عصور نهضة أخرى: مدخل معاصر لإعادة صياغة مفهوم النهضة في الأدب العالمي
صدر كتاب “عصور نهضة أخرى: مدخل جديد إلى الأدب العالمي”، بتحرير كل من بريندا دين شيلدجن، غانغ تشو، وساندر غيلمان، ليكون إضافة علمية رصينة في دراسة الأدب والحداثة من منظور متعدد الثقافات والجغرافيا.
يضم الكتاب 11 فصلا كتبها باحثون عالميون من خلفيات متنوعة، ويناقش كيف شهدت مناطق مختلفة من العالم “نهضات” ثقافية وفكرية، تتخطى نطاق النهضة الأوروبية التقليدية المعروفة.
محتويات الكتاب في لمحة:
- عصر نهضة مكبوتة (وولتر ج. آندروز)
- وسائل تسلية الشعب: الترجمة والرواية الشعبية والنهضة في مصر (سماح سليم)
- التطلع قدما إلى الماضي: النهضة والثورة وبدايات البعث في العراق (أوريت باشكين)
- كيف سبقت نهضة ثقافية نهضة قومية: إحياء اللغة العبرية وتجديد الشعب اليهودي (موشيه بيلي)
- النهضة الصينية: قراءة عابرة للثقافات (غانغ تشو)
- سري أوروبيندو: عصر النهضة في الهند وعصر النهضة الإيطالية (بريندا دين شيلدجن)
- عصر النهضة الإيرلندية (كاثلين هاينينجه)
- عولمة نهضة هارلم: النهضة الأيرلندية والمكسيكية والزنجية (روبرت جونسون)
- عصر نهضة الماوري الطويل (مارك ويليامز)
- نهضتا شيكاغو وبينهما نهضة هارلم (ليزا وولي)
- الالتباس الحالي بشأن النهضة: إرث بوركهارت في الولايات المتحدة خلال الحرب الباردة (جاين أ. نيومان)
قراءة نقدية في تقديم الكتاب:
يطرح هذا الكتاب رؤية نقدية وجديدة لمصطلح “النهضة“، متجاوزا الفهم الضيق الذي يربط النهضة حصريا بالمرحلة الأوروبية في القرنين الخامس عشر والسادس عشر.
إذ يفتح الباب أمام استكشاف نهضات متعددة عبر العالم، من الشرق الأوسط إلى الصين، ومن أمريكا اللاتينية إلى نيوزيلاندا. عبر هذه الدراسات، يعيد المحررون تعريف النهضة كفكرة خلاقة وملهمة، لا كحقبة تاريخية جامدة.
يتقاطع هذا العمل مع مفاهيم الحداثة، الثقافة، التحديث، وما بعد الاستعمار، ويعكس تنوع التجارب الإنسانية في مواجهة تحديات التغير والتحول الاجتماعي والثقافي. كما يشدد على أهمية إدراك أن التاريخ الثقافي العالمي متعدد الأبعاد ولا يُحتكر في نموذج غربي وحيد.
- يعالج الكتاب بعمق موضوع تعدد النهضات الثقافية وتباين تجاربها عبر القارات، مما يجعله مصدرا غنيا لفهم الأدب العالمي في سياقات متعددة.
- يوسع مفهوم النهضة ليشمل النهضات المغلوبة والمكبوتة، التي غالبا ما غابت عن الدراسة الغربية.
- يناقش الكتاب العلاقة المعقدة بين اللغة، الهوية، والقومية في سياق النهضات غير الأوروبية.
- يُعتبر موردا أساسيا للباحثين المهتمين بمواضيع ما بعد الكولونيالية، الحداثة، والتعدد الثقافي.
- يعزز رؤية العالمية الثقافية ويكسر حاجز النظرة الأحادية التي تركز فقط على النهضة الأوروبية.