أثولوجيا أرسطو
“أثولوجيا” أو “الربوبية”؛ هو اسم لكتاب عُرف عند العرب، ونُسب خطأً إلى “أَرِسْطَاطَالِيس”، وهو أجزاء من «التاسوعات» للفيلسوف أفْلُوطين.
- في التراث العربي
ترجمه من السريانية “عبد المسيح بن عبد الله بن ناعمة الحمصي” – نحو سنة 220 هـ – للخليفة المعتصم. وقيل أن الكندي أصلح هذه الترجمة.
وقد أدت نسبة هذا الكتاب إلى أرسطو إلى وجود خلط في تصوير آرائه. وقد اعتمد الفارابي على هذا الكتاب المنحول للتوفيق بين آراء أفلاطون وأرسطو في كتابه «الجمع بين رأيي الحكيمين».
وقد ألمح ابن سينا إلى الشك في نسبة الكتاب إلى أرسطو حين قال «على ما في أثولوجيا من الطعن…». وكان لهذا الكتاب أثرا كبيرا في تطور التصوف، حيث يقول عبد الرحمن بدوي:
«وأهم نص في هذا الباب هو كتاب (أثولوجيا أرسطو طاليس) وهو كما نعلم فصول ومقتطفات، منتزعة من التاسوعات الأفلاطونية، وفيه نظريات الفيض والواحد التي ستلعب دورا خطيرا في التصوف الإسلامي، خصوصا عند “السهروردي” و”ابن عربي“، وفيه نظرية (الكلمة) أو اللوغوس.»
- حديثاً
نشره فريدرخ ديتريصى سنة 1882 م مع ترجمة إلى اللغة الألمانية. ومن خلال هذه الترجمة، استطاع أستاذ الأدب الكلاسيكي فالنتين روزه V. Rose من تحقيق أن هذا الكتاب المنسوب إلى أرسطوطاليس إنما هو مقتطفات موسّعة لـ «تساعات» أفلوطين.
والكتاب متوافر في نشرته العربية تحت عنوان «أرسطو عند العرب» والتي قام بتحقيقها ونشرها لأول مرة عام 1947 م عبد الرحمن بدوي.
- التاسوعات
التاسوعات؛ هي مجموعة من النصوص المنسوبة إلى أفلوطين، جمعها تلميذه “فرفوريوس الصوري”. وهي تتألف من أربع وخمسين مقالة متفاوتة في طولها تفاوتاً كبيراً، وموزعة على ست مجموعات، كل مجموعة منها مؤلفة من تسعة أقسام.
- في التراث العربي
دخلت مقتطفات من التاسوعات إلى التراث العربي في القرن الثالث الهجري تحت اسم أثولوجيا أو الربوبية – ونسبت خطأً إلى أرسطو.
وقد نشر عبد الرحمن بدوي هذا النقل القديم في كتابه «أفلوطين عند العرب» (ط1 القاهرة 1955 م، ط2 القاهرة 1966 م، ط3 الكويت 1977 م). وقد نقل الأب فريد جبر التاسوعات إلى العربية من الأصل اليوناني.