مدينة فاس .. كل شيء
“فاس البالي”؛ هو أحد الأجزاء الثلاثة المكونة لمدينة فاس بالمغرب، وتعتبر من أقدم أجزاء مدينة فاس القديمة.
- التاريخ
يعود تاريخ تأسيس “فاس البالي” إلى القرن التاسع على يد الأدارسة قبل استقرار المئات من العائلات المسلمة واليهودية الفارّة من الأندلس على الضفة اليمنى لوادي فاس وبعدها عائلات قيروانية على الضفة الأخرى.
في عهد الموحدين، عانى اليهود والمسلمين الذين لم يؤمنوا بمذهب المهدي بن تومرت من التضييق والتنكيل. وتعود الأسوار المحيطة بفاس البالي إلى فترة حكم محمد الناصر الموحدي.
غير أن الأبواب التي تخترقها تحمل أسماء تعود إلى فترة حكم الأدارسة والزناتيين مثل باب الفتوح وباب الكيسة. بدأ بناء الأحياء الخاصة باليهود في عهد المرينيون أبرزها ملاح فاس الجديد خارج أسوار فاس البالي.
- التسمية
تحمل فاس البالي أسماء مختلفة مثل المدينة العتيقة وعين علو. وتتكون من عدوتي القرويين والأندلس وسميت نسبة إلى أصل مستوطنيها القادمين.
- أبرز المعالم
تتكوّن فاس البالي من آلاف المباني التاريخية مثل باب الجيسة وجامعة القرويين. وتمتاز أيضا بالأسوار والأحياء الضيقة وتأثير العمارة الأندلسية التي تتميز بالزخرفة والنقش على الخشب والنحاس والفسيفساء والجبس. وتتألف المدينة القديمة لفاس من الأحياء السكنية التالية:
الرصيف (فاس) – البطحاء (فاس) – المخفية – الجنانات – الطالعة الكبرى والصغرى – العيون (فاس) – عين أزليطن – قصبة النوار – القرويين (فاس) – جنان بوطاعة – دار التازي – زقاق الرمان – القطانين – الكدان – الفخارين – رأس الجنان – حي باب فتوح – حي رأس الزاوية – العطارين – الديوان (فاس) – الشماعين
السبيطريين – باب السنسلة – الخراشفيين – النخالين – الحدادين – اللمطيين…
تستأثر مدابغ الجلد والصوف التقليدية باهتمام كل الزوار وتتمركز النشاط الاقتصادي التقليدي. أهم المدابغ التي تم ترميمها سنة 2016 هي:
مدبغة عين أزليتن عن عصر الأدارسة (القرن 9)
مدبغة سيدي موسى عن عصر الأدارسة (القرن 9م)
مدبغة شوارة ترجع للعصر السعدي (القرن 16م).
- متحف برج الشمال
برج الشمال أو البرج الشمالي هو متحف للأسلحة التقليدية في مدينة فاس المغربية، مساحته حوالي 2250 متر مربع. كان ولا زال هذا البرج أحد أكبر نقاط المراقبة لمدينة فاس، كما أنه كان أكبر مصنع للمدافع التقليدية في العالم.
بالقرب من البرج الشمالي شيد أمراء المغرب قديما مصلاة للمسلمين تستعمل عادةً أيام عيدي الأضحى والفطر.
بُني هذا الحصن الذي يتواجد شمال فاس البالي سنة 1582م من طرف السعديين، بأمر من السلطان أحمد المنصور، ويستمد تصميمه من القلاع البرتغالية التي تعود إلى القرن 16م.
ويحتضن حالياً ومنذ سنة 1963 متحف الأسلحة، ويحتوي على ما يقارب 5000 قطعة. هذا بعدما كان يستخدم كمؤسسة سجنية خلال فترة الحماية الفرنسية.
- فاس جديد
فاس جديد أو فاس الجديد هو أحد الأجزاء الثلاثة المكونة لمدينة فاس، المملكة المغربية. شيده أبو يوسف يعقوب بن عبد الحق أول ملوك المرينيون عام 1276ملاديًا المُوافق 674 هجريًا كمتمم لفاس البالي.
وأطلق على المدينة اسم المدينة البيضاء، إلا أن السكان سموها منذ ذلك الحين فاس الجديد.
- الملاح
“الملاح”؛ هو أحد الأحياء التاريخية لمدينة فاس في المغرب. كان الحي مُخصص للأعيان اليهود في القرن الثالث عشر ميلادي.
يعود تاريخ بناء أول ملاح بالمغرب إلى بداية القرن 13 الميلادي، مع وصول المرينيين إلى الحكم، وبناء عاصمتهم في فاس الجديد قرب فاس القديم.
- الخلفية التاريخية
في بداية القرن الثالث عشر تم تقسيم فاس الجديد إلى 3 أحياء حول القصر الملكي، حي مسلم يضم قصور أمراء بني مرين، وحي خاص للعائلات المهاجرة من الأندلس، وحي للنخبة اليهودية وقد أطلق عليه اسم الملاح لكون الموقع الذي بني فيه كان سوقا للملح.
- المقبرة
في الجانب الغربي لحي الملاح توجد المقبرة اليهودية التي لا زالت موجودة و تُستعمل حتى اليوم.
- المدرسة البوعنانية
المدرسة البوعنانية بفاس، أسسها السلطان أبو عنان المريني ما بين 1350-1355، تعتبر من أشهر مدارس فاس والمغرب فبالإضافة إلى دورها كمؤسسة لتعليم وإقامة الطلبة، كانت تقام فيها صلاة الجمعة.
وهي تتوفر على صومعة جميلة البناء والزخرفة إضافة إلى ساعة مائية (مكانة) تقنية تشغيلها مجهولة.
- الساعة المائية
شُيّدت ساعة مائية في مدينة فاس العتيقة في القرن الثالث عشر، كانت تعمل وفق نظام دقيق يجمع بين صبيب المياه وتحريك عقارب الساعة بواسطة حبال ينتج عنها سقوط كرة معدنية تحدد التوقيت.
غير انه رغم الدراسات التي أُنجزت والأبحاث التي استحضرت طرق تحريك الساعة المائية المنتصبة قبالة باب المدرسة البوعنانية التقليدية في زقاق الطالعة الكبرى في فاس العتيقة.
فإن الرهان لا زال قائماً على إمكان معاودة دقّاتها في نهاية السنوات الثلاث المقبلة، أي بعد مرور أكثر من 750 سنة على انشائها.
إبان السنوات الأخيرة أنجز خبراء بريطانيون وفرنسيون والماناً ابحاثاً عن أسرار الساعة المائية وفق افتراضات حول نظام عملها من دون التوصل إلى فكّ ألغازها العلمية والتقنية.
- مدرسة العطارين
مدرسة العطارين هي مدرسة في فاس، المغرب، بالقرب من مسجد القرويين. قام بتأسيسها السُلطان المريني أبو سعيد عثمان ما بين 1323 و 1325 م.
تأخُذ المدرسة اسمها من سوق سوق العطارين، سوق التوابل والعطور. وتعتبر واحدة من أفضل الإنجازات في العمارة المرينية بسبب الزخرفة الغنية ومتناغمة والاستخدام الفعال لمساحة صغيرة.
تتألف هذه المدرسة من صحن مكشوف فيه حوض ماء، تحيط به قاعة للصلاة مربعة وصالات معدة لاستقبال الطلاب والأساتذة.
وتختصر زخرفة الجدران التي تحف بالصحن المكشوف جميع التقنيات التي اعتمدها فنانو المغرب في تزيين صروحهم، وهم أظهروا براعة كبيرة في التعاطي مع المواد المختلفة وأهمها خشب الأرز الأطلسي والحجر والفسيفساء الخزفية المعروفة بالزليج والجبص.
- المدرسة المصباحية
المدرسة المصباحية هي مدرسة تاريخية بمدينة فاس المغربية. كانت مزارا لنهل علوم الفقه والفلك لقرون عدة. شيدها أبو الحسن المريني عام 1344 م /745هـ، وتحمل اسم أول أساتذتها وهو أبو الضياء مصباح بن عبد الله اليالصوتي (ت 750هـ).
تم تسجيل المدرسة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي في عام 1981م كجزء من مدينة فاس.
- سوق العطارين
سوق العطارين هو أحد الأسواق العتيقة بمدينة فاس. ويقع في قلب المدينة القديمة، وهو محاذ لجامع قرويين. يضم السوق حوانيت للعطارين، حيث تنبعث روائح الأعشاب والنباتات الطبية.