ملح القحاب والجواري والقوادين – 8
قالت سحاقة لأخرى: ليس شيء أطيب من الموز – تكني عن الجماع – قالت: صدقت، ولكنه ينفخ البطن – تكنى عن الحبل.
ثمامة العوفي امرأة فسألت عن حرفته فكتب إليها.
وسائلة ما حرفتي؟ قلت: حرفتي = مقارعة الأبطال في كل مأزق
وضربي طلى الأبطال بالسيف معلماً = إذا زحف الصفان تحت الخوافق
فلما قرأت الشعر قالت للرسول: قل له: فديتك أنت أسد فاطلب لنفسك لبؤة؛ فإني ظبية أحتاج إلى غزال.
قال رجل لجارية اعترضها – وكان دميماً فكرهته وأعرضت عنه: إنما أريدك لنفسي. قالت: فمن نفسك أفر.
وذكر بعضهم قال: مرت بي امرأة وأنا أصلي في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاتقيتها بيدي، فوقعت على فرجها فقالت: يا فتى، ما أتيت أشد مما اتقيت.
قال ابن داحة: رأيت عثيمة بنت الفضل الضمرية تريد أن تعطس فتضع أصبعها على أنفها، كأنها تريد أن ترد عطاسها وتقول: لعن الله كثيراً، فإني ما أردت العطاس إلا ذكرت قوله:
إذا ضمرية عطست فنكها = فإن عطاسها حب السفاد
وقال عقيل بن بلال: سمعتني أعرابية أنشد:
وكم ليلة بتها غير آثم = بمهضومة الكشحين ريانة القلب
فقالت لي: هلا أثمت أخزاك الله.
وصفت مدينية رجلاً فقالت: ناكني نيكاً كأنه يطلب في حري كنزاً من كنوز الجاهلية.
قال بعضهم:
اشتريت جملاً صعباً فأردنا إدخاله الدار فلم يدخل، فضربناه وأشرفت علينا امرأة كأنها البدر فقالت: ما شأنه؟ قلنا: ليس يدخل. قالت: بلوا رأسه حتى يدخل.
نظر المتوكل إلى جارية منكبة فلم يرض عجيزتها فقال: إنك لرسحاء ( يعني مؤخرتها مستوية مع ظهرها) فقالت: يا سيدي ما نقصناه من الطست زيادة في التنور.