خلاصات مركّزة جدا
إن أول من استعمل مصطلحي ” البنية السطحية ” (surface structure) و” البنية العميقة ” (deep structure) هو تشارلز هوكيت (Charles Hockett) في مؤلفه الشهير: (محاضرة في اللسانيات الحديثة).
و لأن هذين المصطلحين لم يظهرا عند تشومسكي بطريقة جلية إلا في (مظاهر النظرية التركيبية) (١٩٦٥). فإن ملخص القول: أن لكل جملة بنيتين: بنية عميقة و بنية سطحية. أما البنية العميقة فهي شكل تجريدي (abstract) داخلي يعكس العمليات الفكرية، و يمثل التفسير الدلالي الذي تُشتق منه البنية السطحية من خلال سلسلة من الإجراءات التحويلية.
و أما البنية السطحية فتمثل الجملة كما هي مستعملة في عملية التواصل أي في شكلها الفيزيائي بوصفها مجموعة من الأصوات أو الرموز.
و حسب التحويليين فإن هاتين الجملتين: (كتبَ أحمدُ الرسالة) و (كُتبت الرسالةُ من قبل أحمد) لا تختلفان إلا من الناحية التركيبية؛ أي على مستوى البنية السطحية، و لكنهما مرتبطتان ارتباطا وثيقا – إن لم نقل متطابقتان – على مستوى البنية العميقة.
أحمد مومن، اللسانيات النشأة و التطور، ديوان المطبوعات الجامعية، ط٥، (قسنطينة- الجزائر)، ٢٠١٥، ص٢١٢.