خيانة الأمانة الأكاديمية
خيانة الأمانة الأكاديمية، وسوء السلوك الأكاديمي، والاحتيال الأكاديمي، والنزاهة الأكاديمية هي مفاهيم مترابطة تشير إلى الأفعال المتنوعة التي يقوم بها الطلاب بشكل يتنافى مع المعايير المتوقعة للمدرسة أو الجامعة أو مؤسسات تعليمية أخرى.
تُحدد تعاريف سوء السلوك الأكاديمي عادةً ضمن السياسات المؤسسية. جرى توثيق خيانة الأمانة الأكاديمية في كل أنواع البيئة التعليمية من المدرسة الابتدائية إلى كلية الدراسات العليا. قوبل هذا النوع من الخيانة الأكاديمية بدرجات متفاوتة من العقوبات على مر التاريخ.
يعود تاريخ خيانة الأمانة الأكاديمية إلى الاختبارات الأولى. لاحظ الباحثون أن الغش كان سائدًا في امتحانات الخدمة المدنية الصينية منذ آلاف السنين، حتى عندما كانت عقوبة الغش هي الموت لكل من المُمتَحن والمُمتحِن.
كانت رشوة المُمتحِنين شائعة أيضًا، مثلما جرى تمثيلها في أعمال مثل المجموعة القصصية لسلالة مينغ الحاكمة التي تحمل عنوان «كتاب الاحتيال» ورواية سلالة تشينغ التي تحمل عنوان (Rulin waishi) أو [التاريخ غير الرسمي للباحثين].
بدأ وضع معايير الاقتباس والإشارة المرجعية في نهاية القرن التاسع عشر مع ظهور التوجيهات التي قدمتها المجتمعات البحثية الأكاديمية والتي طور كل منها متطلبات خاصة باختصاصه فيما يخص الإشارة المرجعية مثل جمعية اللغة الحديثة (MLA) وجمعية علم النفس الأمريكية (APA).
في الوقت نفسه تقريبًا، بدأ الباحثون عملية البحث في القضايا المتعلقة بالغش، عبر بعض الأبحاث التي يعود تاريخها إلى نهاية القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، وذلك عندما أصبح الغش مشكلة واسعة الانتشار في حرم الجامعات في الولايات المتحدة.
تشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى ثلثي الطلاب قاموا بالغش في مرحلة ما من حياتهم الجامعية في مطلع القرن العشرين. قامت الأخويات غالبًا بإنشاء ما يسمى بنوك المقالات، حيث توضع الأوراق البحثية الفصلية في ملف ويمكن أن يعاد تقديمها من قبل طلاب مختلفين مرارًا وتكرارًا، وغالبًا مع تغيير الاسم على الورقة فقط.
برزت قضية خيانة الأمانة الأكاديمية بشكل أكبر في النصف الأخير من القرن العشرين، إذ تحولت الجامعات نحو مناهج أكثر ديمقراطية في القبول الجامعي.
في يومنا هذا؛ لا يوجد تعريف عالمي للخيانة الأكاديمية. تفهم المؤسسات التعليمية في مختلف المناطق خيانة الأمانة الأكاديمية وتتصرف حيالها بطرق مختلفة. قائمة المناطق التالية ليست شاملة.