اللسانيات في العالَم العربي
باستثناء المغرب، الذي يمتلك أساتذة وباحثين وأكاديميين من الطراز العالي في عِلم اللغويات، من خلال احتكاكِهم المباشر بالمدارس اللسانية الحديثة في أوروبا وأمريكا؛ وتتلمذِ بعضِهم على يد كبار اللسانيين الغربيين، من قبيل (نعوم تشومسكي).
وكذا من خلال استفادتِهم من وجود مراكز ومؤسسات مغربية متخصصة في عِلم اللسانيات من قبيل:
– المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (أليكسو)
– المركز الوطني لتنسيق وتخطيط البحث العلمي والتقني
– معهد الدراسات والأبحاث للتعريب
إضافة إلى جامعة الملك محمد الخامس – الرباط. ونوادي وجمعيات كثيرة جهوية ووطنية متخصصة في اللسانيات، وإلى عدد كبير من المجلات والدوريات العلمية المحكَّمة المتخصصة في عِلم اللغويات.
لا زالت المحاولات خجولة في بقية الدول العربية للبدء في تأسيس نواة حقيقية لهذا العلم. حيث يكاد ينعدم وجود جمعيات متخصصة تدعم وتعلم وتبحث في هذا العلم، ففي المجال الحكومي يوجد مراكز قليلة جدا تهتم بهذا العلم لا تكاد تتجاوز عدد اليد الواحدة، ومن أهم هذه المراكز، مركز الأمير سلمان للغويات التطبيقية بجامعة الإمام محمد بن سعود في المملكة العربية السعودية.
أما في المجال الخاص فيوجد بعض الجمعيات التي تعمل على نشر الوعي بهذا العلم المهم. ومن أهمها جمعية اللغويين السعوديين، وجمعية اللغويين والمترجمين المصرية، وأيضا هناك جامعة فلسطينية (جامعة فلسطين الأهلية والتي تقوم بتدريس هذا التخصص لمرحلة البكالوريوس وجامعة القدس (أبو ديس) تدرس هذا التخصص للدراسات العليا. وأيضا يدرس في الجامعة الأردنية لمرحلة البكالوريوس.
فيما هناك محاولات جادة لكنها فردية في كل من الجزائر وتونس والعراق ولبنان.
أما في قطر؛ فقد شرعت جامعة قطر، في وضع خطة لوضع أسس متينة لهذا العلم الهام والضروري، من خلال استحداث مراكز متخصصة في الدراسات اللغوية من قبيل معجم الدوحة التاريخي ، أو من خلال إدراج هذا التخصص في المراكز الأكاديمية في قطر، ونخص بالذكر معهد الدوحة للدراسات العليا، ومباشرة استقطاب أساتذة متخصصين في هذا العلم؛ خاصة من المغرب.