طائفة من النوادر والمُلح العربية – 5
قيل لأحد البخلاء:
– ما الفرح بعد المصيبة؟
– قال ان تحلف على الضيف بالأكل و يتحجج بالصيام.
مرَّ رجلٌ بأبي بكر ومعه ثوبٌ، فقال: أتبيع الثوب؟
فقال: لا عافاك الله.
فقال أبو بكر رضي الله عنه: لقد علمتم لو كنتم تعلمون.
أفلا قُلت : لا، وعافاك الله.
كان أبو عيسي بخيلاً وكان إذا وقع الدرهم بيده حكهُ بظفره وقال :
يا درهم؛ كم مدينة دخلتها ؟
وأيدٍ دوختها ؟
وصُرة هجرتَها ؟
وصلة قطعتَها
وحقٍّ منعته
وباطلٍ أثبتَّه
وإسرافٍ نصرتَه
فالآن فد أستقر بك القرار ، واطمأنت بك الدار ؛ وانقطعت بك السُبُل،
ثم يرمي به في الصندوق ولا يُخرجُه أبداً.
يقول الأصمعي :
كنت ماشياً في طريقي فرأيت أخوين يتخاصمان ، فقال الأخ الأصغر لأخيه :
والله لأهجونك
فقال له أخوه : كيف تهجوني و أبي أبوك و أمي أمُّك ، فإنْ هجوتني سيرتد الهجاء على أبينا و أمنا و عليك ؟
قال له سأقول :
لئيمٌ أتاهُ اللؤمُ من ذاتِ نفسِهِ
ولمْ يأتِـهِ من إرثِ أمٍ و لا أبٍ
كان أشعب يختلف إلى جارية في المدينة
ويظهر لها التعاشق ، فلما أراد الخروج إلى مكة قال لها :
ناوليني هذا الخاتم الذي في إصبعك لأذكرك به.
قالت : إنه ذهب وأخاف أن تذهب ، ولكن خذ هذا العود لعلك تعود.
كتاب : ربيع الأبرار – الزمخشري
ذكر الإمام ابن الجوزي في أخبار الحمقى والمغفلين قصة فقال :
حكى إسحاق بن إبراهيم؛ قال؛ حضرتُ جنازةً لبعض القِبْط (الأٌقباط) فقال رجلٌ منهم؛ من المتوفي (بكسر الفاء) فقلتُ الله (يقصد الذي بيده فعل الموت). فضُربتُ حتى كدت أموت.
/ لا تتفاصح أمام العامة/ .