش، الدرجة صفر في الكتابة الذي طور فيه نظرية لسانية مؤداها أن «تعارضا دالا، يمكن أن يكون (محايدًا) بمصطلح ثالث يسمى (الدرجة صفر). وكما نرى، فهذا النوع من الكتب من الصعب فهمه على غير المتخصصين، غير أن هذا لم يمنع ميشيل أنطوان بورنيي M-A Burnier وباتريك رامبوPatrick Rambaud اللذان نشرا (رولان بارت دون صعوبة) العام 1978من أن ينتقدا بارت نقدًا حادًا تفانيًا فيه حد التخمة للاستهزاء من مزيج لغة بارت الشهير الذي لم يستسغ على ما يبدو هذا الهجاء العنيف في ذلك الوقت.
- السيميولوجيا عن طريق (الأساطير)
لا يمكن في هذه الصورة من أن نوضح فكر بارت كله. ولكن لنأخذ مثال (أساطير) الصادر العام 1975. يحلل الكاتب في هذا المؤلف، بسخرية علمية أساطير المجتمع الفرنسي آنذاك. «سنجد هنا، يقول الكاتب، في مقدمته، تحديدين: من جهة نقدًا ايديولوجيًا يتناول لغة الثقافة المسماة جماهيرية، ومن جهة أخرى تفكيكًا سيميولوجيًا أوليًا لهذه اللغة:
لقد قرأت سوسير Saussure واستخلصت منه اقتناعا مفاده إننا بمعالجة (التصورات الجماعية) كأنظمة علامات signes يمكن أن نأمل في الخروج من الادعاء الورع ونحلل بالتفصيل الخداع إلى يحول طبيعة البرجوازية الصغيرة إلى طبيعة كونية).
يؤكد بارت أن الأسطورة لغة ولكن ليست أية أسطورة. إنها نظام تواصل مرتبط بمجتمع معين في وقت محدد من تاريخه. ولدراسة الأسطورة التي هي رسالة، فاللسانيات وحدها لا تكفي، ولا بد من الاستعانة بالسيميولوجيا، العلم العام للعلامات اللسانية أو غيرها.
إن مشكل السيميولوجيا التي دافع عنها سوسير أربعين سنة من قبل، هي الآن تبني نفسها في نهاية الخمسينيات هذه. إن مشكل السيميولوجيا المركزي هو في الحقيقة مشكل الدلالة التي ترجع إليها أيضًا علوم أخرى مثل التحليل النفسي والبنيوية.
إن سوسير الذي يعتمد عليه بارت، اشتغل على نظام سيميولوجي واحد هو اللغة. والكلمة في نظر بارت، مكونة من تمفصل مزدوج الدال (الصورة الصوتية)، والمدلول (التصور، المعنى الذي يحمله الدليل).غير إنه في الديل الأسطوري، الذي يمكن أن يكون لغة، ولكن أيضًا صورة، شيئًا، أو إشهارًا، إلخ يُضاف إلى العلاقة دال/مدلول عنصر ثالث هو الدلالة.
«إن الكلمة هنا معللة أكثر من الأسطورة التي لها بحق وظيفة مزدوجة : تعيّن وتبلغ، تجعلنا نفهم وتفرض علينا». (أساطير، ص 200). إن البعد الإيديولوجي موجود في قلب الأسطورة، والأسطورة تتوافق مع الأيديولوجيا، معيار البرجوازية الصغيرة التي تفضحها الأسطورة ذات التوجه الماركسي بتهكم، وكما يؤكد ذلك بارت، فمواد اللغة الأسطورية
(اللغة بمعنى الكلمة، التصوير الشمسي، فن الرسم، الملصقات، الطقوس، الأشياء، إلخ،)
تبدو في الخطاب الأسطوري وكأنها منحرفة بمقدار درجة بالنسبة لدلالتها الأولى، وداخلة في نظام دلالي حيث تكتسب قيمة أخرى. وللتأكيد على سرعة زوال نظام كهذا يريد أن يظهر للإنسان إن ما هو مشترك، طبيعي تمامًا وهو ثمرة الأيديولوجيا، يضيف إنه لا وجود لأي ثبات في المفاهيم الأسطورية ،لأنها يمكن ان تصنع نفسها، تفسد، تنحلّ، فتختفي تمامًا.
وبملاحظة دقيقة في تحليل مجموع العلامات التي تتعاون على إقامة دلالة واحدة او عدة دلالات في أسطورة معينة، يستحضر بارت عددًا من الأساطير التي تقتات منها أحداث أواخر الخمسينيات.
- فكر نقدي متميز
إن مسار فكر رولان بارت هو دائمًا مسار فكر نقدي متميز، غزير ومتعدد يُوظّف في عصره بعمق ويحاول التخلص منه في الوقت نفسه.
إن فكر عالم السيميولوجيا والكاتب في حركة دائبة، يتجاوز تعددية الخطابات النقدية والنظرية (ماركس، فرويد، سوسير، ليفي ستراوس، كريستيفا) بتبنيها والابتعاد عنها في آن واحد. وبارت الوفي الدائم لمشروعه الأولي، لم يتوقف أبدًا عن ملاحقة ومصارعة سلطة اللغة القائمة.
لقد استطاع عالم السيميولوجيا، من خلال إنتاجه، إن يسائل التاريخ، الموضة، الأدب، الاشهار، التصوير الشمسي، فن الرسم، المسرح … لتعرية البنية والمعنى . وبمقاربته
الأصلية، المكوّنة من (العلموية)، والرغبة، واللذة ، والوضوح ثوّر تمامًا النقد الأدبي والفني، واضعًا الموضوع أساس كل محاولة لقراءة أي إبداع. والموضوع البارتي يجمع دائمًا بين ثلاثة مستويات: مستوى الفكر، والخيال، ثم التأثر الأولي، وهي الوحيدة التي تضمن جودة التأويل وأثره الحقيقي.
- تيفين سامويو Tiphaine Samoyault
هي واحدة من الذين كتبوا سيرة بارت، تقول: «قصة حياته تعطي المادة والانسجام لمسار بارت، الذي تقوده الرغبة، حدة الذهن، وحساسية قصوى لمادة العالم. ويمكن أن نضيف تحفظًا قويًا على كل خطاب سلطوي. وباعتباره الفكر قائمًا على الاستيهام، فإنه قد استطاع أن يجعل منه فنًا ومغامرة في آن واحد» إن الدخول إلى حياته، والاقتراب من صورة وجوده، يساهمان في جعلنا نفهم كيف أصبح كاتبًا وكيف أصبح الأدب في نظره هو الحياة نفسها.
- مؤلفه الأكثر شهرة
يجعلنا رولان بارت في مؤلفه الأكثر شهرة شذرات من خطاب في العشق، ندرك إلى أي درجة أن الحب، وبعيدًا عن جعلنا عميانًا، مضيء. إن الكاتب، وهو يصف مشروعه، يوضح أن «أساس كل شيء مبدأ يقوم على ضرورة الاستماع إلى صوت المحب». لا تنظير في خطاب العشق هذا، ولكن عبارته الوحيدة «إنه صورة مقترحة، ولكن هذه الصورة ليست نفسية؛ إنها تحاكي من يناجي نفسه بحب، في مواجهة الآخر – الشيء المحبوب، ألذي لا يتكلم». نص صائب جدًا ومؤثر في النفوس.
ما هو لافت للنظر في حضور بارت هو صوته، رنته الرخيم والعميقة تبدو وكأنها تحك كلماته التي ينطقها، وتكاد تكون ملموسة. إنه يخلب عقولنا بكلماته سواء عندما يصف الفرق بين المراجعات الأفقية والعمودية في الكتابة، أو عندما يشرح أمام دهشتنا الكبيرة، كيف إنه مهما كانت زاوية نظرنا لحديقة زن، تفلت من رؤيتنا حجرة ما. إن كلماته تحوم حول ذهننا، حيث تفتح فضاءات خيالية قد نهديها لفكره على الدوام.
- معرض بارت بالخزانة الوطنية الفرنسية
كانت لرولان بارت العام 2015 مائة سنة، وقد نظمت الخزانة الوطنية الفرنسية حتى يوليو الأخير معرضًا خلدت من خلاله من كان مثقفًا، منظرًا للغة والأدب، وكاتبًا في الوقت نفسه. لقد أخرج ممرّ جوليان كاين Julien Cain وفي الفضاء (كتابات رولان بارت) على شكل لافتات طويلة مؤهلة لجعل (فرجة الكتابة) مرئيّة في مسار كان أيضا طريقة لعرض الالتزامات الثقافية لبارت (السياسية، المسرحية، الأدبية السيميولوجية، الأسطورية … )،
وإعادة بناء (إمبراطورية العلامات) وبواسطته كشف إنتاجه عن موطن خيال خاص به. إن رواق المانحين كان مخصصًا حصريًا لشذرات من خطاب في العشق. لقد أخرج المخطوط، الجذاذات، والنصوص التحضيرية تكوين هذا الكتاب المهم للاعتراف العام برولان بارت.
- السيرة الحقيقية الأولى لرولان بارت
السيرة الحقيقية الأولى لبارت أنجزتها باحثة مشهورة، استطاعت الوصول إلى كل الأرشيفات ومن ضمنها المذكرات، لتؤلف الكتاب المرجعي بمناسبة مئويته.
تعيش تيفان سامويو بباريس حيث تدرس الأدب المقارن بجامعة باريس 3، وهي مستشارة النشر بدار لوسوي Le seuil – حيث نشرت حديثًا دابة السيرك Bête de cirque 2012 – وتساهم في مجلة La Quinzaine Littéraire.
إنها باحثة وروائية ومترجمة أدبية.
- المصدر:
من مجلة
QUESTIOON DE PHILO OCTOBRE /NOVEMBRE 2018