البحث العلميتربية وتعليمدوريات علمية محكمةمصطلحية ومعجمية

تحيز النشر – Publication bias

تحيز النشر (Publication bias) هو نوع من التحيز الذي يحدث في الأبحاث الأكاديمية المنشورة. يحدث تحيز النشر عندما تؤثر نتيجة تجربة أو دراسة بحثية على قرار نشرها (أو توزيعها بطريقة أخرى).


عدم نشر النتائج السلبية ونشر النتائج التي تُظهر دلالة إحصائية فقط يُخلّ بدقة ومصداقية النتائج، ويعتبر هذا تحيزاً لصالح النتائج الإيجابية.


حسب الإحصائيات، النتائج التي لها دلالة إحصائية هي أكثر عرضة للنشر بثلاث مرات من الأوراق ذات النتائج السلبية أو العدمية. والنتيجة هي أن الباحثين لديهم دافع غير أخلاقي للتلاعب بممارساتهم لضمان الإبلاغ عن نتيجة ذات دلالة إحصائية.


تساهم عوامل متعددة في تحيز النشر. على سبيل المثال، بمجرد أن يثبت الاكتشاف العلمي جيدًا، قد يصبح من المفيد نشر أوراق موثوقة تفشل في رفض فرضية العدم. لقد وُجِد أن السبب الأكثر شيوعًا لعدم النشر هو ببساطة أن المحققين يرفضون تقديم النتائج، مما يؤدي إلى تحيز عدم الاستجابة.


العوامل التي تم الاستشهاد بها على أنها أساس هذا التأثير تشمل المحققين الذين يفترضون أنهم ارتكبوا خطأً أثناء التجربة، أو فشلوا في دعم نتيجة معروفة، أو فقدان الاهتمام بالموضوع، أو توقع أن الآخرين لن يهتموا بالنتائج السلبية أو العدمية.


غالبًا ما تكون محاولات تحديد الدراسات غير المنشورة صعبة أو غير مرضية. في محاولة لمكافحة هذه المشكلة، تتطلب بعض المجلات حالياً أن تكون الدراسات المقدمة للنشر مسجلة مسبقًا (تسجيل دراسة قبل جمع البيانات والتحليل) مع منظمات مثل مركز العلوم المفتوحة.


تتضمن الاستراتيجيات المقترحة الأخرى للكشف عن تحيز النشر والتحكم فيه تحليل p-curve وتجاهل الدراسات الصغيرة وغير المعشاة بسبب قابليتها العالية للخطأ والتحيز.


كما اِقتُرحَ تشجيع الباحثين على نشر النتائج السلبية وعدم اعتبار النتائج السلبية على أنها بمثابة فشل للتجربة أو الدراسة المعنية. بالإضافة إلى التركيز على الطرق العلمية التي يمكن تكرارها وزيادة الأبحاث التلوية.


يعتبر تحيز النشر نوع من تحيز الإبلاغ. غالبًا ما يتم تضمين مجموعة متنوعة من التحيزات المختلفة في التعريف العام لتحيز النشر.

بالعربية

بالعربية: منصة عربية غير حكومية؛ مُتخصصة في الدراسات والأبحاث الأكاديمية في العلوم الإنسانية والاجتماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى