اقتصادالبحث العلمي

صناعة الطيران .. الريادة المغربية في العالَم العربي في التقنيات المتقدمة

  • نشأة صناعة الطيران في المغرب

تحتل المغرب مركز الريادة في العالم العربي في التقنيات المتقدمة؛ الطاقة المتجددة وصناعة السيارات وفي صناعة الطيران.


وقد أطلق المغرب مشروعًا طموحًا في بداية الألفية الثالثة ليصبح مركزًا لصناعة الطيران. غير أن تاريخ صناعة الطيران المغربية يعود إلى الخمسينات من القرن الماضي، حين بدأ تطوير الخبرة في مجال صيانة الطائرات للطيران المدني والعسكري. وقد أنشأت شركة إيرباص في عام 1951، شركة فرعية وهي الشركة المغربية للطيران، والتي كانت تقوم بأعمال لمصلحة القوات الجوية المغربية.


أدى تأسيس الخطوط الجوية الملكية المغربية في عام 1957، والتي تعتبر اليوم بين شركات الطيران الإقليمية الرئيسية في أفريقيا، إلى تعزيز الاتجاه لتطوير قدرات الإصلاح والصيانة لأسطولها الجوي الخاص.

تحولت الشركة المغربية للطيران في عام 1993 إلى مصنع تابعا للشركة الفرنسية لصيانة وإصلاح الطائرات العسكرية Sogerma، وكانت تقوم في المغرب بنشاطات تصنيع المقاعد وتشكيل وتجميع الأجزاء المعدنية.


اصبحت Sogerma في عام 2015 جزءاً من شركة ستيليا STELIA Aerospace (باندماجها مع شركة Aerolia) وشركة ستيليا ايروسبيس هي الفرع الصناعي لمجموعة إيرباص الأوروبية والصانعة لهياكل ومكونات الطائرات التجارية.


وقد أنشأت ستيليا مصنعا ثانياً في عام 2015 (41 مليون دولار وعدد العاملين 400) في النواصر قرب مطار الدار البيضاء لإنتاج مكونات وقطاع غيار إيرباص 320 و 330 و 350، وهي الأجزاء الأولى من المواد المركبة العالية الدقة التي ستُصنّع خارج القارة الأوروبية.


وتتكون المواد المركبة من مادتين متميزتين ، تعملان معاً على تحسين أداء المنتج أو خفض تكاليف الإنتاج، وتتضمن عادةً معادن مطلية أو مكسوة أو مغطاة أو مادة أساسية ومواد تعزيز لقوتها أو جودتها.


وقامت الخطوط الملكية المغربية في عام 1999 ومجموعة سافران بإنشاء مشروع مشترك لصيانة وإصلاح المحركات، والذي عزز من قدرة المغرب على تطوير المعرفة في هذا المجال وبناء كوادر فنية مؤهلة علمياُ ومهنياً ومعتمدة من جهات مختصة.

كان المصنع الأول الذي شاركت فيه مجموعة Safran بداية لتطوير نشاطات المجموعة في المغرب. وتضم مجموعة سافران في الوقت الحاضر 7 شركات فرعية توظف حوالي 2500 شخص (Aircelle, Labinal, Morpho, Safran Engineering Services, Matis (JV of Boeing & Labinal) Sagem and Snecma).


  • بدايات صناعة الطيران في المغرب: مجموعة سافران

كان المصنع الأول الذي شاركت فيه مجموعة Safran بداية لتطوير نشاطات المجموعة في المغرب وتحول الدار البيضاء إلى مركز عالمي لصناعة الطيران، والتي ضمت سبعة شركات فرعية ومقارها في المنطقة الحرة في النواصر قرب مطار الدار البيضاء وهي:


1. شركة أيرسيل Aircelle وتقوم بتجميع مكونات قمرة أو مقصورة الطَّائِرَة (وحدة التحكم بالطائرة) وتصنيع الأجزاء المركبة. وتعتزم إيرسيل توسيع مصنعها والقيام باستثمارات جديدة.


2.لابينال Labinal وهي شركة عالمية تعمل في مجال الكابلات وأنظمة الربط الكهربائي وخدمات دعم العملاء وأنشطة المبيعات للمولدات ووحدات التحكم بها ونظم التهوية لسافران وخدمات الصيانة للمعدات الكهربائية.


3. مورفو Morpho وهي شركة تعمل في مجال أنظمة ومعدات الكشف وتحديد الهوية البيومترية ووثائق الهوية والحدود الإلكترونية.


4. خدمات سافران الهندسية Safran Engineering Services وهي شركة لتقديم خدمات الدعم لمحركات الطائرات وتوفر خدمات الصيانة في أفريقيا لمحرك الطائرات التوربيني (CFM56)، وهو أكثر محركات الطائرات مبيعا في العالم. كما يوفر خدمات الصيانة والإصلاح (MRO) لمعدات الطائرات الأخرى ووحدات الطاقة المساعدة (APU).


5. ماتيس MATIS Aerospace وهو مشروع مشترك بين شركتي Labinal Power Systems و Boeing وهي متخصصة في أنظمة التوصيل البيني للشبكات الكهربائية لصناعة الطيران.


6. ساجيم Sagem وتسمى الآن Defense Safran Electronics & Defense وتنتج في مصنعها في المنطقة الحرّة ميدبارك (Midparc) بالنواصر الذي أنشىء في العام 2013، مكونات للمحركات ومعدات إلكترونية للطيارات المدنية والعسكرية وأنظمة اتصالات.


7. سنيكما Snecma وتسمى الآن Safran Aircraft Engines وتصنع محركات الطائرات والصواريخ، ومقرها الرئيسي في كوركورون في فرنسا، وتقوم بتصميم وتطوير وانتاج وتسويق محركات للطائرات المدنية والعسكرية، وعربات الإطلاق والأقمار الصناعية وتوفر خدمات الدعم لمحركات الطائرات المدنية والعسكرية.


  • سياسات جاذبة لدعم صناعة الطيران

أطلقت الحكومة في منتصف عام 2000 استراتيجية وطنية للتطوير الصناعي، والتي وضعت صناعة الطيران بين الصناعات التي تحظى باولوية التطوير إلى جانب قطاعات السيارات والالكترونيات ومجالات أخرى.


ووفرت الاتفاقيات التجارية المختلفة (الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية وتركيا والدول العربية وغيرها) مجموعة واسعة من فرص التصدير. كما وفر الاستقرار السياسي والعمالة الشابة قليلة التكلفة عوامل إضافية محفزة للإستثمار الأجنبي.


وقد قدم المغرب مجموعة من الحوافز والمشاريع الهيكلية الرئيسية للمستثمرين لدعم تطوير الصناعة. الأمر الذي عزز سلسلة التوريد بين مصنعي المعدات الأصلية ، والفئة الكبيرة والمتوسطة من الموردين، فضلا عن القرب من أوروبا ، مما جعل المغرب المكان المثالي لتطوير الأعمال من أجل التنافسية والنمو على المدى الطويل.


وشملت حوافز المستثمرين الدعم المالي بنسبة 15-30٪ من إجمالي الاستثمار حسب عدد للعاملين وحجم الاستثمار من خلال المساهمة في تمويل شراء الأراضي وبناء المباني ، ومساهمة مالية في تكاليف التدريب بواقع ستة آلاف يورو لكل مهندس والفي يورو لكل فني تغطي مجالات الإنتاج والخدمات والصيانة والهندسة.


كما شملت الحوافز إعفاء ضريبي للشركات لمدة 5 سنوات و 17.5٪ بعد ذلك خارج المناطق الحرة أو ضريبة 8.75٪ بعد ذلك إذا كان الإستثمار في المناطق الحرة، والإعفاء من الرسوم الجمركية ومن ضريبة القيمة المضافة لاستيراد معدات جديدة خلال العامين الأولين من الإنشاء، هذا فضلاً عن مجموعة من التسهيلات لدعم نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة في الاستثمارات التكنولوجية.


سعت خطة التطوير الصناعي في عام 2009 إلى خلق 200 ألف وظيفة من خلال استقطاب الشركات العالمية عبر عروض تنافسية جذابة للمستثمرين المغاربة والأجانب. وشاركت الحكومة المغربية في تطوير صناعة الطيران من خلال توفير قاعدة معلومات إلكترونية إقليمية للشركات الأجنبية التي تريد دخول السوق المغربي.


وكُلف موظفين مدربين بمساعدة الشركات الجديدة في إعداد طلبات الترخيص والوثائق التي تتطلبها، بحيث تتمكن أي شركة ناشئة من أن تكون مرخصة بالكامل وتعمل في غضون يومين.


وأصبح المغرب خلال سنوات الألفية الثالثة التي تقارب عقدين، محطة لأبرز الشركات العالمية في مجال الاستثمار في صناعة الطيران، بعد أن وفر أرضية صلبة لهذه الصناعة في ظروف تنافسية قوية. وكان توافر الأراضي للشركات، وبأسعار معقولة نسبيا، هو المفتاح لجاذبية المغرب للمستثمرين الأجانب.


وقد لعبت مجموعة Safran دورًا رئيسيًا في ازدهار صناعة الطيران في المغرب في البداية لأنها أنشأت نشاطًا تجاريًا في المجالات الرئيسية لصناعة الطيران ، مما ساعد على تطوير سلسلة متكاملة ومتنوعة من منظمات الأعمال وجذب الفئات الأدنى الثانية والثالثة من الموردين.


ومن بين الأسباب الرئيسية التي تجعل صناعة الطيران في المغرب من بين أكثر الصناعات الجوية قدرة على المنافسة هو قربها من أوروبا، حيث تبعد 14 كم من إسبانيا، الأمر الذي يعني لوجستياً يومين فقط بالشاحنات من الدار البيضاء إلى تولوز في فرنسا ويوم واحد فقط إلى أسبانيا ، أو 2-3 ساعات بالطائرة إلى عواصم أوروبا من مطار الدار البيضاء.


وقد نظم المغرب في أكتوبر 2018 معرض مراكش السادس للطيران والفضاء الذي شاركت به شركة إيرباص بطائرات عسكرية ومروحيات و شركات العالمية.


ويشارك المغرب في أهم معارض الطيران الدولية مثل معرض سياتل في ومعرض فارنبورو للطيران في المملكة المتحدة ومعرضي دو بورجيه و تولوز في فرنسا، ومعرض إيرومارت في مونتريال في كندا.
وباختصار، فقد استند النجاح الكبير لصناعة الطيران المغرب إلى مجموعة من العوامل المتداخلة والمتكاملة:


♦ الاستقرار السياسي، ووجود خطط مرحلية واضحة للحكومة تخضع للمتابعة والتقييم وتتمشى مع مرحلة التطور في صناعة الطيران،

♦ بيئة ملائمة للاستثمار وتحفيزات ضريبية للاستثمار المحلي والخارجي،

♦ موقعاً جغرافياُ استراتيجياً قرب المطار في الدار البيضاء، وعلى أبواب أوروبا في طنجة،

♦ بنية تحتية وخدمات لوجستية متطورة في المنطقة الحرة في طنجة اوبالقرب من مطار وميناء الدار البيضاء،

♦ إنشاء مناطق حرة لصناعة الطيران؛ قطب الطيران Aeropole وميد بارك في النواصر في الدار البيضاء والمنطقة الحرة في طنجة ومناطق أخرى،

♦ إنشاء معهد مهن الطيران وتوفر عمالة شابة مؤهلة علمياً ومدربة مهنياً بأجور تنافسية،

♦ نشاط صناعي متكامل وتوافر سلسلة توريد محلية عالية التأهيل والكفاءة من مقاولين مؤهلين بشهادات مهنية معتمدة وعلى مقربة من المصانع.

  • المنطقة الحرة في النواصر لصناعة الطيران

تستخدم الدول المناطق الحرة كوسيلة اقتصادية بهدف جذب الاستثمارات. والمناطق الحرة هي مساحة محددة جغرافياً من الأرض في دولة ومستقلة جمركياً عن الدولة، حيث تمنح المشروعات الإقتصادية المقامة فيها إعفاءات ضريبية وجمركية وتسهيلات إجرائية.


وتهدف هذه التحفيزات إلى استقطاب رأس المال الأجنبي والمحلي المالي والصناعي للاستثمار وإقامة الأعمال لشركات صغرى ومتوسطة محلية لتوفير الخدمات والمنتجات (وهي المكونات المحلية) التي تدخل في دورة إنتاج السلع النهائية التي تستهدفها المناطق الحرة (مثل صناعة السيارات واجزاء الطائرات).


كما تهدف المناطق الحرة إلى توفير فرص العمالة المحلية وبناء خبرات وطنية من خلال المشاركة في العمل وفي مراكز تدريب مهنية للعاملين تساهم الشركات الأجنبية في توفيرها، الأمر الذي يسمح في المدى المتوسط والبعيد إقامة مثل هذه الصناعات محلياً وتحسين مستويات الأجور المحلية.


وكان لتطوير المناطق الاقتصادية الحرة المخصصة للصناعات الفضائية والصناعات الناشئة الأخرى (مثل صناعة السيارات) دور كبير في صناعة الطيران. وشملت هذه المواقع قطب (منطقة) الطيران Aeropole والمناطق الحرة ميدبارك Midparc في إقليم النواصر في الدار البيضاء، وطنجة (لصناعة سيارات رينو وصناعة الطيران) ومنطقة التصدير في القنيطرة (صناعة سيارات بيجو سيتروين)ومناطق أخرى.


يعد إقليم النواصر واحدا من أكثر الأقطاب الصناعية نشاطًا في جهة الدار البيضاء حيث يضم 8 مناطق صناعية تشمل قطب صناعة الطيران وهو يشمل بشكل أساسي صناعات الطيران والمنطقة الحرة ميدبارك التي تشمل صناعات الطيران والفضاء والصناعات الكهربائية / الإلكترونية، وصناعات أخرى.


وتتركز في الإقليم أكثر من 100 شركة عالمية تعمل في صناعة الطائرات في مختلف المناطق الصناعية في الإقليم، أدت إلى خلق أكثر من 10 آلاف فرصة عمل وقيمة صادرات تبلغ مليار دولار.

وقد بدأت المنطقة الحرة ميد بارك في العمل في أغسطس آب عام 2013 ، وجاء إنشاؤها بهدف تطوير صناعة الطيران المحلية، وقد شهدت صناعة الطيران في المغرب نموا متسارعاً منذ افتتاحها. وتضم شركات مثل بوينغ ، وداسو للطيران وإير باص وسافران وراتيير وشركات أخرى.


  • تطور صناعة الطيران في المغرب

حجم صناعة الطيران

ضمت صناعة الطيران المغربية في عام 2006 50 شركة وكان عدد العاملين 5 آلاف وبلغ حجم المبيعات 250 مليون يورو.

أصبحت المغرب مركز الطيران في شمال أفريقيا، وهي وجهة تنافسية مفضلة لشركات التصنيع الأوروبية. ونمت صناعة الطيران المغربية إلى أكثر من 100 شركة في عام 2015. وبلغت مساهمة هذا القطاع مليار دولار في عام 2013 وكانت المصدر الرئيسي للعمالة لأكثر من 10 آلاف شخص.


وشكلت صادرات الطيران 6٪ من إجمالي الصادرات في عام 2013 وشملت قائمة الشركات الرئيسية في مصانعها في المغرب سافران وإير باص وبوينغ وبومباردييه.


كان تأسيس منطقة حرة لصناعة الطيران بجوار مطار الدار البيضاء الدولي الذي ينتمي إلى هيئة المطارات الوطنية (ONDA) عاملاً معززاً في هذا الإتجاه، في سوق واعدة بشكل أكبر من صناعة السيارات، حيث لا يشهد أزمة كباقي القطاعات.


وتسعى المجموعة الصناعية المغربية للطيران ( GIMAS ) Moroccan Space and Aeronautical Industries Group لتقديم المزيد من الطباعة ثلاثية الأبعاد في الصناعة وخلق بيئة صناعية هندسية وأبحاث وتطوير وابتكارات متقدمة للغاية.


وكان عدد العاملين في صناعة الطيران في نهاية 2017 15 ألف شخص، ومعدل النمو في القطاع 18%

ويقدر أن عدد الشركات العاملة في صناعة أجزاء الطائرات قد وصل إلى قرابة 200 شركة في عام 2018.

  • شركات عالمية تدخل صناعة الطيران في المغرب

يقوم عدد محدود من الشركات بصناعة الطائرات على نطاق واسع في العالم، مثل بوينج وإيرباص المنتجة للطائرات التجارية وبومبارديه وإمبرير البرازيلية المنتجة لطائرات أصحاب الأعمال. وتبدأ عملية صناعة الطائرات بمرحلة التصميم والتخطيط والتي تستغرق عدة سنوات.


ويلي ذاك عملية التصنيع والتي يشارك بها عدد كبير جداً من المصانع في دول مختلفة إضافة للمصنع الرئيسي، ويتم في المرحلة الأخيرة تجميع أجزاء الطائرات والتي تم تصنيعها في مصانع ودول مختلفة.


لعبت جهات فاعلة رئيسية أخرى دورا رئيسيا في تطوير سلسلة التوريد في المغرب إلى جانب مجموعة سافران، إلى جانب منظمات الأعمال الصغيرة والمتوسطة التي تسهم في تعزيز وترسيخ صناعة الطيران وصناعة أجزاء الطائرات.


وتهدف خطة تنمية قطاع الطيران بالمغرب بشكل أساسي إلى توفير نظام صناعي متكامل وتعزيز نسبة المكونات المحلية في بناء هياكل وأجزاء الطائرات.


وتمتد الصناعات المنتشرة في الدار البيضاء من أجزاء الطائرات إلى الالكترونيات وصناعات الدفاع والخدمات اللوجيستية وعدد كبير من الأنشطة المرتبطة بصناعة الطيران. ويحتل المغرب المرتبة الرابعة عالميا في مجال تصنيع الأسلاك الكهربائية للطائرات وأنظمة تشغيلها بعد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والمكسيك.


  • شركة تصميم وتصنيع الميكانيك الدقيقة (SERMP):

تعمل الشركة في إنتاج القطع والوحدات الميكانيكية متوسطة الحجم الخاصة بالطيران والفضاء وهي الفرع المغربي للشركة الفرنسية لو بيستون الفرنسية Le Piston Français المتخصصة في مجال الآلات الدقيقة. وقد وسعت شركة التصميم أعمالها فيما بعد في المنطقة الحرة في النواصر للصناعات الجوية وأصبحت توظف 180 عاملاً في عام 2019.


  • شركة ظاهر DAHER :

والتي أنشأت في الدار البيضاء في عام 2007 مصنعاً لأجزاء ومعدات الطائرات ومزود للخدمة وتوسعت في أعمالها في موقعين في طنجة أخرها عام 2018 وتشغل 800 عامل. وتوفر الشركة منتجات لطائرات أيرباص المدنية والهليوكبتر وشركة داسو Dassault للطائرات العسكرية.


  • شركة زودياك Zodiac Aerospace :

والتي بدأت أعمالها في عام 2009 في الدار البيضاء لإنتاج الأجزاء المكونة للطائرات مثل الكابينة والمقاعد ونظم الطيران وقد أصبحت تابعة لشركة سافران.


شركة بومبارديه Bombardier الكندية لصناعة الطائرات والقطارات و United Technologies UTAS – RFM والتي تعمل في الطيران التجاري والعسكري في بناء محركات الطائرات.


شركة إيتون Eaton ، وتقوم بإنتاج قطع الغيار الميكانيكية.

شركة أكرونيك Arconic Fastening Systems (سابقاً ألوكا Alcoa) وتستخدم منتجاتها في الطائرات التجارية والعسكرية ، والمحركات النفاثة.


شركة «لاتيكوير» الفرنسية https://www.latecoere.aero/en/ والتي أنشأت مصنعاً في الدار البيضاء وتشغل 300 مهندس وتقني في عام 2018 لإنتاج أجزاء داخلية مثل المقاعد والمفروشات والأسلاك والتمديدات الكهربائية للطائرات وإلكترونيات الطيران وأجزاء خارجية للطائرات لأجسام وأبواب الطائرات التجارية لبعض موديلات إيرباص.


شركة “هيكسيل” الأمريكية المنتجة للأجزاء المركبة للطائرات (20 مليون دولار ويشغل 200 عامل) والتي أقامت مصنعاً في ميدبارك في المنطقة الحرة لإقليم النواصر بالدار البيضاء في عام 2016 وتقدم خدماتها لشركات تصنيع الطائرات بوينغ و آيرباص وبومباردييه وشركة سافران.


  • شركة هايتي الصينية المتخصصة في الصيانة والإصلاح MRO:

والتي قامت في عام 2017 وبالتعاون مع البنك المغربي للتجارة الخارجية BMCE في تطوير مدينة طنجة للتكنولوجيا. وقد تضمن المشروع الذي تبلغ مساحته 2000 هكتاراً واستثمارًا أوليًا بقيمة مليار دولار وتوطين تدريجي لـ 200 شركة صينية في المغرب تعمل في تصنيع السيارات وقطع غيار الطيران، والمعلومات الإلكترونية. ومن المقدر أن يصل إجمالي الاستثمار من قبل الشركات في المنطقة بعد 10 سنوات إلى 10 مليار دولار.


  • شركة راتيير فيجيا Ratier Figeac:

والتي بدأت في 2007 في بناء شراكات مع مصنعين في المغرب، وهي تتخصص في تصنيع المقصورات وقمرات القيادة والمروحيات.


شركة Thales لأعمال الوساطة لرؤوس الأموال والتكنولوجيا، وشركة Esterline لتقديم الاستشارات التجارية والاستشارات الإدارية الأخرى.


مجموعة الطيران الأمريكية بوينغ والتي عقدت اتفاق شراكة مع المغرب في عام 2016 لإنشاء منطقة صناعية مخصصة للشركات الموردة المتعاقدة مع بوينج في منطقة طنجة.


وتضمن الاتفاق توطين 120 شركة متعاقدة مع بوينغ في المنطقة الصناعية لتصنيع قطع غيار الطائرات، الأمر الذي سيؤمن 8500 وظيفة إضافية لعمالة فنية مغاربة وزيادة الصادرات في قطاع الطيران بما يصل إلى مليار دولار، فضلاً عن تنفيذ برامج تدريب من قبل شركة بوينغ.


وتشكل صناعة الطيران قاطرة لقطاع الصناعة، وستلعب الشراكة مع بوينغ كقاطرة لقطاع الطيران المغربي، تماماً كما كانت الشراكة مع مجموعتي رينو وبيجو الفرنسيتان قاطرة لقطاع السيارات.


شركة إيرباص والتي تتقاسم مع بوينج سوق الطائرات التجارية في العالم والتي أنشأت مصنعاً لها بقيمة 40 مليون يورو في 2016 وفر800 فرصة عمل للفنيين المغاربة.


وقد استقطبت إيرباص أكثر من 15 شركة في مجال الطيران ومنها شركة ستليا التي تنتج ابواب الطائرات لإيرباص من أجل الاستقرار بالمغرب لصناعة قطع غيار لحساب شركة إيرباص فضلاً عن استقطاب شركات محلية (للمناولة)، وتوفر أكثر من الف فرصة عمل.


وقد شاركت إيرباص في معرض مراكش السادس للطيران والفضاء في أكتوبر 2018 وفي عرض طائرات عسكرية ومروحيات مصنعة من قبل الشركة.


  • شركة الصناعات الجوية الكندية (بومباردييه):

والتي أنشأت في عام 2012 مصنعاً لها باستثمار 200 مليون دولار على مدى ثماني سنوات ويشغل بداية 50 عاملاً . وقررت الشركة في عام 2016 نقل جزء من وحداتها الصناعية في بلفاست عاصمة إيرلندا الشمالية، إلى المنطقة الحرة ميد بارك بالنواصر في الدار البيضاء.


وذكرت الشركة في أواخر عام 2018 إن إطلاق بومباردييه لوحدة تصنيع أجزاء الطائرات بالمغرب قرار استراتيجي يهدف إلى تعزيز القدرة التنافسية والتشغيلية للمجموعة، وأن المغرب أصبح بوابة لتسويق منتوجات بومباردييه في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.


وأدى النمو المرتفع للأنشطة التشغيلية في وحدة تصنيع أجزاء الطائرات في المغرب إلى رفع عدد اليد العاملة إلى 800 (2018)، وسيصل العدد إلى 1000.


وفي أبريل 2014 وقع المغرب اتفاقية مع شركة LH Aviation تسمح للشركة بإنشاء وحدة صناعية في مركز الطيران في مدينة الدار البيضاء بالمشاركة مع مستثمر مغربي (49% من رأس المال) لإنتاج طائرات من نوع LH-10M Ellipse بشكل كامل في المغرب. غير أن هذا المشروع فشل في تحقيق أهدافه وتعرضت الشركة الأم لتصفية قضائية في عام 2018.


  • مساهمة صناعة الطيران في الإقتصاد المغربي

وضع الميثاق الوطني للتنمية الصناعية (PNEI) منذ عام 2009، خارطة طريق لبناء صناعة حديثة ومنتجة وقادرة على المنافسة. وتركز هذه الخارطة الجهود على القطاعات ذات القيمة المضافة العالية مثل المهن العالمية ومن أهمها صناعة السيارات وصناعة الطيران وصناعة الالكترونيات.


وارتفعت صادرات صناعة الطائرات بين عامي 2008 و 2011 بنسبة 60٪. وبفضل بذل جهود كبيرة لتشجيع القطاع، استقرت العديد من المجموعات الدولية ذات الشهرة العالمية في المغرب (بومباردييه بالنواصر …).


وأنتجت صناعة الطيران إيرادات بقيمة مليار دولار من الصادرات في عام 2016 والتي تمثل نمواً سنوياً بنسبة 17٪ . واحتلت مدينة الدار البيضاء بالمرتبة السادسة فيما يتعلق بفعاليتها من حيث التكلفة من بين العواصم العشرة الأولى في صناعة الطيران.


ووضع مخطط لتسريع التنمية الصناعية 2014-2020 يهدف إلى زيادة فرص العمل في قطاع الصناعة من خلال تعزيز الترابط بين الشركات الصناعية الكبرى والمقاولات الصغيرة والمتوسطة (شركات المناولة) وجعل الصناعة مصدرا هامّا لفرص العمل للقطاعات الشابة، ورفع حصة الصناعة في الناتج الداخلي الخام من 14% إلى 23 % بحلول عام 2020 .


وتركز الخطة على دعم أربعة مجالات تضم الكابلات الكهربائية، والأجهزة الكهربائية وأنظمة الربط للأسلاك الكهربائية للطائرات (EWIS) والإصلاح والصيانة (MRO) . كما تركز على الدخول إلى مرحلة جديدة توفر بيئة أعمال جديدة ذات قيمة عالية ومحتوى تكنولوجي مرتفع.


ويتوقع لهذه المجالات الأربعة أن تكون قادرة على توفير 23000 فرصة عمل جديدة حتى عام 2020 ، ومضاعفة الصادرات إلى 2.7 مليار دولار (26 بليون درهم)، وتحقيق معدل مكونات محلي بنسبة 35٪ وجذب 100 شركة جديدة.


وتشكل جهود المغرب من أجل الاستثمار الدولي في قطاع الطيران نموذج يُحتذى للدول الناشئة التي تسعى إلى تطوير فرص العمل وتنمية الصناعات المحلية.


  • التأهيل والتدريب في صناعة الطيران

دشنت السلطات المغربية عام2011 معهد مهن الطيران IMA (Institut des Métiers de l’Aéronautique) ، بجوار مطار الدار البيضاء الدولي يهدف إلى تأهيل الأيدي العاملة المغربية للعمل في صناعة الطيران. وقد أنشىء المعهد بالشراكة بين الحكومة والصناعة وتديره المجموعة الصناعية المغربية للطيران (GIMAS ).


ويساهم في التدريب شركات عالمية مثل بوينغ. وتقدم الحكومة مساهمة مالية في تكاليف التدريب بواقع ستة آلاف يورو لكل مهندس والفي يورو لكل فني.


ويوفر المعهد التدريب لفئات العاملين في صناعة الطيران، ويقدم التدريب قبل وبعد التوظيف ودورات لتجديد المعلومات. ويحظى المعهد بتقدير كبير من قبل شركات صناعة الطيران. وقد تم تدريب أكثر من 1500 شاب في المعهد، ودخلوا سوق العمل حتى عام 2015 بمعدل 400 متدرب سنوياً، وهناك خطة لمضاعفة هذا العدد. 


يتدرب الطلاب 6-9 أشهر نظرياً وعملياً في الصناعة لتوفير المتخصصين في مجالات المواد المركبة وأعمال الألواح المعدنية والأنظمة الإلكترونية والعمل على الآلات ذات التحكم الرقمي (بالتعاون مع الشركة الأمريكية هاس ) ومحركات الطائرات، ولحام الطيران ومعالجة الأسطح.


ويقدم معهد مهن الطيران تجربة فريدة من نوعها، إذ يسمح لشركة، ترغب في الاستثمار في المغرب، في تحديد احتياجاتها لتدريب العمال، وأن تطلب من المعهد تدريبهم بحيث يكونوا جاهزين للعمل في وقت قصير جداً ، في الصناعة التي تريد تطويرها كما اورد مدير شركة Precimetal البلجيكية.


  • المصادر

https://www.safran-group.com/country/safran-morocco
https://oxfordbusinessgroup.com/analysis/aeronautical-industry-growing-morocco
https://www.euronews.com/2016/04/28/morocco-s-aviation-industry-takes-off
gimas.org/pdf/brochuregimas.pdf
https://www.clustercollaboration.eu/sites/default/files/international_cooperation/morocco_aeronautics_2013.pdf
https://wsimag.com/economy-and-politics/21467-the-morocco-aviation-industry

بالعربية

بالعربية: منصة عربية غير حكومية؛ مُتخصصة في الدراسات والأبحاث الأكاديمية في العلوم الإنسانية والاجتماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى